العالم يلقي أغذية قيمتها ترليون دولار في المزابل

العالم يلقي أغذية قيمتها ترليون دولار في المزابل
بيروت ــ الزمان
ذكر مكتب الامم المتحدة في بيروت امس أنه تم اطلاق حملة عالمية للتقليل من هدر الطعام من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة وشركائهما، مفادها أن تؤدي أفعال المستهلكين وتجار تجزئة الأغذية البسيطة لتخفيض هائل من كمية 1,3 مليار طن من الطعام المفقود أو المهدور.
ولفتت الحملة في بيانها الذي وزعه مكتب الامم المتحدة في بيروت الى انه على المستوى العالمي، يتم فقدان أو هدر حوالي ثلث جميع الطعام الذي يتم انتاجه والذي تبلغ قيمته حوالي 1 تريليون دولار ضمن أنظمة الانتاج والاستهلاك.
وقالت ان فقدان الطعام يحدث في غالب الأحوال خلال مراحل الانتاج وهي جمع المحاصيل والتصنيع والتوزيع، بينما يتم هدر الطعام في العادة من طرف التجزئة والاستهلاك من السلسلة الغذائية.
وقال أكيم ستينر، نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة انه في عالم يعيش فيه سبعة مليارات نسمة ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد الى تسعة مليارات بحلول عام 2050، فإن اهدار الطعام ليس له أي معنى أو تبرير من ناحية اقتصادية وأخلاقية . وأضاف الى جانب الآثار المتعلقة بالتكلفة، فان جميع الأراضي والمياه والأسمدة والعمالة اللازمة لانتاج هذا الطعام تتعرض للهدر، ناهيك عن حدوث انبعاثات غازات البيوت الدفيئة نتيجة تحلّل الطعام في مكبات النفايات ونقل الطعام الذي يتم القاؤه في نهاية الأمر .
وقال جوزيه دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة اننا نستطيع معاً عكس هذه الظاهرة غير المقبولة وتحسين نوعية حياة البشر .
واضاف في المناطق الصناعية يتم القاء حوالي نصف مجموع كمية الطعام، أي حوالي 300 مليون طن سنوياً وذلك بسبب قيام المنتجين وتجار التجزئة والمستهلكين بالتخلص من الطعام الصالح للاستهلاك .
وتمثل هذه الكمية أكثر من اجمالي صافي انتاج الطعام لمنطقة جنوب الصحراء في افريقيا وتكفي لاطعام ما يقارب من 870 مليون جائع في العالم.
وقال دا سيلفا اذا استطعنا مساعدة منتجي الغذاء على تخفيض الكميات المفقودة من خلال اتباع ممارسات أفضل لجني المحصول والتصنيع والتخزين والنقل واقترن ذلك بتغييرات كبيرة ودائمة في طريقة استهلاك الناس للطعام فانه بالامكان أن يكون لدينا عالم أكثر صحة وخالياًَ من الجوع .
ويؤدي انتاج غذاء أكثر مما يتم استهلاكه الى تفاقم الضغوط في عدة قطاعات منها ان أكثر من 20 من جميع الأراضي المستغلة و30 من الغابات و 10 من المناطق العشبية تتعرض الى التدهور.
كما انه على نطاق عالمي يتم سحب 9 من موارد المياه العذبة وتذهب 70 من هذه الكمية للزراعة المروية.
كما تساهم التغيرات الزراعية والتغيرات في استخدام الأراضي، مثل التصحر، في أكثر من 30 من اجمالي انبعاثات غازات البيوت الدفيئة.
وحسب منظمة الأغذية والزراعة فان حوالي 95 من كميات الطعام المفقودة والمهدورة في البلدان النامية تعتبر خسائر غير مقصودة في مراحل مبكرة من سلسلة العرض الغذائي وذلك بسبب القيود المالية والادارية والفنية في طرق جني المحاصيل ومرافق التخزين والتبريد في ظروف جوية صعبة وفي البنية الأساسية وأنظمة التعبئة والتسويق.
وعلى مستوى تصنيع الغذاء والتجزئة في العالم المتقدم، يتم هدر كميات كبيرة من الطعام بسبب الممارسات غير الفعالة ومعايير النوعية التي تؤكد أكثر مما ينبغي على الشكل والارتباك والفوضى حول بطاقات التواريخ وسرعة قيام المستهلكين بالقاء الطعام القابل للأكل بسبب شراء كميات كبيرة منه ووسائل التخزين غير المناسبة واعداد وجبات كبيرة من الطعام .
وتتراوح نسبة الهدر لكل فرد لدى المستهلكين بين 95 و115 كيلو غراماً في أوربا وأمريكا الشمالية»أوقيانيا، بينما المستهلكون في بلدان جنوب الصحراء في إفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا يلقون بكمية تتراوح بين 6 الى 11 كيلو غراماً فقط في السنة.
وحسب برنامج العمل الخاص بتقليل الهدر والمحافظة على الموارد فان العائلة العادية في المملكة المتحدة تستطيع أن توفر 680 جنيهاً استرلينياً 1.090 دولار أمريكي، بينما يستطيع قطاع الضيافة في المملكة المتحدة أن يوفر 724 مليون جنيه استرليني 1,2 مليار دولار سنوياً عن طريق وقف هدر الطعام.
AZP20

مشاركة