الرقيب
أتصلت بولدي وقلت له : أحتفظ بالصور والقلم المصور ، لسقوط سقف البيتونة ،حيث أن هناك تعويضاً للمتضررين .
وبما ان سقوط المطر سبب بوقوع السقف ،وما علينا الآن ، هو تقديم معاملة مع الصور الموثقة ، لكي نستلم المنحة المقررة من الدولة ياأبني !!
فقال لي : ممكن سؤال ياوالدي ؟ فقلت : تفضل ولا تنسى اخبار امك الحزينة بذلك. قال : وهل ان سقف الجيران سقط أيضا ياأبي ! فقلت له : طبعا لا ياولدي.
ثم سكت قليلا ورد علي وقال : وهل نسيت ياأبي ، توسلات أمي المتكررة ومنذ ثلاث سنوات ، حول آدامة وتزفيت سقف البيتونة ، الى ان انزل المطر وكمل سقوطها ، وهو مستمر بكلامه وقال لي : واصبحنا نحن السبب ، فلماذا نطلب التعويض ؟ فلو نتحايل على المقابل ، فكيف نقابل الله في يوم الحساب ! ثم اردف قليلا وقال : ياابتي أطمئن الآن لقد مسحت الصور ، وما نريده فقط من الله لا غيره ، نستعين به، وهو الرزاق الكريم .
عبود حسن – بغداد