الموارد المائية وقل إعملوا
يواجه العراق تحديات كبيرة بسبب نقص الواردات المائية فنتيجة الكثافة السكانية جعلت الحاجة إلى الماء في تزايد مستمر وكذلك النمو السكاني في الدول المجاورة أيضاً سبب آخر لاستهلاك الماء كون نهرا دجلة والفرات النهرين الرئيسين و كما هو معروف أن منابعهما تقع خارج العراق وان لنقص مياه الأهوار في الجنوب وشط العرب كان سبباً لتقدم مياه الخليج المالحة إلى شط العرب هذه الأسباب مجتمعة جعلت وزارة الموارد المائية تتخذ قرارات صائبة لتوفير المياه وخزنها لتتجاوز النقص في الواردات المائية ولأهمية هذا الموضوع بالنسبة للمواطن العراقي و تماسه بحياته اليومية كون الماء حاجة ضرورية جداً لمواصلة الحياة والعيش والاستقرار .. كان لنا هذا الحوار مع الخبير الأقدم والمستشار لوزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله جاء في حديثه قائلاً :
ان الوزارة اتخذت قراراً تدفع فيه كميات من المياه لا تقل عن 50 متر مربع في الثانية كحد أدنى للمياه لنهر دجلة في ناظم منطقة قلعة صالح لغرض تغذية شط العرب وخلق توازن لمنع استمرار تقدم المياه المالحة شمالاً إلى مدينة البصرة . كما اتخذت الوزارة مشاريع متعددة منها مشروع كبير في البصرة و ذلك لنقل مياه عذبة من شمال البصرة في منطقة (كتيبان) مقابل محطة هارثه الحرارية لوصول المياه لكافة المستهلكين في منطقة جنوب البصرة حتى الفاو ومنطقة (رأس البيشة) ملتقى شط العرب في الخليج العربي ونتوقع أنجاز المشروع منتصف 2014 للعام المقبل . ومثل هذه المشاريع تعالج جزء من المشكلة .
ثم أضاف قائلاً: أما بالنسبة لخزن المياه والسدود تم توفير مياه في بحيرة الثرثار (تحويل 10 مليار متر مكعب إلى بحيرة الثرثار خلال موسم الأمطار في نهاية شهر كانون الثاني وبداية شهر شباط) أي تم خزن هذه الكمية والاستفادة منها عند الحاجة . كما استفدنا من مياه الأمطار الساقطة في نهاية شهر نيسان وبداية شهر مايس , حيث تم خزنها في مناطق الأهوار لتغذية منطقة شط العرب وتحسين الظروف البيئية للشط .
وتقدر المياه المخزونة 300 متر مكعب دخلت إلى مناطق الأهوار .
وأسترسل ذياب موضحاً إجراءات الوزارة وما قامت بتنفيذه من سدود صغيرة على الوديان التي تنحدر من الجانب الشرقي لغرض توفير المياه للمناطق السكنية ومنها (سد الوند) على نهر خانقين وهو يعالج تأمين المياه للسكان في تلك المناطق وإرواء البساتين ومياه الشرب لقضاء خانقين . وكذلك سد (مندلي و زرباطية) في محافظة ديالى ولنفس الغرض بالنسبة للسكان القاطنين في هذه المناطق . وهناك (سد بدر )لازال قيد التنفيذ و (سد الشهابي) الذي أنجز في محافظة واسط و (سد دويريج) تحت التنفيذ ونتوقع انجازه العام المقبل في محافظة ميسان . كما إن هناك مجموعة كبيرة من السدود الصغيرة في الصحراء الغربية في منطقة (سد الكَعره ثلاثة وسد الكَعره أربعة وسد الكَعره وسد المساة) في محافظة الأنبار.
وأضاف مسترسلاً في حديثة .. إن انتشار ظاهرة الملوحة في عموم الأراضي الزراعية لم تقف الوزارة مكتوفة الأيدي بهذا الموضوع فقد أقامت منظومة واسعة للبز ول وإنشاء المصب العام وإنشاء بزل الفرات الشرقي وهذا البزل يعتبر من المبازل المهمة جداً لمنطقة الفرات الأوسط والتي تعتبر منطقة غنية بالمحاصيل الزراعية وخاصة محصول الشلب . وتتوقع الوزارة انجازه خلال نهاية العام الحالي وسيكون له مردوداً ايجابي كبير على الأراضي المستصلحة أبتداءاً من مشروع حلة كفل وحلة ديوانية في محافظة بابل وكفل شنافية في محافظة النجف وشنافية ناصرية يخدم محافظتي الديوانية والناصرية أضافة إلى مشروع المثنى والوركاء في محافظة السماوة .
كما ان هناك أعمال أخرى قامت بها الوزارة منها تنفيذ المشروع الريادي للري المغلق في أبي غريب حيث تواصل الملاكات الهندسية و الفنية في الهيأة العامة لمشاريع الري والأستصلاح أحدى تشكيلات وزارة الموارد المائية بأعمال تنفيذ المشروع الريادي في أبي غريب ضمن محافظة بغداد بأستخدام الري بالأنابيب لغرض ترشيد أستخدام مياه الري والتقليل من الهدر وذلك بأستخدام الأساليب الحديثة للري كالري بالرش والتنقيط . كما ان الملاكات الهندسية والفنية في دائرة تنفيذ أعمال كري الأنهر والهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل وهما أحدى تشكيلات وزارة الموارد المائية قامت بأعمال كري وتنظيف القنوات من الأطيان والرهويج والنباتات المائية واستخدام الجلمود والحصى الخابط وأزالة الترسبات والأطيان ونبات القصب من مجرى الأنهر لغرض أيصال الحصص المائية الى سالات المياه وأيصال الحصص المائية الى الأراضي الزراعية .
ان الوزارة تعمل ما في وسعها لتوفير المياه وخزنها وأنشاء السدود والخزانات و قامة المشاريع وأستصلاح الأراضي للقضاء على الملوحة.
ان هذا الأنجاز لا يتحقق إلا بالمساعي الجادة والقيمة لوزارة الموارد المائية ومن خلال دوائرها المنتشرة في عموم بلدنا بمحافظاته ونواحيه وأقضيته وبجهود موظفيها متمثله بالوزير حتى أصغر عامل يعمل فيها مثل خلية النحل من أجل ان يكون العراق واحة خضراء بأرضة و وفرة مائه.
الاستاذ عون ذياب عبد الله الخبير والمستشار لوزير الموارد المائية نشكر سعة صدركم وما منحتم من الوقت لتوضيح عمل الوزارة و خططها المستقبلية . رعاكم الله لخدمة العراق و بارك بكل الجهود الخيرة التي تبني من أجل وطننا الطيب بأهلة و أرضة .
حذام اسماعيل العبادي – بغداد
AZPPPL