المتقاعدون وتجاهل البرلمان

المتقاعدون وتجاهل البرلمان

سبق وكتبت عن شريحة المتقاعدين وهموهم ومعاناتهم انهم من اكثر الشرائح تضررا ولم يتم انصافهم بالرغم من التضحيات التي قدموها في سبيل الوطن وضياع شبابهم وانهم بأنتظار القانون الجديد (قانون المعجزة) الذي يتم الحديث عنه مرارا وتكرارا ولمدة طويلة جدا الا انه لم ير النور والان وكما يقال (الكرة في ملعب البرلمان) وقبله (ملعب مجلس الوزراء) وكذلك (ملعب شورى الدولة) وهكذا الكرة (القانون) سوف يبقى وباستمرار بالتنقل بيت الملاعب الى ان يصل الى ملعب (العوينة) وهو سابقا كان ملعب شعبي حتى يضيع ولايذكر ابدا , ليعلم النواب والحكومة بأن هذه الشريحة تمتلك مع اسرهم 8 ملايين صوت وهذا رقم صعب والانتخابات على الابواب , وليعلم الجميع ايضا ان المتقاعدون لايريدون العيش برفاهية ولا اسكن المرموق ولا السفر للخارج وقضاء امتع الاوقات والسكن في مجموعة فنادق ومنتجعات (جلوريا) وغيرها , فلننظر الى متقاعدي دول العالم حيث حصولهم على كافة الامتيازات وان منجزا يكون من حصة المتقاعدين من خلال نوفر الراتب المحترم والسكن اللائق والاهتمام بالرعاية الصحية لهم ولأسرهم بينما متقاعدي بلدنا اصبحو جسرا لمرور  المنتفعين والوصوليوين ومع هذا الم يستحقوا ان يعيشوا ولو لما تبقى من عمرهم برفاهية وان تكون عيشة نبيلة وكريمة تليق بهم و (ارحموا عزيز قوم ذل) .

لو كان القانون يصب في مصلحة اعضاء البرلمان والحكومة لشرع في لحظات لكن عندما تصل الفائدة الى هذه الشريحة المعدمة والمحرومة فأنهم يتجاهلوهم وان اراد احد المعارض للقانون اخذ (كومشن) من حال المتقاعدين اجزم بأنهم يعطوا حتى لو باعو احد اعضاء اجسامهم  i ان القانون في نفق ظلم وهم اي الاعضاء يلعنون هذا الظلام وهذه حجتهم وكا يقول المثل الصيني (بدل من ان تلعن الظلام اشعل شمعة) من واجب البرلمان الشرعي والاخلافي هو انصاف المواطنين بكل شرائحهم ولاسيما المتقاعدين واوقدوا هذه الشمعة وازيلوا هذا الظلام وقدموا لهم الكثير بالسرعة ولاسيما بعد ان خرج عبر الفضائيات مقر البرلمان (محمد الخالدي) وقال ان القانون الموحد للمتقاعدين سيكون الاول على جدول اعمال البرلمان للايام المقبلة وقد استبشر المواطنين خيرا وانهم الان في حالة انتظار قاتل .

الايام الاخيرة لكم ايها البرلمانيون انصفوا المتقاعدين وسارعوا بأخراج القانون الى النور حتى يكون حافز للذين هم في الخدمة ويكونوا مرتاحي البال عندما يحالوا على التقاعد وافساح المجال للطاقات الشبابية ليأخذوا دورهم في الاعمار والبناء .

فوزي العبيدي

مشاركة