العفو الدولية تؤكد مقتل العديد من دون محاكمات
الداخلية: الإعدامات الميدانية للمعتقلين فبركة إعلامية
بغداد ـ الزمان
الناصرية – باسم الركابي
نفت وزارة الداخلية الاتهامات الموجهة لها بشأن انتهاكها لحقوق الانسان في السجون فضلا عن الاعدامات الميدانية .
وقال مصدر في الوزارة لـ(الزمان) امس ان(هناك فبركة اعلامية تحاول ايهام منظمات عالمية حول الاعدامات الميدانية للمعتقلين او المواطنين).
واضاف ان (الجهات الامنية نقلت الكثير من المعتقلين الى اماكن امنة بسبب اوضاع بعض المناطق ومن اجل حمايتهم بعكس ما يشاع حول استهدافهم لاثارة النعرات الطائفية).
الى ذلك كشفت منظمة العفو الدولية عن ادلة وصور تشير إلى حصول إعدامات من دون محاكمات للمحتجزين من قبل قوات عراقية ومليشيات تساندها في مدن تلعفر والموصل وبعقوبة العراقية .وذكرت المنظمة في بيان أمس ان (المحتجزين الذين ظلوا على قيد الحياة وأقارب الذين قتلوا تحدثوا في رواياتهم للمنظمة عن قيام القوات العراقية بتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتقامية ضد المعتقلين قبل الانسحاب من الموصل وتلعفر اللتين تخضعان لسيطرة المسلحين).
واضاف أن (ناجين في مدينة بعقوبة التابعة لمحافظة ديالى بلغوا المنظمة بأنه جرى إعدام 50 من المعتقلين في مبنى جهاز مكافحة الإرهاب في القلعة بتلعفر، ليلة 15 حزيران وفي حادثة منفصلة في الموصل، قتل العديد من المحتجزين لدى جهاز مكافحة الإرهاب في حي الدندان). واوضح أحد الناجين إنه (في مساء 9 حزيران، جاء الجنود إلى الزنزانة واقتادوا 13 من اصل 82 معتقلاً كانوا محتجزين هناك، ثم سمعوا اصوات اطلاقات الرصاص).
ونقل البيان عن كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في المنظمة دوناتيلا روفيرا قولها إن (هناك تقارير عن حوادث عديدة قتل فيها محتجزون بلا رحمة أثناء وجودهم في قبضة القوات العراقية وهي مثيرة للقلق العميق).واضافت أن (عمليات القتل تشير إلى نمط يبعث على القلق من الهجمات الانتقامية ضد مكون عراقي بعينه للرد على تقدم الجماعات المسلحة في مناطق اخرى).وتابع البيان ان (الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أطلق تحذيرات إزاء البعد الطائفي المتصاعد للقتال في العراق الى جانب التقارير الواردة عن تنفيذ عمليات اعدام واختطاف لمعتقلين بدافع الانتقام).
وذكر بيان لمكتب حقوق الإنسان التابع ليونامي أنه (يحقق من حوادث تؤكد وقوع اعدامات جماعية في العراق واعمال خطف لاشخاص من مجتمعات دينية وعرقية كما رصد المكتب تقارير بشأن أعمال انتقامية وإضطهاد ضد مواطنين من قبل بعض افراد القوات الأمنية والميليشيات وشدد ملادينوف بانه يتوجب على الحكومة العراقية أن تتأكد من التزامها بحقوق الإنسان والقانون الدولي في مسار عملياتها الرامية إلى محاربة الإرهاب وان البعض من هذه الأعمال قد يرقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية).
من جهة اخرى تسلم قائد شرطة ذي قار الجديد العميد حسن سلمان مهامه خلفاً للواء الركن صادق الزيدي الذي اعفي من منصبه.
وقال مصدر امس إن (قاعة الاحتفالات في مديرية الشرطة شهدت مراسيم تسلم سلمان لمهامه بدلاً من المدير السابق الزيدي).
وأضاف أن (الحفل حضره محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري ونائب قائد عمليات الرافدين واعضاء في مجلس المحافظة وكبار القادة الأمنيين). وأعلنت قيادة عمليات الرافدين عن اعتقال 40 مطلوباً. وقال قائد العمليات الفريق الركن مزهر العزاوي في تصريح امس إن (قوة تابعة لقيادة العمليات نفذت عمليات استباقية ضمن قاطع المسؤولية في محافظتي واسط وذي قار اسفرت عن اعتقال 40 مطلوباً بقضايا جنائية وارهابية). واضاف العزاوي ان (عمليات الاعتقال توزعت بواقع 35 مطلوباً اعتقلوا في عمليات نوعية نفذت في واسط وخمسة مطلوبين في ذي قار).