المواطنة
ينقصنا الكثير لنشعر بها بعيدا عن تقصير جهات معينة أو وزارة ..
.بات الفرد العراقي مختلفا جدا للأسف… حدود وطنه تنتهي عند عتبة داره ما بعدها لا يعنيه..! الشوارع بكل انواعها عبارة عن نفايات وعنوة تجد شارعا رئيسيا نظيفا …المساحات المتروكة مكب نفايات ….بالمختصر الأوساخ تملأ موطئ الأقدام ولا يرف جفن أحد لا أسفا ولا حزنا ……لماذا؟؟
أنعدمت مشاعر المسؤولية والمواطنة لم يعد مهما الاهتمام بمؤسسات الدولة الخدمية من حيث المحافظة على مظهرها وآثاثها …أين الحياء من الله أوليست النظافة من الإيمان؟؟ ما معنى الكتابة على كرسي دائرة تراجعها …أرقام شخصية لهواتف ذكية …ذكريات ..أسماء أحبة…!!!.. وهل رمي قناني العصير الفارغة وما شابة على الأرض فعل حضاري!!؟؟
لماذا انت غير مسؤول عن أي متر خارج دارك..حتى الشارع الذي تقطن عبارة عن خراب… أي مساحة فارغة تُملأ أما كلمات متخلفة أو نفايات….مابين جدار ..وأرض…يتفننون بكيفية التخريب..
مؤلم جدا مشاهدة طالبة أوطالب جامعي يكمل تناول وجبتة السريعة تاركا مخلفاته وراءه دون أن يستحي!!!أعقاب السجائر ..مناديل ..ووو..أين التمدن والوعي .؟ مبهورين بدول أوربا والخليج…!! وهل سنبقى نراوح بلا محاولة بسيطة للوصول ؟…
الأرتباط وجدانيا بالوطن يعني اكثر من شعارات رنانة كن مواطنا نظاميا بكل تفاصيلك وخاصة خارج دارك انتمي بشكل حقيقي وليس مجرد انتماء مدون على ورقة رسمية أخلاقك تعكس انسانيتك.. كينونتك ..دينك..فلا تجعلها صورة مشوهة بلا روح نقية ….
حين تلمع كالنجوم وترتدي الاجمل لاتنسى مكان جلوسك.. انظر حولك لن ينقص وزنك او يقل من شأنك حين ترفع ورقة من على الأرض أو تنهر أحدا يقوم بالكتابة على أثاث يخص مؤسسة حكومية …أليست الدولة من خصوصياتنا دعمناها بدماء الأحبة لتبقى رغم الحروب والمؤمرات مازلنا نضحي بالغالي والنفيس من أجل أن يسمو الوطن…التكاتف للحفاظ عليه مسؤولية الجميع ليس في ما يخص أمنة فقط لا…
بل حتى اصغر نبتة مزروعة بحديقة عامة مهمة وجدا …وجه وطني يحتاج ترميما …
لطفا كونوا متحضرين….
دنيا حميد عبود القريشي