باب البرلمان مخلوعة
المعروف ان الطبيب في جميع الامكان والاوقات يعالج الناس ويبحث عن سبب مرضهم فيصف لهم العلاج المناسب ليقضي على المرض ، سواء بمصداق المهنة الحقيقية فيعطي العلاج المناسب فقط ، لا ان يكثر في كمية العلاج فيجعل علاجه ” قال بالة ” حتى يصيب المرض ويعالجه يكون قد سبب مشكلة في موضع ما من جسد المريض ” الداخل أبخت الطبيب ” ، ولكن ومع الاسف الشديد وتطبيقا للمثل المعروف ” باب النجار مخلوعة ” اصبح الطبيب هو المريض بالاساس فكيف ياترى سيعالج المريض اذا كان هو المصّدر الاول للامراض .
فالعلم العراقي يمثل شرف العراق فحينما لا تجده على احدى دوائر الدولة تشعر بالاحباط الكبير تجاه ما ندعي به الا وهو الوطنية وهذا مع شديد الاسف يكون مخالفا لما ندعيه ، فربما تشاهد دائرة من الدوائر او مدرسة لم ترفع العلم العراقي فوق البناية وهذا مخالف وبدرجة كبيرة لما ندعيه من وطنية وحب لوطننا العراق .
فما يدمي القلب اكثر من هذا ان تشاهد مبنى البرلمان قبل ايام لم يرفع العلم العراقي فوق بنايته ، فهل هم ممن يقولون ما لا يفعلون او بالاحرى ” باب البرلمان مخلوعة ” والله عيب عليهم ، علم بلدهم وشرفهم وعزتهم ، ومن خصصوا له عدة جلسات من اجل تغييره او تبديله والان لا تشاهده على مبناهم وكأنهم ليسوا بعراقيين ولا يمتون لهذا البلد باي صلة كانت ، فهل هذا العمل المشين جاء اعتباطا ، لا بل مقصودا لاستهانتهم ومحاولتهم تحطيم الروح الوطنية وهذه محاولة مدروسة مسبقا ، كنا نتمنى
لو تكون مراسم رفع العلم العراقي كل خميس في مبنى البرلمان وجميع الدوائر الحكومية كي ينضح احساس المواطن لا ان ينتهي هذا الشعور باستخدام اساليب مقيتة في اقتلاع الروح الوطنية من صدر المواطن ومنعه من الشعور بوطنه .
فلا نعلم بالتحديد أين هي الوطنية في العراق فالجميع يدعي حبه ووطنيته للعراق المكرووود وبالتالي لا يوجد اي صحة لهذا الكلام ، اما آن لهذا البلد ان تنتهي احزانه … وما آن للمواطن العراقي ان تنتهي آلامه … واوجاعه .
فمتى سيدخل العراق صالة العمليات كي تقتلع احزانه من جذورها بواسطه طبيب بارع متمكن من انتزاع الهموم وترمل النساء وتيتم الاطفال .
نتأمل ونستبشر الخير بالقادمون من المرشحين لانتخابات مجالس محافظات للجلوس على كراسي المسؤولية والحكم بالعدل اتجاه المواطن العراقي وايصال ابسط الحقوق المشروعة من مستحقات المواطن مقابل ما قدمه ومستمر بتقديمه من دماء وضحايا جميعها ” لعيون العراق ” .
صباح مهدي السلماوي
AZPPPL