الديمقراطي يهدي مقراً إلى جامعة كركوك عقب إستعادته من العمليات
السوداني يؤكّد الحرص على إستدامة التعايش بين المكونات
بغداد – ابتهال العربي
اربيل – فريد حسن
اشاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بموقف الحزب الديمقراطي الكردستاني ،بإهداء مقره إلى جامعة كركوك.وقال الناطق بإسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) امس إن (الحكومة ترحب بمبادرة الديمقراطي بإهداء مقرّ الحزب في كركوك، المشغول من قبل المقرّ المسيطر في المحافظة إلى جامعة كركوك)، واشار الى ان (السوداني جدد تأكيد حرص الحكومة على استدامة الأمن والتعايش والأخوة في كركوك)، واشار الى انه (وفي الوقت الذي يثمن فيه السوداني هذه المبادرة الحكيمة، يجدد تأكيد حرص الحكومة على استدامة الأمن والتعايش والأخوة في كركوك، وباقي محافظات العراق، التزاماً منها ببرنامجها الحكومي، وتطبيقاً لسيادة القانون؛ من أجل عراق مزدهر يتمتع فيه جميع مواطنيه بالأمن والسلام). واعلن الحزب ،في وقت سابق، تقديم مقره العام كهدية الى جامعة كركوكو.قالت اللجنة المركزية للحزب أنه (من أجل حفظ روح التعايش والاستقرار في مدينة كركوك ،واحتراماً وإجلالاً لأهالي المدينة المناضلين، الذين واصلوا لوقت طويل الصمود وتقديم التضحيات من أجل أهداف مشروعة، قررالحزب تقديم مبنى مجلس القيادة السابق في المحافظة إلى جامعة كركوك كهدية إلى طلبة المدينة، كما وجه المجتمعون الشكر إلى السوداني لإصداره قرار تسليم مقر الحزب).
مواضيع راهنة
وعقدت اللجنة المركزية للحزب، اجتماعها الاعتيادي برئاسة مسعود البارزاني، وحضور نواب الرئيس وأعضاء اللجنة. وتبادل المجتمعون خلاله (وجهات النظر بشأن المواضيع الراهنة وانعكاساتها على المنطقة والعراق وإقليم كردستان خاصة، والعالم بصورة عامّة)، واضاف البيان ان (الاجتماع ناقش ضمن محاوره الرئيسة الوضع السياسي الراهن في العراق والاقليم ، وبحث العلاقات مع الحكومة الاتحادية في بغداد والأطراف السياسية المشاركة في الكابينة الحكومية الحالية،كما ألقى الضوء على التفاهمات الأخيرة الحاصلة بين أربيل وبغداد)، وأبدى المجتمعون بحسب البيان عن (أملهم بإنهاء المشاكل والعقبات، وإيجاد حلّ جذري، بأقرب وقت ممكن، لمسألة الرواتب والمستحقات المالية للإقليم والمواضيع الأخرى، بما يتوافق مع مصلحة العملية السياسية واستقرار البلاد). وكان مؤيدون لأطراف عربية وتركمانية ،قد قطعوا في 27 آب الماضي ، الطريق الرئيس بين مدينة كركوك وأربيل بعدما نصبوا الخيام على الشارع بحجة أنهم يعارضون إعادة مقر الحزب في كركوك ،والذي تشغله القوات الامنية بعد أحداث 16 تشرين عام 2017. تظاهر المواطنون في كركوك احتجاجاً على قطع الطريق، وبينما لم تبد القوات الأمنية أي رد فعل على قطع الطريق ،ردت بإطلاق النار على المتظاهرين ما تسبب في استشهاد أربعة منهم وإصابة 15 بجروح متفاوتة.
إستعادة مقر
وأكد مكتب الحزب بالمحافظة أن (استعادة المقر في كركوك، ليس له أي علاقة بعمل الموسسات الأمنية والعسكرية في المحافظة)، واشار الى ان (قيادة عمليات كركوك والجيش ومختلف الصنوف والمؤسسات الامنية ، قواعد عسكرية ومقار منتشرة في ارجاء المحافظة)، وتابع أن (بعض الجماعات المسلحة تخالف الدستور بتواجدها العسكري داخل المحافظة ،وان هناك خطوات بين الحكومة العراقية والاقليم لتنظيم أوضاع الملف الامني بالتعاون الكامل مع كل المكونات في المحافظة).