المالكي يعود الى العاصمة بعد زيارة نيودلهي ومتحدون يعدون خطابه الأسبوعي دعاية

بغداد – محمد الصالحي

عاد رئيس الوزراء نوري المالكي الى بغداد بعد زيارة الى الهند وقع خلالها مع نظيره الهندي مانموهان سينغ مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والنفط وتكنولوجيا المعلومات والمياه والشؤون الدبلوماسية. وقال المالكي في بيان امس ان (العراق يبني دولة على اساس المواطنة واحترام التنوع والحريات وسيادة القانون وبناء علاقات خارجية قوية ومد يد الصداقة وتبادل المصالح المشتركة وتطوير العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات ولاسيما مع دولة الهند التي ابدت تعاونها مع العراق واتفقت على توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والنفط وتكنولوجيا المعلومات والموارد المائية والشؤون الدبلوماسية والنقل والاسكان والصحة والتعليم). واضاف البيان ان (الزيارة الى نيودلهي تضمنت مناقشة قضايا دولية ابرزها سوريا وافغانستان ومصر). وقال البيان ان (الجانبين اتفقا على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل الزيارات بشكل منتظم ولاسيما انهما معربان عن ارتياحهما للتعاون ولغرض تشجيع المشاركة في عمليات التنقيب عن النفط وبناء المجمعات البتروكيمياوية وبدء المفاوضات بشان التراخيص النفطية وتطوير حقول الفرات الاوسط). واشار الى ان (الجانبين وقعا اتفاقية طويلة الامد لتوريد الخام وتسديد اجوره بعد مرور 30 او 60 يوما من الاستلام).

 واوضح البيان ان (الاتفاقات شملت امكانية التعاون في بناء مصنع لليوريا ووحدات الاسمدة الفوسفاتية والتعاون في مجال الصلب ومشاريع سكك الحديد والاسكان وبناء وحدات سكنية واطئة الكلفة في محاولة لاشراك القطاعين العام والخاص في العملية فضلا عن تبادل الملاكات الطبية والبعثات الدراسة التي وصلت الى 10 الاف طالب سنويا). فيما دان (الطرفان التطرف في المنطقة ولاسيما في افغانستان وسوريا ومصر). الى ذلك راى ائتلاف دولة القانون ان ظهور المالكي اسبوعيا في خطابات متلفزة عرفا متداولا ونامل تطويره باتصالات مباشرة مع المواطنين فيما عده ائتلاف متحدون دعاية انتخابية.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون سلمان محسن سلمان لـ(الزمان) امس ان (هذا العرف موجود في بريطانيا والكثير من دول العالم كون رئيس الوزراء هو المسؤول عن الوزارات والمؤسسات الحكومية وبالتالي فهو مطالب ان يوضح ذلك للشعب). واضاف ان (هذه الخطوة ايجابية وفي الاتجاه الصحيح نحو تعزيز الثقة بين الحكومة والبرلمان والشعب الذي فقد الثقة بتلك المؤسسات).

ودعا سلمان الى (تطوير هذه الخطوة بفتح الاتصالات مع المواطنين والاعلاميين لغرض الاجابة على تساؤلاتهم من رئيس الوزراء مباشرة). من جهته عد ائتلاف متحدون ذلك دعاية انتخابية للمالكي وكتلته.

وقال النائب عن الائتلاف محمد اقبال في تصريح امس ان (تقييم الخطابات واهمياتها لا تاتي بتحديد زمن دوري لها، وانما يتعلق بمضمونها وان تستند الى وقائع حقيقية وارقام)، واضاف أن (الشعب يعطي انطباعه اتجاهها عندما تكون بمصداقية عالية ووضوح والكشف عما يجري بشكل دقيق).متابعا (كنا نتمنى ان يعتمد هذا الظهور بعد تشكيل الحكومة شكل مباشرة يوضح فيه الخطط التنفيذية لكن الحكومة غير مكتملة وعجزت الى اليوم عن اكمال كابينتها ومنها عدم تعيين الوزراء الامنيين وادارة اغلب مفاصلها بالوكالة ، وبالتالي يأتي الخطاب بهذه الطريقة وهو لا يخلو من الدعاية الانتخابية)، مشدداً على أن (لا يتم استهداف الكتل السياسية فيها وتسقيط بعض الكتل من خلالها).