الشخصية المزاجية

الشخصية المزاجية

تعدّدت الأسباب

يلازمي الشعور بالحيرة  يكاد لايفارق ذهني المكتظ بمرارات الحياة .. ربما كنت فضولية لااكثر مُحاولة أكتشاف سر المزاجييّن من حولنا ! هكذا افسر خوضي في اعماق المتقلبين  كوني معتدلة المزاج …

المزاجية:- هي شعور مؤقت ومتكرر مثل السعادة أو الغضب أو الحزن   وقد يستمر هذا الشعور حتى بعد زوال الموقف الذي تسبب فيه ..

قد تختلف المزاجية للمرأة عن الرجل من حيث الضرر ولكنها تتشابه من ناحية وهي صعوبة التعامل معها .. لطالما كانت تطبعاً لا طبعاً فهي كسياق راقَ اتباعه لصاحبه من باب التغيير مثلاً (من وجهة نظر المزاجي فقط) فهي لاتنطبق على جميع مايدور حوله بل امور معينة يعزوها وفق رأيه كما انه يمتلك ثوابت لايزحزها اي اهواء تطرأ حيث يكاد يخوض في منحى آخر منافياً تماماً للمزاجية وهذا مايجعل المقابل في دوامة ولغز لايفك شيفرته الا من اعتاد طريقاً للمرور لذاك اللغز .. اما اسباب المزاجية فهي متعددة ويعزوها علم النفس الى جينات وراثية مكتسبة او سلوك لاارادي متبع وفق حالات معينة يعتادها الفرد وفقاً لظرف ما في فترة محددة وايضاً كثرة الافراط في نشاط الغدة الدرقية احد اسبابها ومن الجدير بالذكر ان للمزاجية آثاراً سلبية على حاملها فهي تجعله في حالة متعكرة في اكثر الاحيان كما تؤثر على نفسيته وسلوكه وتُعرضه الى امراض جسدية كالضغط والسكر نتيجة لانفعالات نفسية مفرطة لايقوى على السيطرة عليها كالغضب .. لذا نجد احيانا ً صعوبة في التعامل مع مزاجيي الطباع فنحن لانسكن اعماقاً تتغير بين الحين والاخر ليسهل لنا التفاهم معها ولكن لايخفى على من اعتاد ذاك السلوك تَفهمه فهو لايصنف ضمن المستحيلات ولايتطلب سوى اتباع الاسلوب المُكتسب في الحوار لا المُستفز لأنه يُثير نعرة اشبه بالطائفية ! للشخص المزاجي ..واما كيفية التعامل معها فهي تعتمد على امور جمة واهمها :

– يجب اتباع الاسلوب الهادئ عند غضب الشخص المزاجي .

– كما يفضل الابتعاد عن كل مايثير غضبه من اسلوب او موضوع او حتى سلوك .

– الاعتماد على مبدأ استقبال التفريغ للسلبيات اي امتصاص اسباب الغضب بلا جدال او نقاش او مخالفة للطرح وخاصة اثناء سرده عن مايغضبه .

– عدم التكرار في اي امر لانه شخص كثير الملل والكلل ولايستطيع اخفاء ذلك .

– عدم اتباع اسلوب الفعل ورد الفعل لانه سيثيره حتماً دون الوصول الى اي نتيجة سوى التصادم المفرط ..

تعدد الشخصيات وتنوعها في داخل الفرد لايمكن ان تنحصر في مضمون واحد فهناك شخصية معتدلة واخرى مزدوجة وكذلك مكتئبة ونرجسية وحدية وان الخوض في تلك الشخصيات لايتطلب دراسة معينة لفهمها بل التعامل المستمر والمعاشرة هي سيد الموقف لإجتياز حالات التقلب المستمر …

واخيراً يجب علينا ان لانسمح للظروف بأن تجعلنا رهينة لتقلبات المزاج الذي لايحمد عقباه احياناً …

نهى العبدلي – بغداد

مشاركة