بان كي مون للعربي:ارسال قوات أممية عربية إلي سوريا يحتاج إلي قرار لمجلس الامن
ميقاتي: ساركوزي لم يفاتحني بإنشاء خلية متابعة لملف الأزمة السورية
بيروت ــنيويورك ــ يو بي اي: استبعد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي حصول حرب في المنطقة. وقال ميقاتي بمقابلة تلفزيونية تبث مساء الإثنين ووزعها مكتبه الإعلامي قبل ذلك “إن كل المعطيات الديبلوماسية والسياسية حتي الآن تستبعد خيار حصول حرب في المنطقة”. وعما إذا كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فاتحه خلال زيارته الرسمية الي فرنسا التي عاد منها امس الأحد بشأن إنشاء خلية عمل لمتابعة الملف السوري قال “لم يفاتحني بهذا الأمر”. اضاف ردا علي سؤال “لم اشعر انهم خائفون علي لبنان من تداعيات الأحداث في سوريا”. وعن إبتعاد لبنان عن الأحداث في سوريا قال “ما يهمني هو الإستقرار في بلدي ووحدة لبنان، ارضا وشعبا.. اما بالنسبة لما يحصل في سوريا فنحن ضد إراقة الدماء”.
وردا علي سؤال عن وجود قواعد “للجيش السوري الحر” في لبنان قال “أنا كرئيس للوزراء لم أتبلغ أي شيء في هذا الصدد، ولكن نحن لن نسمح أن يكون لبنان مقرا أو ممرا للتآمر علي أي دولة عربية”. وعما يقال عن عتب سوري عليه وعلي تحركاته الخارجية اجاب “هل أن ما أقوم به هو للتآمر علي سوريا؟.. أنا اقوم بما تقتضيه مصلحة بلدي ، وأذكر هنا أنه عندما طلب منا إرسال مراقبين الي سوريا، كنت من أشد المعارضين لذلك، حتي لا نقحم أنفسنا بمشكلات إضافية لا طائل لنا عليها”. وعن زيارته الي باريس والمحادثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي وكبار المسؤولين، “انا مسرور للزيارة والمحادثات التي اجريتها كانت ممتازة وهم تفهموا وضع لبنان ودقة الظرف الذي نمر فيه، ولم يطلبوا شيئا يعرفون أن لبنان لا يمكنه القيام به”. واشار الي قرار فرنسي بخفض عديد القوات الفرنسية العاملة ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان، وقال “أكد لي وزير الخارجية الآن جوبيه أن قرار خفض عدد القوات الفرنسية في جنوب لبنان ليس له أية أسباب سياسية بل هو أمر مرتبط فقط بخفض النفقات”.
وأضاف ان السلطات الفرنسية ارسلت مساعدات للجيش اللبناني “وهذه خطوة أولي ستليها خطوات أخري، كما أنني سلمت رئيس الوزراء الفرنسي لائحة بحاجات الجيش وهم علي إستعداد لتلبيتها”. وعما إذا كان طمأن الرئيس الفرنسي علي وضع قوات بلاده في جنوب لبنان أجاب “التنسيق تام بين الجيش اللناني والقوات الدولية، ويمكنه حماية الطرفين وضبط الأوضاع.. كما أن الفرنسيين مقتنعون أن أي إعتداء علي القوات الدولية لن يجرهم الي ردة فعل، كمثل سحب الكتيبة الفرنسية”.
واضاف انه طلب من الرئيس الفرنسي “الضغط علي إسرائيل لوقف إنتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية ووقف شبكات التجسس”.
الي ذلك قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن طلب الجامعة العربية بإرسال قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة إلي سوريا يحتاج إلي موافقة من مجلس الأمن الدولي.
واصدر مكتب بان بياناً مساء الأحد قال فيه أن الأمين العام “تكلم هاتفياً مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي لمناقشة آخر التطورات في سوريا والقرار الذي تبناه مجلس وزراء الجامعة العربية في القاهرة بهذا الخصوص”.
وأضاف البيان أن الأمين العام “شدد علي أن العمل علي الطلب المحدد الذي تقدمت به الجامعة العربية سيكون مسألة يتعين أن يناقشها مجلس الأمن، وسيظلّ علي اتصال وثيق مع الدول الأعضاء فيما يطلعون علي هذه المطالب”.
وكان مجلس جامعة الدول العربية دعا أمس مجلس الأمن الدولي إلي إرسال قوات حفظ سلام عربية – أممية مشتركة للمراقبة الي سوريا، وقرّر إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا ووقف التعامل الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري.
وأثني بان علي “الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة العربية لوضع حدّ للعنف في سوريا والتوصل إلي حلّ سلمي يلبي الطموحات الديمقراطية والشرعية للشعب السوري”.
كما عبر عن قلقه من تزايد أعمال العنف وسقوط القتلي لا سيما في مدينة حمص. وكان بان ناقش أمس ايضاً الوضع السوري مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو.
/2/2012 Issue 4122 – Date 14- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4122 – التاريخ 14/2/2012
AZP02
