واشنطن (أ ف ب) – أسقطت القوات الأميركية طائرة مسيّرة هجومية الجمعة قرب قاعدة عين الأسد التي تنتشر فيها في غرب العراق، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي.
وجاءت محاولة الهجوم بالطائرة المسيّرة بعد أن ضربت الولايات المتحدة منشأتين عسكريتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة به، تقول واشنطن إنها تقف وراء تصاعد الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية في المنطقة.
وقال المسؤول العسكري الأميركي لوكالة فرانس برس إن “القوات الأميركية اشتبكت مع طائرة مسيّرة هجومية أحادية الاستخدام على بعد بضعة كيلومترات من قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، وأسقطتها بنجاح بدون وقوع أي حادث آخر”.
وأعلن فصيل يطلق على نفسه اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، سبق أن أعلن مسؤوليته عن العديد من الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في العراق وسوريا، أنه استهدف القاعدة بهجوم بطائرة مسيّرة.
كما أفاد المسؤول الأميركي عن “هجوم بعدة صواريخ” في سوريا الخميس ضد القوات الأميركية وقوات أخرى من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف “لم تقع إصابات أو أضرار في البنية التحتية”.
وأعلن وزير الدفاع لويد أوستن عن الضربات الأميركية على منشأتين مرتبطتين بإيران في سوريا مساء الخميس، قائلا إنها جاءت “ردا على سلسلة هجمات مستمرة، وغير ناجحة في معظمها، ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا من جانب ميليشيات مدعومة من إيران بدأت في 17 تشرين الأول/أكتوبر”.
تواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط تصاعدا في الهجمات على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت عندما نفذت الحركة هجوما غير مسبوق من غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي إلى مقتل أكثر من 7300 شخص، وفق وزارة الصحة في غزة.
وينتشر نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ونحو 900 عسكري في سوريا في إطار الجهود المبذولة لمنع تصاعد نشاط تنظيم الدولة الإسلامية.