الشرطة تنتزع درع النخبة وأربيل تمسك بصولجان الوصافة

الناصرية – باسم الركابي

يبدو ان مسابقة النخبة بكرة القدم التي أسدل الستار عليها الاربعاء الماضي  محظوظة  لأنه لو حصل الشرطة على البطولة  منذ لقاء اربيل فان ذلك لم يكن كافيا  امام الحاجة  الى نهاية استثنائية  وكبيرة  وكل  شيء كان فيها استثنائي  بفضل الطريقة التي ودعنا فيها المسابقة  التي منحت الشرطة  استحقاقه لأنه كشف عن ملامح البطل منذ البداية  قبل ان يلفت الأنظار إليه  والفريق  الذي تواصل في تقديم ما كان منتظرا منه الى ما قبل خمسة عشر عاما على حصوله على اللقب الثاني  بفضل التوليفة  التي اعتدها الجهاز الفني للفريق  بعد ان تواصل واقفا في المقدمة لمدة طويلة  إمام محاولات فاشلة  لتعير. وجهته التي  شهدت نهاية سيبقى الحديث عنها الى حين.

 التوقيت والحر

 لم تمنع الأجواء الحارة والوقت  غير المتوقع الذي جرت به مباراة الشرطة والطلاب  من المتابعة الميدانية للجمهور الكبير  الذي حضر لملعب الشعب  قبل اكثر من ساعة من انطلاقة القمة الكروية والبقية  في وقت القيلولة من خلال شاشة العراقية  الرياضية التي قدمت عملا مميزا عندما قامت بنقل ثلاث مباريات بوقت واحد وهذا يحسب للقائمين عليها  وأبرزها  تلك التي جرت  بين الشرطة والطلاب التي انتهى عندها مسلسل الإثارة والمنافسة  في  القمة الكروية  ومباراة الفرصة الأخيرة  التي جرت تحت واقع    نادرا  ما يحدث في البطولات المحلية   التي  بقى الصراع فيها مفتوحا حتى الثواني الأخيرة عندما لعب الشرطة تحت ضغط الحصول على اللقب والأخر من اجل البقاء    كما شاءت الصدف ان تتجه الأنظار   الى أربعة ملاعب في وقت  واحد  وهو ما يحدث للمرة الأولى في البطولة التي  شغلت  الفرق المعنية    وسط سعي كل منها التي تحقيق ما كان يدور  في أذهان اجهزتها الفنية مقابل رغبة جماهيريها حيث الحصول على اللقب  وإمام رغبة البقاء التي  كانت عند  الكهرباء والطلاب  وكانت اغلى من اللقب نفسه  وهو الحال الذي ظهر عليه جمهور الطلاب  الذي كانت انظاره في ملعب الشعب وقلوبه في زاخو ومؤكد انهم   عزفوا عن متابعة  مباراة فريقهم الذي خذلهم في اللقاء المصيري وركزوا على  متابعة  ملعب زاخو بعد ان  تلقت إسماعهم منذ البداية عن تقدم زاخو وربما وجدوا الحلول من تلك النتيجة وليس على ما كان يجري إمامهم ومتابعته لحظة  بلحظة لتأتي الأفراح من خارج الشعب قبل ان تضع حدا لشكوك البعض   من قيام بعض الفرق في التلاعب في النتائج التي قطعت الطريق عليها تلك النتيجة التي فرح بها جمهور الطلاب  اكثر من زاخو نفسه  في كل التفاصيل امام فرحة الجميع في ان يبقى هذا الفريق في النخبة  لأسباب معروفة.

اللقاء الأهم

وأعود الى  اللقاء الأهم الذي انتهى بأفراح سعيدة هيمنت على كل من له علاقة بفريق الشرطة الذي استحق اللقب بجدارة  إمام لحظات كان ينتظرها جمهوره بفارغ الصبر عندما طغى اللون الأخضر على إرجاء الملعب  حينما توجه لاعبو الفريق   نحو  جمهورهم الذي قدم لوحة وفاء  توجت باللقب  الذي جاء  عبر عمل  مشترك  تحملت عناصر الفريق الجزء الأكبر من  المهمة التي  زادت من معانات وصبر  اللاعبين من اجل الوصول الى  تحقيق حلم اللقب في النهاية بلون الورد  حيث الحصول على  الدرع الثالث الذي لايوازيه سعره الذهب  ولايقدر بثمن فقد كفر محمد حميد عن أخطاءه  التي فرضت على  فريقه ان يستمر في الصراع على اللقب   منذ جولتين وفي وضع  اختلف الى ما قبل لقاء اربيل الذي  يفترض ان  تنتهي عنده الأمور   التي وضعت الفريق إمام خطر فقدان اللقب بعدما تعقد الوضع أكثر  بعد نتيجة الزوراء   قبل ان يظهر الفريق بوجهه الحقيقي وقدم مباراة الموسم كله  عندما قبضت الشرطة على الطلاب  عبر طريقة أداء ولعب ربما كانت الأفضل في معظم مباريات الموسم  عندما قدم الأداء المطلوب  من دون أخطاء فنية و مصحوبا بتسجيل أهداف الفوز   التي جاءت من  خلال قدرات فنية عالية كما كان  الحال مع الهدف الثالث لضرغام إسماعيل الذي انهي صراع  الصديقين اللدودين  وكان الطلاب ا صحاب اول فرصة عندما تلقى إيهاب  كاظم كرة من خلف المدافعين  ليتوغل داخل المنطقة  لكنه وضع الكرة في أحضان علي مطشر قبل ان  يفتتح حسين كريم  التسجيل  للشرطة د29 عندما تلقى الكرة من امجد كلف معلنا تقدم الشرطة   ليتغير بعدها اداء الفريق  الفني بشكل واضح  وعزز من دوره الهجومي بعد تراجع غير مبرر للطلاب الذين ظهر على أدائهم الارتباك ما أعطى الفرصة للشرطة للسيطرة على سير اللعب  وكان في وضع فني مناسب  لكن شيئاً لم يتغير من حيث النتيجة التي ظلت قائمة لغاية  انتهاء الشوط الأول  الذي شهد في نهايته قرار شجاع للحكم مهند محمد علي  عندما أشهر البطاقة الصفراء بوجه المحترف مصطفى جلال  لتحايله في السقوط قبل ان  تضيع فرصة الكرة الصاروخية التي اطلقعها  الطلابي محمد علي كريم  في الوقت بدل ضائع تصدى لها محمد حميد الذي  خرج بفريقه بعد  وقت الشوط الأول  متقدما بهدف كريم الذي منح التقدم للشرطة وسط مخاوف جمهوره   الذي مؤكد شعر بعدم الاطمئنان خشية ان يتكرر سيناريو  لقائي اربيل والزوراء  ويتبخر حلم الحصول على اللقب الثالث  والفريق هو الأقرب للتتويج ليس في هذا اللقاء حسب بل قبلها بجولتين.

 الشرطة الأفضل

 وظهر الشرطة بشكل  أفضل في الشوط الثاني وقدم عرضاً كروياً سعى من خلاله تعزيز  هدفه الأول الذي  لم يتأخر على تسجيله بوبا د69وجاء في وقته حيث تصاعدت الحالة المعنوية للاعبي الفريق الذين فرطوا سيطرتهم المطلقة  وسط غياب الطلاب  الذين  واجهوا ضغطا شديدا من مفارز الشرطة التي أجبرت محمد مطشر على تقبل الهدف الثالث  بتسديدة جميلة  ومن وضع صعب عندما سدد ضرغام الكرة التي  هزت الشباك رغم تدخل  مطشر الذي تحمل عناء تراجع أداء فريقه الذي كان في أسوء حالاته  وهو إمام مهمة مصيرية كادت ان تطيح به وتبعده عن الواجهة لولا الخدمة التي جاءت من زاخو  الذي عطل الكهرباء  ومنعها من العمل في النخبة  بدا من الخميس الماضي   ويخلص الاتحاد من الضغوط التي مؤكد ستواجهه   لو هبط الطلاب للدرجة الأدنى  لكن من حسن حظ  المسابقة ومتابعي البطولة ان يستمر الفريق في  النخبة ومؤكد انه قد تعلم الدرس  بعد ان بقي  في البطولة بشق الأنفس  والحظ الذي وقف الى جانبه والوضع  السيء الذي كان عليه الكهرباء الذي تلقى الخسارة الأكبر له في البطولة  التي قطعت أوصاله وفي الوقت الذي خرج الشرطة  مرفوع الرأس امام جمهوره وادارته في انجاز  ارتقى به الفريق الى طموحاته   عندما سبق اربيل للمشاركة الأسيوية التي ابتعد عنها  طويلا عن كل المشاركات الخارجية ليفتح الباب بنفسه  للدخول في أجواء المنافسة الأسيوية  في وقت  كان الطلاب   امام أداء باهت وكانوا خارج تطلعات اللعب والمهمة المصيرية ورغبة جمهورهم الذي يستحق التحية حيث بقي  يؤازره حتى النهاية  من ملعب الشعب الذي شهد انتكاسة كروية  للفريق زادت من الطين بله من حيث  النتائج المخيبة التي كادت ان تجبرهم من الجلوس على الأرض وليس على مقاعد النخبة التي اهتزت تحت إقدام الكهرباء الذي قدم أسوء مباريات الموسم  ليخيم الحزن على إدارة الاسدي التي كانت تمني النفس ولو بالبقاء  في البطولة  التي تسبب اهل زاخو في  إرغامهم  على تركها  لأنهم حصلوا بذلك على موقع الميناء  السابع.وانهى بطل  النسخة الماضية اربيل  الموسم في المركز الثاني و كان  هذا استحقاقه  الذي حصل علية بصعوبة  ودفع اربيل ثمن تأخره في مبارياته الست التي خسر نقاطها وحالة التراجع التي سببها تعاقب المدربين   على الفريق قبل ان يعدل من الوضع أكرم سلمان الذي  غير من نتائج الفريق الذي لم يتعرض للخسارة في وقته وسيطر على الأمور التي عالجها  بذهنية فنية ليخرج  بالفريق بالمركز الثاني   وبالعودة الى  اربيل وصيفا من دون ان يفقد حق  المشاركة في بطولة الاتحاد الأسيوي  واثبت على تطوره ما حققه الفريق في النهاية التي كتبها في ملعب النجف عندما الحق بأصحاب الأرض اول خسارة في المرحلة الثانية   بهدف  هداف الفريق والدوري امجد راضي الذي انهى الموسم بهذا الهدف ليؤكد  أحقيته بلقب  هداف البطولة وكرر الجوية سيناريو الموسم الماضي عندما حصل على المركز الثالث  في سلم الترتيب  منهيا موسمه بفوز متوقع على المصافي بالفوز عليه بهدفين  ليخرج بالنقاط  التي عززت من موقعه الذي وقف عنده في الترتيب النهائي وفي حصاد الموسم الذي مؤكد انه كان  خارج رغبة الفريق الذي حتما ندب حظه قبل ان يلوم لاعبو الفريق الذين كان عليهم مواصلة  تقدمهم مع بداية المرحلة  الثانية  التي كان بإمكانه ان يخرج حتى باللقب لولا تماديه في اللعب  والاستخفاف في الصناعة قبل ان يواجه الصعوبات  إمام السليمانية  في مهمة فرط بها الفريق في أخر الوقت   ففي وقت كان  المصافي قد حقق أهداف المشاركة حيث البقاء فيها وكأنه يكرر مشاركة الموسم الماضي وفي كل الأحوال هو انجاز  للفريق الذي عززمن موقف المدرب ناظم شاكر الذي قدم  قدراته الفنية في معالجة الوضع في اخر الجولات  وحافظ على  فرصة البقاء واللعب في الموسم المقبل   ومواصلة المدرب في مواصلة العمل مع الفريق واكتفى الزوراء بالمركز الرابع قبل لقاءه الأخير مع الميناء البصري الذي تقاسم نقطتيه  في وقت  يرى فريقه ان انهاء الموسم بالمركز المذكور هو نكسة  له ولجمهوره الذي كان بإمكانه  ان يحصل على مكان أفضل  بعد ان قدم مباريات مهمة لكنه  تأخر في الجولات الحاسمة  ليغيب عن الواجهة  وكان يمكن ان يبعد نفسه  عن الموقع الذي  ودع به البطولة  في وقت تلقى الميناء ضربة  الإخوة الأعداء ليتراجع للمركز الثامن بسبب خسارة نفط الجنوب امام بغداد وتعادله مع الزوراء ومهم جدا ان يخرج الفريق من قلب العاصمة بهذه النتيجة المعقولة وحقق السليمانية فوزا كبيرا على جيرانه كركوك بتغلبه بستة أهداف لهدفين   بنتيجة لا تسمن من محتويات المنافسة ولامعنى لها لامن قريب او بعيد بعد ان كان الفريق قد طلق البطولة بعد موسم واحد فقط فيما خرج كركوك بنفس المصير وانهى دهوك موسمه بالفوز على كربلاء بهدفين لواحد  ليحافظ على مركزه الخامس فيما حقق كربلاء البقاء .

 

مشاركة