وانا اشاهد شاشة الشرقية ولبرنامج مراسلون فقرة (ملحق الخالدة ام كلثوم)
ارجعت ذكرياتي لزمانها المبهج وقد عرضت الاوسمة والهدايا التي حصلت عليها من ارفع المستويات وحضور حفلاتها اكثر من رئيس دولة وفي مقدمتهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نذكر ايام زمان الناس تلهف للعمل وزيادة الانتاج ان كان في القطاع العام او الخاص وانا واحد منهم وعند انتهاء مدة العمل الكل يرجع الى البيت للاستراحة بعدها يذهبوا الى الاماكن الترفيهية ومنها مقهى (الست) لغرض الاستماع لها
فعلا قدمت مع زملائها الراحلون (محمد عبدالوهاب عبد الحليم حافظ وفريد الاطرش) المتعة الفرحة البهجة للقلوب وتعميق مفهوم الحب الانساني والعاطفي وراحة البال انهم اعطوا مفهوم غذاء الروح للانسان وفي العصر المدين واصبحت الموسيقى علاج الكثير من الامراض المستخدمة في اكثر الدول المتقدمة وهذا لا يعنى بان الجماهير نست الايمان على العكس نرى الجميع المؤمن يؤدى الفرائض التي فرضها الله سبحانه.
اليوم ماذا نجنى سوى الدمار والقتل من خلال المفخخات والاحزمة الناسفة والكواتم التي لم نسمع بها ولم نقرؤها ابدا .
اين انسانيتنا ثقافتنا محبتنا تفاهمنا انسجامنا يجب ان تكون هناك وقفة مراجعة لتصحيح اخطائنا وتدخل المحبة و الفرحة ولنحافظ على نسيجنا الاجتماعي وننسى الحقد والكراهية لنجعل غذاءنا الحب العطف التسامح وانا اشاهد واستمع على هذه الفقرة تنهمر دموعي حزنا على العراق وارواح الشهداء الذين يسقطون كل يوم وهدر الاموال العامة ضياع شبابنا العاطل لو كانت هنالك معامل ومصانع انتاجية لانخرطوا للعمل بها وارتاح البال وانغلق الفراغ الموجود
رحم الله شهداءنا ورحمة الله تعالى على روح كوكب الشرق وزملائها .
فوزي العبيدي – بغداد