الولد وأبيه
قال رسول الله (ص)
المرء على دين خليله فلينظر الانسان من يخالل
ويقول ايضا لكل اب لديه ولد
داعبه سبعا وادبه سبعا وصاحبه سبعا.. وقيل في الأثر
قل لي من صديقك اقول لك من انت
من هنا لايتصور البعض عندما يملك ولده او ابنته فرصة الخروج للشارع او الدراسة والعمل
انه احسن تربيته وهو بعيد عن الشبهات والتأثيرات الخارجية
عندما يبلغ الفتى والفتاة سن البلوغ وهو الـ 14
اصبح ابن الشارع والبيئة والعمام والخوال والعشيره وتوجهات المدينه وتداعياتها
شاهدت اعترافات لمجرمين يقومون بالتفجير والاغتيالات وزرع العبوات
ومنهم مجرمون متمرسون ولم يختط شاربهم بعد ولايتجاوز عمرهم الـ 17 سنة
هنا قلت لجلوس من حولي اولد هذا مجرما
اكان ابوه مجرم وامه مجرمة
فولد مجرم بالفطرة
ام ان تأثير المدرسة والشارع قد سحب الكثير من هؤلاء الصبية لهكذا منحدرات خطيره اوغلت في تفكيرهم القتل والاجرام
ومنهم من ذهب ضحية الخمر والمخدرات والهبوط للعالم السفلي
ولو اطلعنا عل كثير من هؤلاء الشباب وبداية نشأتهم والبيوت التي خرجوا منها لوجدنا ان اكثر البيوتات كانت صالحه وتربيتها صالحة ولكنهم غفلو عن اولادهم وتصورو انهم احسنوا تربيتهم
ولم يتابعوا اصدقاءهم وتحركاتهم ونموا شخصيتهم وصاحبوهم واطلعوا على السرائر
بل وضعوا حواجز متخلفه جدا من الزمن الماضي ان للاب سلطه ونفوذ ومسافه كبيره لايمكن لاحدهما الاقتراب من الاخر
نعم توجد خطوط حمر يجب اين يدركها الولد في عدم تجاوزها مع الاب
ولكن من كان له شاب ليقربه اليه وليشركه اسراره وان كان بعضها معيباً…….
وليشركه في اتخاذ القرار وليطلعه على سرائر امور عمله وجعله قائداً مسموعاً كلامه
كل تلك الامور تحصن الولد من التاثيرات الخارجية وتجعله يستطيع البوح بما يفعله لأبوه وان كان قد فعل فعل مخجل …..
ما الضير لو انسحب احدنا خلسة وفتح محفظة ولده سرا وشاهد ماتحوي وكم هو المبلغ الذي فيها وماهيه اوراقه وقلبنا دفاتره وفتشنا في تلفونه ومحادثاته واطلعنا على سجل اصدقائه وفتحنا خزانته وقلبنا ملابسه
ان وجدنا خيرا شكرنا الله انه لازال في الطريق السليم
وان وجدنا مايدعو للشك كتمنا ذلك وحاولنا ان نعالج الموضوع بشكل عفوي وسري
ان اجمل صداقه ايقنتها واسعدت بها هي صداقة الاب لأبنائه
اللهم قر عين كل احبتي بأولادهم واجعلهم نورا لهذا البلد
احمد ثامر الجبوري- بغداد