بغداد تنهي إستعداداتها لتأمين جولة مباحثات مرتقبة بين الرياض وطهران

 

 

 

صالح ووزير لبناني يشدّدان على التعاون لإرساء السلام بالمنطقة

بغداد تنهي إستعداداتها لتأمين جولة مباحثات مرتقبة بين الرياض وطهران

بغداد – فصي منذر

يجري وزير الخارجية فؤاد حسين ومستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي ، حراكا دبلوماسيا ، استعدادا لاستقبال وفود على مستوى فني ،تمثل الجانبين السعودي والايراني ، ضمن اطار جولة المفاوضات الخامسة بين البلدين التي ستحتضنها العاصمة قريبا، فيما تلقى حسين إتصالاً هاتفيا من نظيره السعودي فيصل بن فرحان ، جرى خلاله بحث التشاور المستمر في شتى المجالات. وقال بيان للوزارة تلقته (الزمان) امس ان (حسين وبن فرحان بحثا خلال الاتصال التنسيق، والتشاور المستمر في شتى المجالات، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ولما فيه خير ومصلحة شعبي البلدين، كما شددا على أهمية تكثيف العمل نحو خلق آفاق جديدة للتعاون الثنائي)، واضاف ان (الجانبين تبادلا الرؤى، وتقويم مجمَل تطورات القضايا الإقليمية التي تحظى باهتمام الجانبين، ومواجهة التحديات المختلِفة التي تتعرض لها المنطقة، والدفع بالحلول السلمية التي من شأنها تحقيق الأمن، والاستقرار، ودفع مسيرة التعاون بما يُحقق طموحات السلام، والتنمية). من جانبه ، طالب بن فرحان (بدعم العراق لتضييف المملكة العربية السعودية معرض إكسبو الدولي في الرياض عام 2030)،  واكد حسين (استعداد العراق لدعم المملكة في إقامة المعرض ، وثقته بقدرتها والتزامها بإقامة نسخة تاريخية من معرض إكسبو الدولي بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي). فيما ، كشفت مصادر، عن حراك جديد داخل مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لتهيئة الظروف بشأن عقد جولة مباحثات جديدة بين الرياض وطهران في بغداد خلال المقبلة، مرجحا أن تمثل الجانبين السعودي والإيراني وفود بمستويات فنية. وقال مسؤول ، رفض الكشف عن اسمه ان (الحكومة انهت استعدادتها لاستقبال وفود البلدين على المستوى الفني ، تمهيدا لعقد جولة المفاضات الخامسة بين الرياض وطهران في بغداد قريبا)، واشار الى ان (وزير الخارجية ومستشار الامن القومي قاسم الاعرجي يجريان حراكا واسعا تمهيدا لعقد لقاء جديد في بغداد بعد موافقة الجانبين على هذه الجولة  ، لكن حتى الآن غير مؤكد أن من سيحضر الجولة على تمثيل دبلوماسي أو حكومي كبير من كلا البلدين). وكان وزير الخارجية قد زار طهران الأسبوع الماضي على رأس وفد حكومي رفيع ضم مستشار الأمن القومي ، التقى بعدد من المسؤولين هناك.وعقد حسين مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مؤتمرا في طهران عقب المباحثات التي أجراها الوفد العراقي، أكد فيها (قرب استئناف المباحثات السعودية الإيرانية في بغداد)، وأضاف أن (العراق يتطلع إلى عقد جولة خامسة من المفاوضات بين إيران والسعودية)، ولفت الى ان (العراق لعب دورا مهما في الحوار بين طهران والرياض). وسبق أن احتضنت بغداد أربعة لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين في عدد من القضايا الخلافية.على صعيد متصل ، أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أهمية التعاون العسكري مع لبنان والتنسيق بمجال مكافحة الإرهاب.وقال بيان تلقته (الزمان) امس إن (صالح، استقبل في قصر السلام ، وزير الدفاع اللبناني موريس سليم ، الذي نقل تحيات الرئيس ميشال عون، إلى الرئيس العراقي، في ما حمّل صالح، الوزير تحياته إلى نظيره اللبناني)،وأضاف ان (اللقاء بحث العلاقات المشتركة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين)، واكد الجانبان على (أهمية العلاقات الثنائية العراقية اللبنانية، وضرورة العمل على تعزيزها في مختلف المجالات، والتعاون في المجال العسكري عبر الاتفاقيات والتفاهمات المُبرمة في هذا الصدد، والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب), بدوره ، ثمّن سليم (موقف العراق المساند إلى الشعب اللبناني، والداعم لإرساء استقراره، ووقوف العراق إلى جانب لبنان في مختلف الأزمات والتحديات)، مؤكداً (التزام لبنان بأمن واستقرار العراق وإعادته لدوره المحوري ودعم جهوده الرامية لإرساء السلام في المنطقة). ووقع وزير الدفاع جمعة عناد مع نظيره اللبناني ،مذكرة تفاهم خاصة بتطوير العلاقات الثنائية العسكرية بين البلدين. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين وقعا خلال اللقاء الذي جمعهما في مقر الوزارة ، مذكرة تفاهم خاصة بتطوير العلاقات الثنائية العسكرية بين البلدين). وكان مستشار الامن القومي قد استقبل ،سليم والوفد المرافق له،  بحضور السفير اللبناني ، فور وصوله الى بغداد بزيارة رسمية.

 وقال بيان ان (الجانبين ناقشا خلال اللقاء ، تعزيز العلاقات الأخوية بين بغداد وبيروت، وسبل الارتقاء بها، كما تناول اللقاء بحث تطوير التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، بما في ذلك توقيع مذكرة تعاون بين وزارتي الدفاع العراقية واللبنانية في المجال العســكري).

مشاركة