فصل سابع
العبور .. وردة اللهب – نصوص- شوقي كريم حسن
في المرة التي كانت اقدامنا ترتجف عند بوابة معابد الموت، رأيتها تلامس حافة همومي، رمتني بوابل من الضحكات التي لفتني بكفان صمتي، ليل الحروب، موحش برغم دوي الرصاص، وتشظي الارواح المتناثرة فوق هاماتنا الخاتلة بفيء ألاضطراب ليل بهيم ، فارغ من معاني الولوج الى ايما امكنة تشيع الفرح في حدائق الأرواح تمسكنا المسألة، لترمي بنا نحن المعتقين مثل خمر الكنائس الى اوهام تئز، وتدور، وتئز ثانية، ومثل طائر الخفاش تستقر عند جهة الروائح التي لا تجسد غير غيابات الأجساد ، ثمة ابدا روائح تمنحنا سعة من الخوف والترقب، استعيد سيف محاولاتي، لاني اعرف ما يمكن ان تصنعه وحدة الليل وخرس الترقب، اقتعد الفراغ، ومثل ملك مغدور استدعي ما اشاء من رعيتي، اللعبة تحتم علينا، أن نكون ملوكا ومنتقمين في آن واحد، أن نكون عبيدا لا تحررهم افكار سادتهم بل تدفعهم الى الغواية والشك الملوك وحدهم من يعرف معاني الحرية، العبيد لايجيدون العزف على آلات ارواحهم التي ادمنت الظلمة والظلم معا، ليس ثمة عبد واحد ، عبر ماعرف من الايام ، لااريد حريتي، لابد من وسيلة تدفعه الى ذلك، خطوة تأخذه الى حيث ترغب هي ، لا الى حيث يرغب هو، وحدها الخطوات الملكية الطاعنة بالسكينة، والهدوء، والتأمل ، تعرف كيف يمكن لها ان تقود هذا القطيع الخاتل عند اذيال رضاه ، الى حيث تشاء، الحروب نتاج تلك اللحظة البيضاء من الحرية نفسها ، الانتظارات جعلتني اتوحد وأنوثتها الباعثة على ألاشتهاء أنوثة قروية، لا تجيد غير فكرة ألاستسلام ، والتنهد، والصعود الى ذروة الانين الملحق بالصمت، احاول جرها الى لغة السؤال، الاسئلة لغات تختلف وتلك اللغات التي ترسم خطوط أيامنا ، في لحظة الكشف لابد من لغة أخرى تعزف وأوتار الانين الباعث على الجنون، اخذ علامات الانتماء ، واضعها عند قدميها، لكنها لا تكترث لشيء، لم ارها تكترث حتى لوجودي نفسه ،حاولت مرارا محو نقاط ترددها ونفورها وتراجعاتها الباهتة، لكنها ما تلبث أن تخلق نقاط اختلاف تؤطرها علامات الابتسام الذي لا اجيد تفسيرة، اجس فتنة غيرتها، وحبورها، فتهاجر الى صحارى محنتها حاملة مرآيا ألاستبداد وهموم سهادها الأزلي ، منذ ارسلت لها وريقتي تلك، وهي تلاحق طرقات مللي، الطوفان الذي اعيش، يبدد غرابتي، وحنيني الى فراش ممشوق ، لين، لا تنقطع عند لياليه زلازل الأرجحة ، الفراش حبل ممدود بين لحظة الذهول، ولحظة ألمواساة ،تدق طبول الرغبة، ودفوف التعري، لكنها تستر عريها بأردية التمني، واللامبالاة،تشرق شمس روحي عند ومض عينييها وتشهق انفاسي المشنوقة بتوسلات البذخ، اكره الاجساد التي تبتهل الى الحب، لكنها لاتعرف كيف تعزف لسحر الاسترخاء والديمومة، تلك الاجساد ميتة بالفطرة، ولااريد لجسدها الذي انهكته سنوات الإمبراطور أن يظل قابعا في يباسه، جسد مدفون في مرابع فشله، ضائع في مدافن طمأنينته غير الواضحة المعالم، كنت اراها وهي تراقب حضوري، حين تومض لحظات ألاقتراب ، لكنها ما كانت قادرة على عبور خياراتها، كان العجز قد كبل اوقات أمانيها لاتعرف ان الحياة لعبة، واللعبة مشروطة بالقبول والتحدي، ايقنت ، ان كل شيء قد انتهى ، وأنها لا تستطيع الرجوع الى دائرة ألبدء البدايات فرح يابس،غيوم امطرت هلعان امتحان عابث، الفراغ الذي رسمته عنوة، حاولت تحطيم جدرانه، اراقب متاعبها، وأهيم في مساحات ألانتظار ، جازما انها ستأتي ذات وقت… لابد ان تقودها خطاها باتجاه عرش سفينتي المعدة الى البحار ، نظرت اليها طويلا، ما ان جاءت ترفل بثياب الخرافات، والتردد والضياع/ الخطو موت/ ايتها الميتة منذ عصر الهجاء/ ما كنت احدد السر/ وما كانت تحدد مطر رغباتها/ كلانا لايعرف ان ضيم محطات ألانتظار وسيلة فشل محمومة/ امسك اقمطة جنوني/ محاولا تمزيق عري ذكورتي الايلة الى ألاندثار ،اللحظة فطام عبارات الماضي ألابس لثياب الاشتياق واللوعة/ ريح ثيابها مربك بسواده المجلجل مثل رايات الدروب العطنه / بصحبة ليلها امحو كل تلك المشاغل التي تعلن انحداري الى اسفل الوادي الذي ادمنت اعلان وجودي بحضوره، السؤال حيرة الشفاه التي لاتعرف ما تريد، السؤال مطر يوجع الطرقات بتساقطه الذي يشبه جلد جسد دونما خطيئة، حين ابصرها ، ابصر اللاشيء الذي حط قبالتي، لاشيء يحوي بين ثناياه رسوم اعوام من ألانكسار والجنون والوحشة، منذ غادرتني أمي، وإنا احاول صياغة بقاياها بذهب الكلام ، احاول لملمة مراكب الكلام من اجل الابحار بها الى العالم الذي اريد وأرغب الاحق هلعي، مثلما تلاحق هي فشلها المدمن للخوف/ حاولت مرارا جرها من صوامع الارتباك والخوف الى حيث لوعة ألاشتهاء لكنها مصرة على البقاء حيث اراد الإمبراطور ،الارواح المدجنة ارواح رعناء، تافهة الى حد السادية، الارواح نجوم تتجول بين ثنيا بيوت الابتهاج والمسرات ، لكن الحروب جعلتنا ندمن ألانهزام ونلوذ بأذيال الكهنة الذين يولولون ليل نهار من اجل اكاذيب اغلقت امام حبورنا ابواب استجابات السماء، لايمكن لواحد مثلي ان يؤمن برب لا يستقم عن اغاثة امرأة لوعتها عطور الفجيعة، تجلسني/ عند عرش قلقها/ وتبدأ بالقص الذي لا يفيد بشيء/ الحذر علمني ان الهذيانات التي لاتستند الى أمل هذيانات وقحة يجب استئصالها ، نظل نحدق في فراغ ألاختيار ماذا يمكن ان نفعل ونحن نعبر جسور فوضانا؟ ما الذي تريد هي، ؟ حين ارمي شباك السؤال، تبتسم بحيرة جنوبية ، لاشيء بغير ظاهر الرغبات ، تقول، وهي تعبث بمخارج حروفها ، ـــ قل لي ماذا يمكن ان نحصل عليه الان… الى اين يمكن ان نصل… وأنت تراني ابحث عن خلاص لا جدوى منه. الخلاص بالنسبة لي مجرد لعبة احاول من خلالها الهروب الى مكان اكثر أمنا ، الامكنة التي سلكتها واياه كانت مجرد هلع.. ايام لاادري كيف جعلتها تستحوذ على جسدي.. لهذا ارغب الان بأن احرر هذا الجسد من كل اثام غربته، لا تكترث لشيء.. المرأة التي امامك الان ، هي غير تلك التي تعرفها من قبل، الان المرأة التي تتيبس عند يديك مثقله بهموم الوحدة والآمال التي ضاعت.، والإهمال الذي اوصلني الى حافة الجنون، ما الذي يمكن ان تعرفه عني… او ماالذي تريد ان تعرفه… اترغب ان أتعرى ، عريي لا يكفي لان يكشف لك حقيقة ما كان يحدث، وأنا مترعة بالصمت، لحظة يدب النمل فوق بياض جسدي، تتقيأ روحي دون ان تستغيث، كان يعرف الكيفية التي يطفئ فيها نيران قلقي، يختار اللحظات الاشد قتامة ليضعني عن ابواب الاختبار.. يلامس احلامي هامسا…ـــ مالك لا تضيئين دربي… مالذي ينقصك.. قولي.. انت تضعين حبل مشنقة السفالات في عنقي… انا لا افقه شيئا عن كراهيتك لي.. أحبك هذا كل ما يجب ان تعرفيه الان… ولهذا ادمنت الولوج الى مدن عذاباتك.. اعرف ان القيود التي وضعتها في يديك صعبة… لكن الحياة معي جميلة.. اكثر جمالا من تلك الحياة التي كنت تعيشينها وأنت تحت هيمنة الإمبراطور ان تشاهدي نقطة ضوء احسن من ظلام الامبراطور الذي لايمكن ان يتبدد… ابوح لك بشيء…ربما اقوله لأول مره… حين كنت ازوركم في البيت. اشعر وكأني ادخل سجنا… احاول جاهدا الهروب الى حيث أنت ، اتمنى لو تزحزحت الساعات ومرت من اجل ان اتخلص من ضغط النظرات وهمسات الرعب، وأحاديث الامبراطور عن الله والسياسة ،وأكاذيب بطولات خاضها قبل لاادري كم من السنوات، لشد ما تبهرني تلك الحكايات المدبجة بإتقان ، الامبراطور يجيد الكذب، الامبراطور يجيد رسم معالم لمدن لم يرها قط ولأناس مالهم وجود ابدا.. كان يحدثني عن سيدة قصر.. تلاحق ذكورته بوضوح، تؤشر اليه ما ان تراه يمر، وتهيم في اعلان انوثتها الباعثة على ألاشتهاء كنت احاول استدراج تلك الملامح الدقيقة الوصف، لكنه ما يلبث ان يصب جام غضبه من اجل ان يهشم الاشياء التي رسمها بعنفوان مخيلته ، وقوة ألاشتهاء يظل صافنا لبرهة زمن، يتأوه وتدمع عيناه ، يبصر الجدار الايل الى السقوط، وببطء فشله الامبراطوري يشعل سيجارا، يوحي بفخامته وجبروته، يقدم لي واحدا، لكني أعتذر هازا جسدي كله، كنت اتمنى ان البي رغبته ، لكن اصابع الخوف كانت تشير الي، ينفث الدخان العاج مثل غبار عربات النفط، ويهمس وكأنه يودعني سرا خطرا. ـــ هي من اشترت لي هذا السيجار.. تحاول إرضائي او هي تحاول سحبي الى حبال أنوثتها الاجساد الممتلئة المائلة الى الثلج لا احبها كثيرا… لكني اعطف عليها.. نعم العطف مفتاح فرج النساء اللواتي يبحثن عن عشير مخلص.. اعرف ان الامتحان صعب وقاس… لكنها اجبرتني على قبوله… نعم اجبرتني على ان اتحدى كل همومي وأجيء اليها عاريا انشد رجاء النجاح في المسعى الذي طلبتني من اجله، اقتعد الصمت لحظة رايتها تقدم لي كأسا من زلال الارواح وسيجارا و اشياء ملكية بعذوبة الشط، امد يدي ببطء المتفحص، و برغبة الفرار اتراجع ، لكن ابتسامتها تعيدني الى حيققة ما تريد، الكأس يكسو شوق الترقب، السيجار يفضح سر البوح، و اللحظة تزيل تراكم البكاء، اشعر ان اعماقي تحاول ان تستغيث، وهي تقاوم دوامة الاسئلة وحيرة الأجوبة افوج بعنف جنوني، لكنها تشدني الى مرايا فتنتها بهدوء ألخذلان اعلن استسلامي… ارايت كيف يمكن لرجل مثلي ان يستسلم بين يدي امرأة مثلها… أنت لا تفقه شيئا.. لا تفقه معاني النداءات التي تطلقها اناث الغرف الباردة ، لاتعرف معنى انين رياح الشتاء الاتية من اعماق الارواح المغسولة بليالي الشتاء الطويلة، ارتق ثوب اساي بهدوء العارف، لكنها لا تمنحني الفرصة ، تجرني الى حيث سهولها الخضر، المنتظرة لسقي اشجارها، تقول ـــ مالك مرتبك ؟ !!
المرآيا تعكس الرعب الذي اعيشه ، لااعرف معنى ان يجيب واحد مثلي على سؤال مثل هذا، ارمي كل مفاتيح رضاي وسط صحراء أحلامي وأتنفس، اتنفس، شاعرا ان لساني قد عقد، لا يريد لانفلات ، الارواح تغرب بتأن / الوقت يخرج لسانه محاولا تقليد صوتي الذي لامعنى له / الوقت حصان الحجر الذي لا يفيد بشيء ، اقلب معاني وجودي ذات يمين وذات شمال/ لكنها تغرف احلامها وتطشها فوق شعفتي التي صارت مثل كرة زنابير، الشعر الكث يتطاير ، الوجه تلبد بالاشتهاء ، اللحظة ماهرة باصطياد سقمي، اغمضت عينيي ، انا اغمضت عينيي ، كانت لحظاته الحرجة تنتف ريش رجولتي، لهذا كنت الاحق مرورك وأنت تطيرين امامي دافعة مؤخرتك الى الخلف بعناد متقصد، هو يعرف، لكنه يبتسم/ وهو يعرف لكنه لا يرغب بأن تكون لحظتي الاقرب الى لحظته تلك، احاديث البوح وحدها من جعلت من الامبراطور كائنا بثياب الحب، لااعرف اكانت امك تعرف… ام تراها كعادتها دوما لا تكترث لشيء سوى اوكار زغبها الحالمين بحقائب تتأرجح ، وأناشيد تتلى، وليل يرضي انوثتها وأن كان بطعم العلقم،الصمت يوصد نوافذ وجودي الذي لم يعد له معنى احاول التوغل عميقا داخل معابد احلامي لكن ثمة ذراع شفيفة باهرة الاثارة كانت تشدني الى حيث تقفين ، عريك يمنحني جرأة الخطو، والدخول الى حيث تبدأ مواسم العبادات، مواسم تهيم في عمق تراتيل الالوان، تمسكني الاثام/ وحين تمسك الآثام واحد مثلي فما عليه الا اعلان استسلامه، اجدك تحاولين الفرار الى حيث لايراك احد سواه/ لكني اعرف لعبة السر، اعرف خفايا انوثة لاتعلم كيف تؤسس لوجودها، حين اجس بياض نهديك، اعرف ان ثمة من يقاسمني اللذة، الاناث مخيلات عنيدة، ببطء تحرث اصابعي موطأ الهمس، وفجأة اجد ان ثمة غيري قد مر، اكتشف مرارة الغو، ودليل اغماض التأوه الذي اريد، ــــ مالك لا تشعرين بي؟!!
ــــــ ولم تطالبني بما لااستطيع… الجسد لك فما الذي تريد اكثر من جسد؟ !!
ــــ سؤال يوجع الفؤاد.. الجسد رغبة طائشة.. ونهاية محتومة… اشعر وكأننا غرباء التقينا صدفة لنقضي ليلة رضا ومن ثم نمضي.. أنا لا ارغب بجسد لايعرف معنى تألم روحي.. لأصابعي حكاية اريدك ان تعرفي ما تعني.. بعد روحك عني اتعب جسدي.. ارجوك … اقتربي من روح اضطرابي ولو لبعض وقت!!
ـــ محال .. أنت تعرف أن لروحي مكاناً اخر غير سجنك هذا… أنت من يجب أن يتحمل … لم اخف عنك شيئا… اخبرتك بأني رهن حب رجل أخر رجل لايمكن ان اتركه وحيدا مهما بلغت بنا ألمسافات لكنك تصر على ان تبقيه معنا .. !!
ـــ انت تدمرين حياة رجل لايعرف سواك…. ما عرفت غير شهد الليالي الجميلة معك… فحولتي أنت ونبع آمالي كلها… لا يعني لي العالم شيئا دون وجودك!!
/ تحترق اللحظات بأسى الصمت / ولم يعد ثمة زمان تتفيأ ارواحنا عند ظلاله / رسمت لي حدة وضوحها / ورسمت امام عينيها اهرامات انكساري / أن تنهزم أمام امرأة مثلها ، يعني ان ليل قحطك قد شارف على الرحيل/ لايمكن لمخاوفي ان تتحرر / وهي ثقيلة معبأة بالخذلان/ والطيش / لااعرف للعشق مديات / ولا اعرف كيف يمكن ان اسلك اليها طريق الرضا / كلما اقتربت طارت من بين يدي مثل دخان السيجارة التي ادمنت وجودها في فمي، السواد المائل الى الاحمرار الذي يحدد مباصرها يجعلني اتناسل هموما/ اتناسل ذكورة مهجوره / احدق في وحشة المر آيا التي تبصر اليّ/ فأجدني مثل بائع قهر متجول / المرأسي الى صدرها المرسوم بألوان الوهم، وأجهش باكيا / بانتظار البزوغ/ بانتظار ابتسامة ترقب/ الوذ بأذيال خمولي الملبد بالسذاجة، كيف يمكن لي أن التقيها، وكيف يمكن لها أن ترضى؟ السؤال تأويل لإجابات رافقت ايامي كلها، لم يبق أمامي الان غير الفرار، ولكن الى أين، ايمكن ان افرمنها اليها، وماذا عساها تقول ان وجدتني اطرق باب بوحها متأرجحا، بين خجل وفوضى، ماذا لو طرقت الباب محاولا التجوال عند ضريحها بثياب الرجاء؟ السؤال اكداس من الآثام والوساوس ..السؤال عكاز اوجاعنا التي نهش بها على هذيانات انسحاقاتنا، حين افتح باب شوقي اليها، توصده بقوة الارتجاج ، اجدها تنظر الي مستفهمة وجودي كله/ لا يستطيع واحد مثلي ، أن يتحمل/ ابدو امام عريها الملكي مبتلا بزهو رجولتي التي تثير هلعها، احاول شرب بقايا انوثتها المائجة بشهوة الحب،// ايتها ألانت دعيني أؤدي مناسكي…ازين ابواب المعبد الذي ظل مهجورا طوال فترة رحيلي، وامسح الجدران بعطر البردي، والأس، ارفع الان رايتي/ واحدد المسافات التي يجب ان تقطعها الالهة من اجل ان تمحو وحشة الليل / تقول التي في يدها اناء الرغبة.
ــــ لا تمنح رضاك لأنثى منحت رضاها لغيرك !!
ـــ لا تمنح رضاك لأنثى موشوم قلبها بحروف نحات آخر !!
ـــ لا تنمح رضاك لأنثى لا تجيد العزف على اوتار مساءاتك وحدك !!
ـــ لا تمنح رضاك لأنثى تحلق بأجنحة الوجد الى بيت غير البيت الذي بنيت من اجلها !!
ــ لا تمنح رضاك لأنثى لا تبدو امامك مثل مرآة تظهرك بوضوح لهاثك !!
ـــ لا تمنح رضاك لأنثى يطفئ تنور انوثتها لتبقيك جائعا لخبز تنورها الحار!!
ـــ لا تمنح رضاك لأنثى تساوم كلماتك لتبيع عطرها عند بقال آخر!!
ـــ لا تمنح رضاك لأنثى تلاحق عبوديتك بكراهية المنة والنسيان !!
ـــــ لاتمنح رضاك لانثى خطوها لايفرق بين ماض وماض!!
ــــ لاتمنح رضاك ابدا…………………………………………..!!
((احمل جسدي محاولا العبور الى ضفاف الأمان معتقدا ان الذي حصل مجر لحظة هاربة، لابد وأن تعيدنا تارة اخرى الى حيث كنا، الطرقات غير المألوفة ، تركن هذياناتنا عند جدرانها النائمة ، وكـــــــــــأنها تنتظر صبرنا كيف يتفلش ليتحول الى غضب عارم ، شديد الهيجان،تهيم خواطرنا في اوجار الأفاعي وغابات الوحوش التي اتقنت الكيفيات التي تتعامل بها معنا ، الروائح العطنة ، والأفواه التي تمزج لعابها والانتظار ، ظلت هي الوحيدة التي تجيد استجداء حياتها ، الرحيل ملاذي,, وعليّ ان لا انتظر متى يمكن أن يطرق الباب، ليثير رياء العقول التي صارت لا ترتوي من تراتيل ألفشل والملامة، تسحبني البلاهة اليها، لم اعد كما كنت، وعدت اتأمل جبين ذاك القمر البعيد، انفاسي تتصاعد ، وأنا ارها تمضي اليه ما أن يعلن عن حضوره عبر رنين الهاتف الذي صـــــــــــــــار يحمل نداءات أللـــــهفة تمطر القا، وتمضي الى حيث الامكنة التي لا أعرف كيفية توثيق وجودها، حاولت مرة أن اتابع خطوها، الملم نثارات رجولتي، التي غــــــــــدت عنوانا باهتا لقدر لا احبه، تمضي الى حيث تكسر سيوف مودتي، ربما تعرف أني اتابع تمردها، لهذا باتت تتمعن برمي جسدي عند ارصفة الغضب، ابعدت انوثتها عني، وفاحت رائحة ذكورته لتملأ المكان الذي ما عاد يشبه البيت، حــــــــــــين تختار المرأة مرفأ سنواتها الباقية، لابد من صمت يزاول زحزحة احلامها باتجاه ما ترغب، الاماسي تبحر في ذاكرتي ملقية بي الى عمق هاوية الفشل ، احاول البحث عن لحظة دفء تمر مارقة الى حيث لا ادري، لكن الصراخ الذي يعتلي عرش اعماقي يبـــــــــــدأ بالتصاعد متجاوزا تلك الاحتجاجات التي تطشها الروح الواهنة، لاشيء يعذب آمالي سوى المنافي التي لم اخترها ، منافي تعصف حتى بثياب تراجعي .

















