المناداة بأسماء الأبناء
تضم الوزارات والدوائر المرتبطة بها في اي بلد من بلدان العالم كوادر رجالية ونسائية من حملة الشهادات العليا نزولا وهم يحملون القاب الدكتور والاستاذوالخبير والمستشار وغيرهاويكون التعامل الوظيفي معهم وهو المطلوب بالدكتور او السيد او السيدة او الانسة او الاستاذ ..وحتى في دول الغرب ..يكون التعامل بالدكتور او الاسماء مباشرة ..ولكن في الدوائر العراقية يكون التعامل بأسماء الابناء ومنها ام حسان ام مصطفى ابو علي ابو كوركيس ام فهد وغيرها ..بحيث لايعرفون الموظفة فاتن وهي ام فهد وهكذا ..
الموظفة ام جاسم تقول للمراجع مثلا روح لام عباس تعطيك براءة الذمة ..وهكذا وفي القاهرة قدر لي ان اراجع دائرتين الشهر العقاري ومديرية الامن لغرض الزواج من مصرية ..وكان التعامل الوظيفي ..استاذ ..باشا ..باش مهندس ..ست فاطمة ..دكتور نبيل ..ياسيدي .
وهذا الموضوع جاء من خلال احدى الموظفات المتواضعات الانيقات التي حصلت على ثلاث شهادات اكاديمية علمية وانسانية لتكون زميلة عمل ..في المستشفى والتقت مديرنا الذي سالها عن وضعها الاجتماعي ..وبعد معرفته وضعها الاجتماعي ..قال لها عزيزتي ام توني ..فردت عليه
استاذ لطفا انا هنا موظفة ارجوان تكون المناداة باسمي لا باسم ابني ..لان ذلك افضل حضاريا ..
واعتذر منها على مضض. وهذا الموقف يذكرني بمدير عام الجريدة التي عملت فيها عام 1980 وهو مهندس ..عقد اجتماعاً لكافة العاملين تناول فيه العديد من السلبيات ومنها المناداة باسماء الابناء ..وقال لن اسمح بذلك وسوف اعاقب المخالفين ..واشار الى بعض الهوامش فقال ..
مذكرة كانت امامي ..كتب عليها (الحاجة ام محمد ) (الاخت نضال ) (ابو مؤيد )..وهذا غلط ومعيب وغير حضاري ..
اليوم ونحن في العام 2013 ..لا زالت المناداة قائمة في عموم الدوائر الحكومية والاهلية ..وعلية يفضل اصدار تعليمات بهذا الخصوص
شاكر عباس – بغداد
AZPPPL