بعد نتائج لندن
دعوة لحل الأولمبية العراقية
بعد النجاح المنقطع النظير الذي حققته بريطانيا العظمى في استضافة دورة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 2012 والتي حظيت فيه العاصمة البريطانية مدينة لندن عاصمة الضباب للمرة الثالثة بعد الدورة الأولى عام 1908 والدورة الثانية الاولمبية عام 1948 .
تبرز أمام الواجهة جهود مخلصة بذلت لإنجاح هذا الحدث الذي يعد أكبر تظاهرة رياضية شهده العام خلال شهر رمضان المبارك وتابع هذا الحدث الجلل المليارات من كافة بقاع المعمورة خلال الأيام الماضية .
ووسط متابعتي لمجريات هذه الدورة التي أبهرت العالم كله والتي تعتبر أضخم بطولة شهدها العالم بعد الألفية الثانية ، كان دائما يطاردني سؤال بشكل دائم .
ما الفائدة التي ستعود من استضافة مثل هكذا بطولات في هذا الكون .
وبين هذا وذاك أعود إلى نفسي وأتساءل من المستفيد من استضافة مثــــــــل هكذا بطولات وأن هذه البطولة هي صرخة كبيرة لتعريف العالم بالمستوى الذي وصلت إليه مدينة العجائب لندن في جميع المجالات باستثناء الرياضة أو نزيد القول من حجم التعريف بالدولة وتساهم في دعم القدرة السياحية لهذا البلد .
أو القول أننا جزء من هذا العالم ويجب علينا المساهمة الفاعلة فيه .. الخ ,
ومن هذه الأقاويل الجميلة التي يتردد صداها بمناسبة أو بدون مناسبة وفي تقديري أن المعيار الحقيقي في استضافة بطولة بهذا الحجم لا يخرج عن تحقيق واحد من هذه الأهداف .
أولاً .. أن الفوز في هذه البطولة ليس أمراً سهلا في ظل هذه المنافسة العالمية ولكن تضاعف من إضافة فرص جديدة إلى مركز متقدم وهذا ما حدث فعلا للدولة المضيفة في هذه البطولة .
ثانياً .. تحقيق الإفادة منها وليس شرطا أن تكون على شكل أموال سائلة بالرغم من أن الفوائد تدر الملايين من حقوق النقل الخارجي للمحطات الفضائية والاستفادة على شكل تطوير للبنى التحتية وإضافة منشآت جديدة ومدن رياضية جديدة وملاعب حديثة وقاعات للألعاب رائعة وفعلا تم بناء مدينة رياضية رائعة في شرق لندن سترات فورد .
و لا أخفي أخيراً أن هذه البطولة أقيمت في القارة العجوز و شهدت نجاحا إقليمياً وسياحيا وحضاريا وتاريخا .
نحن اليوم بأمس الحاجة الصادقة إلى كل قلب وعقل وإرادة عربية لنشر الوعي القومي والعربي لإسناد وتقديم الدعم والمساعدة والمساهمة الجادة والفعلية لاستضافة مثل هكذا بطولات من اجل النجاح الحقيقي لدولنا العربية .
وهنا أحب أن أشير إلى مباركة خيرة حدثت في هذه البطولة وفي هذا الحدث الجلل يعرفه العالم قبل العرب وحدث ما حدث أن مشاركة الفرق العربية مجرد نزهة في مشاركة شرفية في هذا المحفل الكبير وخرجت فرق الألعاب الجماعية من الأدوار الأولية فضلا على ابتعاد رياضيي كافة الدول العربية الإفريقية والأسيوية عن المنافسات الحقيقية لكافة الألعاب الفردية .
ودولنا العربية خرجت بأوسمة ملونة لم تتجاوز أصابع اليدين رغم الإمكانات التي صرفت للرياضيين واخص بالذكر هنا دول الخليج العربي
والسؤال يطرح نفسه إمام أعضاء البرلمان الموقر وحكومتنا الرشيدة ماذا تحقق لوفدنا العراقي من مشاركة وفدنا الرياضي المتخم بإيفاد الإداريين أكثر من الرياضيين بإضعاف ترى أين ذهبت المليارات التي صرفت على الرياضة في العراق بعد عام 2003.
وماذا تحقق بعد الايفادات المتواصلة وبذخ الأموال على السفر والرحال والنزهة والمتعة ليس إلا .
وفي نهاية هذا المقال أوجه الدعوة إلى أعضاء البرلمان العراقي لجنة الرياضة والشباب باستجواب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية وحل الاتحادات الرياضية وهذه اللجنة وإعادة النظر بالرياضة العراقية ونتمنى إن نعتمد في بناء الرياضة والشباب مثل حدث لكافة دول العالم وخير دليل ما حدث لبلد جامايكا حصلت هذه الدولة على تسعة أوسمة ويبلغ تعداد نفوسها مليوني نسمة .
خالد القره غولي- الرمادي
/8/2012 Issue 4279 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4279 التاريخ 16»8»2012
AZPPPL