القاهرة مرسي إلى طهران لتسليم رئاسة القمة إلى نجاد ولا موضوع آخر لديه
مسودة بيان قمة عدم الانحياز الوضع السوري والنووي الإسرائيلي
طهران ــ القاهرة ــ الزمان
ركّزت مسودة البيان الختامي لقمة عدم الانحياز في طهران، على الأوضاع في سوريا الى جانب الترسانة النووية الاسرائيلية بالاضافة الى التأكيد على الركائز التي قامت عليها الحركة منذ نشأتها. ويتوجه الخميس الى طهران الرئيس المصري محمد مرسي، في اول زيارة لرئيس مصري سعيا الى اذابة الجليد بين البلدين منذ نحو 30 عاما. حيث من المقرر ان تسلم مصر في هذه المناسبة الى ايران رئاسة حركة عدم الانحياز التي تنعقد قمتها الـ16 الخميس والجمعة في طهران. وبعد زيارة الى الصين، التي تشكل اول رحلة لمرسي خارج العالم العربي، سيتوقف الرئيس المصري ل ساعات في العاصمة الايرانية كما اعلن المتحدث باسمه ياسر علي مؤكدا ان هذه الزيارة ستكون مخصصة فقط لقمة عدم الانحياز. وقال المتحدث باسم الرئاسة انه لا يوجد اي موضوع آخر خلال هذه الزيارة مستبعدا بذلك ما تردد من انباء عن امكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في هذه المناسبة. وذكرت قناة العالم الايرانية امس الثلاثاء، أن مسودة البيان التي بحثها وزراء خارجية دول عدم الانحياز تناولت الشأن السوري، حيث دعت الى فتح حوار أميركي سوري بهدف ايجاد مخرج للأزمة السورية، ونبذ العنف وقيام الحكومة بتنفيذ الاصلاحات.
وأكدت على الحل السياسي وليس الخيارات العسكرية لمعالجة الأزمة ورفض أية خطوة أحادية الجانب، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها. كما رحّبت مسودة البيان الختامي بمهمة المبعوث الأممي الجديد الى سوريا الأخضر الابراهيمي ودعت الجهات السورية لتسهيل مهمته.
وشجبت العقوبات الأمريكية والغربية على سوريا. وفي الشأن الاسرائيلي، دعت مسودة البيان الى اخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، مبدية القلق من حيازة اسرائيل أسلحة نووية .
وأدانت توسيع تل أبيب ترسانتها النووية، وأكدت رفض التسلّح النووي وحق الدول بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وشجب مشروع البيان أيضاً حملة المستوطنين الاسرائيليين على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية، وطالب اسرائيل بالانهاء الفوري لحصار قطاع غزة لأسباب انسانية.
وأكدت المسودة على الالتزام بمبادئ حركة عدم الانجياز والدفاع عن مكاسبها والتأكيد على المساواة في حقوق الانسان ونبذ الازدواجية والتعاون بين دول الجنوب وردم الهوة بين الفقراء والأغنياء .
كما أكد مشروع البيان على ضرورة الحوار بين المذاهب والحضارات والثقافات، وأهمية الدفاع عن السلام وتقوية علاقات الصداقة، معرباً عن القلق من النزاعات المذهبية المتطرفة.
وسيبدأ زعماء دول حركة عدم الانحياز يومي الخميس والجمعة المقبلين، قمتهم السادسة عشرة حيث يناقشون مسودة البيان التي يعدها وزراء الخارجية.
/8/2012 Issue 4290 – Date 29 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4290 التاريخ 29»8»2012
AZP01