الخارجية الأمريكية المساعدات العربية والإقليمية لمصر حل قصير الأجل

الخارجية الأمريكية المساعدات العربية والإقليمية لمصر حل قصير الأجل
الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان ديمقراطية مصر على المحك
واشنطن ــ بروكسل ــ الزمان
أكدت الخارجية الأمريكية أن المساعدات العربية والإقليمية لمصر مفيدة كحل قصير الأجل لكنه لا يغني عن القيام بالإصلاحات اللازمة التي توفر الحل على المدى الطويل لما تعاني منه مصر من مشكلات اقتصادية. جاء ذلك في تصريح لجنيفر ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بشأن قيام الولايات المتحدة بمراجعة ما تقدمه من مساعدات لمصر في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أنها مستعدة لتقديم أي مساعدة لمصر، إضافة إلى إعلان دول عربية عن تقديم مساعدات لمصر.
وقالت ساكي لقد أعلن عدد من الدول الأخرى عن مساعدات لمصر ولا أعرف كم من المساعدات قد تعهدوا بتقديمه ومن الواضح أن هذه المساعدات من العديد من الأصدقاء الإقليميين مفيدة لمصر وستساعد على توفير الفرصة لها للتغلب على الوضع الحالي .
وأضافت أن هذا حل قصير الأجل، ومصر لا تزال بحاجة إلى إجراء إصلاحات تؤدي إلى مسار اقتصادي نشط طويل الأجل.. ونحن نشجعها على ذلك، وهذا شيء تحدث بشأنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من قبل مع المسؤولين المصريين وما زلنا نشجع على تحقيقه .
وفيما يتعلق بما إذا كانت هناك مشكلة لدى الولايات المتحدة بإعلان روسيا عن استعدادها لتقديم مساعدات لمصر قالت ساكي مرة أخرى سيتخذ عدد من الدول المختلفة قراراتهم في هذا الشأن، وقد أعلن آخرون عن تقديم مساعدات لمصر في الماضي، وهذا شيء يمكن أن يساعد مصر كحل على المدى القصيرعلى ضوء الحالة الاقتصادية التي تواجهها ولكننا مازلنا نعتقد أن مصر بحاجة إلى اتخاذ خطوات الإصلاح على المدى الأطول أجلا . وبشأن اقتراح عضوي مجلس الشيوخ جون مكين وليندسي جراهام الإبقاء على أجزاء من المعونة العسكرية لمصر مع وقف جميع المعونات التي يتم تقديمها عن طريق وزارة الخارجية الأمريكية قالت ساكي ما أستطيع أن أقوله هو أن أننا مازلنا نقوم بمراجعة وسنأخذ الوقت اللازم للقيام بذلك.. أنا على علم بأن عددا من المسؤولين يدعون إلى أشياء مختلفة ومن الواضح أن الوزير كيري وآخرين على اتصال مع أعضاء في الكونجرس ولكن ليس لدي أي تحليل خاص بشأن هذا الاقتراح .
إلى ذلك اعتبرت الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان أن التطورات الأخيرة في مصر تثبت أن إقامة مجتمع ديمقراطي في مصر أصبحت الآن على المحك. جاء ذلك في بيان للشبكة في إطار متابعتها للوضع في مصر، حيث وصفت التطورات الأخيرة بـ مصدر قلق كبير ، معتبرة أن إجراءات القوات المسلحة المصرية قد تمت خارج الإطار الدستوري، خاصة لجهة عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي. وأكدت الشبكة إن ما قام به الجيش يفتح الباب أمام مرحلة دقيقة يتعين خلالها تأمين كافة الظروف الملائمة لإرساء أسس مجتمع ديمقراطي .
وشددت الشبكة على ضرورة أن يعود الجيش لدوره الطبيعي أي حماية البلاد من أي خطر خارجي مع العناية بالأمن، ورأت إن الأيام القادمة تشكل إختباراً هاماً لمدى إلتزام السلطات الإنتقالية بوعودها تجاه إقامة الدولة المدنية والتمهيد لنظام ديمقراطي جديد يكون وفياً لروح الثورة المصرية ، حسب الشبكة.
وعبرت الشبكة، وهي منظمة غير حكومية معنية بالحريات وحقوق الإنسان في دول المتوسط، عن قناعتها بضرورة مراقبة الإنتخابات المصرية القادمة من قبل أطراف دولية لضمان نزاهتها وشفافيتها.
كما دعت الشبكة الاتحاد الأوربي وكافة الأطراف الدولية إلى عدم التردد وتقديم المساعدة إلى السلطات الانتقالية وإلى كل الأطراف المصرية التي تسعى لإقامة مجتمع ديمقراطي.
ويذكر أن الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان قد دأبت على نشر بيانات وتقارير متواترة حول الوضع في مصر، سلطت فيها الضوء خلال مختلف مراحل الثورة، منذ 2011 وحتى الآن، على العنف والانتهاكات، خاصة تلك التي طالت النساء مثل الاعتداءات وحالات التحرش.
AZP02

مشاركة