الجيش السوري يقتل 62 من مقاتلي المعارضة في كمين شرقي دمشق

الجيش السوري يقتل 62 من مقاتلي المعارضة في كمين شرقي دمشق
لافروف يدعو مجلس الأمن الى إدانة الأعمال الإرهابية في سوريا
موسكو ــ بيروت
رويترز ــ الزمان
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الأربعاء إنه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يدين ومن دون تحفظ، أعمال ا لإرهاب والقتل الجماعي للأكراد في سوريا. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي بموسكو مع وزيرة خارجية غانا هانا تيته إنه لا بد من وضع حد لهذا الأمر بأسرع وقت وآمل أن يدين مجلس الأمن الدولي من دون تحفظ كافة الأعمال الإرهابية وأن يلتزم بهذا الموقف لاحقا . وأضاف إن تأييد المقاتلين من أطراف المعارضة في سوريا يصب في مصلحة الإرهابيين الساعين إلى فرض خلافة إسلامية في المنطقة.
واعتبر أنه إذا تركت الأمور تجري على ما هي عليه حاليا وإذا ما استمر دفع المعارضة السورية للاستمرار في مسارها واسقاط النظام، ومواصلة القتال بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر، سيتجه الوضع إلى حرب تكون حرب استنزاف. وقال لافروف إن المنتفع من هذا الأمر هو جبهة النصرة وغيرهم من الإرهابيين الذين لا يخفون أهدافهم وهي التحضير لخلافة أو إمارة إسلامية على الأراضي السورية . واستنكرت روسيا بشدة الأربعاء الهجوم الذي وقع في منطقة جرمانا بريف دمشق أمس الثلاثاء مودياً بحياة العشرات. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان لوزارة الخارجية نجدد دعوتنا لجميع الدول والأطراف التي لها تأثير على المتطرفين والراديكاليين في سوريا، لمطالبتهم بالوقف الفوري للهجمات الإرهابية والعنف المسلح . وأعربت الوزارة عن تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وقالت إن المتطرفين يعوضون تراجعهم أمام القوات الحكومية في مواجهة مفتوحة باستهداف مدنيين عزل في محاولة لترويع السكان ونشر الفوضى وزيادة التوترات الطائفية . وكان عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح ليل أمس بتفجير سيارة مفخخة في منطقة جرمانا بريف دمشق. إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض للرئيس السوري بشار الاسد إن 62 من مقاتلي المعارضة قتلوا في كمين للجيش السوري فجر اليوم الأربعاء قرب بلدة عدرا شرقي دمشق. ولم تحدد الوكالة العربية السورية للأنباء عدد القتلى إلا أنها قالت إن وحدة من الجيش قضت… في كمين محكم على مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة حاولت التسلل إلى الغوطة الشرقية والاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في ريف دمشق . وقالت إن كل مقاتلي المعارضة قتلوا وتمت مصادرة رشاشات وقذائف صاروخية. وأضافت الوكالة انه كان من بين الارهابيين أشخاص غير سوريين بينما قال المرصد السوري ان مصير ثمانية من مقاتلي المعارضة مازال غير معروف بعد الهجوم الذي وقع الى الغرب من منطقة صناعية شرقي عدرا. وتشن قوات الاسد هجمات حول دمشق بعد ان تمكن مقاتلو المعارضة من الوصول الى بلدات وضواح على مشارف العاصمة العام الماضي. وتقع عدرا في الغوطة الشرقية التي يحاصرها الجيش السوري منذ شهور. وقتل أكثر من 100 ألف في الصراع السوري وشرد الملايين. وفي آذار عام 2011 نزل متظاهرون الى الشوارع للمطالبة باصلاحات ديمقراطية لكن قوات الامن السورية أطلقت عليهم النار مما ادى الى تحول الاحتجاجات الى تمرد مسلح. وحرص جيش الاسد على تأمين العاصمة والمناطق التي تربطها بالساحل الغربي بينما سيطر مقاتلو المعارضة على مناطق كبيرة من شمال وشرق سوريا.
AZP02