حطـَّمت ِ حياتي وزمــــــاني
وأغــان َكانـت أجفاني
أيــــقظت ِ الهمَّ ومن مـــــعهُ
قـد كان رحيلهُ أضناني
وكســرت ِ القلب على عجل ٍ
قـد كان بـــكاؤهُ أبـكاني
دمـَّرت ِ الحبَّ وهــل أحدٌ
ـقتلُ أزهار الريـــحان ِ
مــــاذا ستـــــلاقي في الدنيا
كي تتـْرُك ِ دفئي وأماني
كي تتـْرُك ِحبـا ً يـــــــعبُدُك
ماذا سيــــعودُ بحرماني
ديـــــدنـُك ِالغدرُ و لا عجبا
أن يــخسرَ مرءٌ برهان ِ
والآن تنــــــادي عن سبـب
عن سبب ٍ ليعودَ حصاني
أوليــــسَ وثوقـُك ِمن نفسكْ
بدلا ً من حبــــي وحناني
أوليس خلا صُك ِمن نفسي
سيـُــــــحطـِّمُ كلَّ الأوثان
فشعارُك أنت ِنــــقودُ ذهب
وأنـــا كلمـــــاتُ القرآن
وحصــــانـُــك لؤمٌ وخداع
وأنا التـَّصريفُ وأوزاني
ستطولُ حيــاتـُك كي تبكي
كي ترسُمَ كـــلَّ ألأحزان
ستظلُّ سمـــــاؤك ماطرة ً
ثمنا ً من جــلسوا بمكاني
لا تـُنـْـــــه ِ الدَّمعَ بـــأكمله
فأمامَك دمعة ُ نسيـــــاني
وسكونُ ليــــــال لا يرحمْ
وتلاطمُ بحر ِالهذيــــــان ِ
ومراكبُ تبحثُ عن مرسى
ترفضُها كــــــلُّ الشطآن
هذا لـَجزاءٌ ما صـــــــنعت
كفـَّاك بكفِّ الشيــــــطان ِ
هذا لـَجزاءٌ ما جـــــــمعت
دماك ِبدرب ِالنيـــــران
ألآنَ سيـــــــــتــَّضحُ الأمر
وستشرقُ شمسُ الأزمان
ويعودُ الطـَّيــــرُ إلى عشـِّه
تـفتـَّحُ زهرة ُ نيــــــسان
يــــــنقسمُ الظلمُ على نفسه
تعترفُ الكفُّ على الجاني
لن يــــــــنفعَ عذرٌ أو أسف
من يـــعذِرُ خونَ الأوطان
كلٌّ بنصيـــــــب ٍ قد فرحوا
قد فرحوا كدخـــــول ِجنان
هذا ما كــان من الدنيــــــــا
والقـــادمُ أســــوأ طـُوفــان
ما كـــــان لوَ انـَّــك أنصفت
ما كـــان وعينـُك ترعاني
ما كـــــان لو ِ القدرُ اخـْترت
ما كــــان وقلبُك يـــهواني
أياد محمد الحداد – بغداد