
إحتدام الصراع على صدارة الممتاز
الجوية تتعادل مع الوسط وتضيّق الخناق على النفط
الناصرية – باسم لركابي
ضيق فريق القوة الجوية الخناق على المتصدر النفط وقلص الفجوة معه الى نقطتين بعد العودة من تعادل مهم من ملعب نفط الوسط في اللقاء المؤجل بينهما من الدور الخامس من المرحلة الثانية من مسابقة الدوري لكرة القدم
ورفع الفريقان الجوية والوسط رصيدهما الى 68 نقطة على بعد نقطتين من المتصدر 70 ما زاد من اهمية الصراع بقوة عند القمة المتوقع ان تشهد تغيرا يوم غد الاثنين عندما يعود الجوية الى العاصمة لمواجهة فريق الحسين في مهمة القبض على الصدارة بعد 34 دور على بداية الدوري الذي وصل الى اعلى درجات الصراع
وكان الشوط الاول من اللقاء قد انتهى سلبيا قبل ان يفتتح اصحاب الارض التسجيل د71 عن طريق زياد احمد قبل ان ينقذ الجوية الموقف في تحقيق التعادل من خلال اللاعب عماد محسن د85 من وقت المباراة التي شكلت صعوبة لمهمة الجوية الذي نجج في ادارة الامور قبل ان تبقى مباريات الذهاب تشكل التحدي الابرز للفريق الذي يتعادل للمرة الثالثة من مبارياته المؤجلة حيث الاولى مع الميناء والاخرى مع نفط الجنوب والثالثة مع الوسط ليفقد ست نقاط في وقت تظهر الحاجة الملحة للنقطة من اجل الانتقال للصدارة التي ينشدها عبر هذه المباريات المصحوبة بمؤازرة جمهوره الكبير الذي يشكل دعما كبيرا للمهمة لتي تقترب من اهدافها في الحصول على اللقب الشغل الشاغل للمدرب والجمهور والسعي لأحراز اللقب السادس ويظهر ا احد ابرز المرشحين له في ظل الصراع القوي الذي يميل للجوية الذي يسير بثبات ويسيطر على الامور وامام فرصة تخطي المباريات المقبلة كما يريد
اللقاء الاول
وكان الجوية قد هزم الوسط في اللقاء الاول الذي جرى في بغداد قبل ايام بهدف قبل ان يدخل الاضواء التي تسلط عليه وهو يرتكز على النتائج المهمة والقدرة على صنع الفارق والاهم في الفريق عندما يحول مجرى الامور في الشوط الثاني امام اي تأخر كان كما حصل مع الميناء والجنوب والنفط ومباريات اخرى وهو ما يعكس قوته المتصاعدة قبل ان تظهر حظوظه الافضل في السباق على احراز اللقب امام خمس مباريات متبقية تظهر سهله والى جانبه في اضافة نقاطها من دون مشاكل فقط تحتاج الى سعي اللاعبين في استغلالها بالكامل امام تحقيق رغبة الخروج بلقب الدوري الذي يظهر الجوية الاقرب له قبل ان تظهر التحديات الحقيقية امام مهمة النفط التي اخذ يعرقلها الجوية كثيرا ويتجه بقوة نحو الصدارة كما يظهر الشرطة الوصيف ملاحقا الذي يتواجد على بعد نقطة من المتصدر ما يلزمهما الى التعامل الحذر امام المباريات الثلاث المتبقية لكل منهما في الوقت الذي تعقدت وصعبت مهمة الوسط في الحصول على احد مواقع مثلث الترتيب وربما يتراجع خامسا حيث بقيت له مباراة واحدة غير كافية في ان تخدم مشروعه وتحقق له هدف المشاركة كما كان الوضع عليه في الموسمين السابقين
تاثير المؤجلات
ويظهر هنا التأثير السلبي على تاجيل مباريات الدوري التي تسير اليوم عكس رغبة اكثر من فريق كانت قد حذرت من انعكاسها على مواقفها حصرا المتصدر والشرطة اللذين شكا كثيرا في اكثر من مرة امام واقع الحال الذي تغير امام ما اسفرت عنه المباريات المؤجلة قبل ان ياتي التأجيل الجديد الذي يستمر لغاية الخامس والعشرين من تموز الجاري
المستفيد الاكبر
والمستفيد الاكبر من هذا الامر لازال فريق القوة الجوية بعدما نجح في جميع مبارياته المؤجلة والتواصل معها بسجل نظيف وهذا شيء مهم امام تحقيق فرصة الحصول على لقب الدوري اذا ما اخضع بقية المباريات الخمس الاخيرة لرغبته وتحتاج الى اللعب بقوة من دون الاستهانة باي فريق كان ( الحسين والسماوة ونفط ميسان والكرخ والحدود)وتحتاج الى اللعب المنظم للمرور بها دون مشاكل ولان الفريق قادر على حسمها
كما يبدو ان الحظ يقف معه في الكثير من التفاصيل بعدما تجاوز عقبات كثيرة منها الزوراء والميناء والنفط والوسط عبر اسلحته المهمة لتي تواصل عطاءها امام ظروف اللعب التي تجري الان من حيث الوقت وسط الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة لكن اللاعبين واصلوا العطاء وتقدموا بالفريق الى موقع مهم لابل بات على بعد امتار من الحصول على اللقب
دفعة قوية
وشكلت النتائج دفعة قوية لمهمة باسم قاسم الذي يريد ان يحقق اللقب الثاني الشخصي تواليا بعد الزوراء الموسم الماضي والثالث له في مسيرته التدريبية عندما نجح في الحصول على الاول مع فريق دهوك ة واليوم مع فريق رفع شعار اللعب من اجل اللقب منذ بداية الدوري الطويل المتعب والممل امام كل الاطراف ولان الجوية يضم في صفوفه مجموعة لاعبين زادت تطورا مع المنتخبات قبل ان تقدم العطاء الكبير للجوية الذي يمر في افضل ايامه وهو يقترب من تحقيق هدف المشاركة وقبلها انتقل الى نهائي لبطولة الاتحاد الاسيوي نهاية الشهر المقبل
صدارة النفط
ويريد الجوية وبعد سلسلة النتائج الايجابية ان يضع حدا لصدارة النفط الذي لازال ممسكا بها من وقت وقد ينتزعها يوم غد عندما يكون في مهمة سهلة امام فريق الحسين والفوز سيمنحه الصدارة للمرة الاولى وهو مؤهل قوي للتغلب على فريق الحسين المتواجد في دائرة الهبوط 21 نقطة وتواصل الجوية في الفوز والحافظ على مسار النتائج دون ترك فرصة لمنافسيه وكل التوقعات تشير الى انه سيسير في طريق سالكة في لقاء الغد الذي سيحقق التحول له ومتوقع ان لا يتراجع ولأينظر للخلف مهما كانت المسوغات امام الفوارق القائمة بين الفريقتين في مهمة تقف الى جانب القوة الجوية الذي يمر في افضل ايامه ويتقدم من جولة لأخرى التي زادت منه قوة في مواصلة تحقيق النتائج عبر محاولات اللعب القوي وتسخير جهود اللاعبين المطلوب منهم التغلب في بقية المباريات الخمس التي هي من تحدد مصيره والبطولة التي تميل للفريق المثابر والحريص على تحقيق الثنائية حيث الدوري المحلي وبطولة الاتحاد الاسيوي وينتظر الدفاع عن لقب بطولة الكاس عندما اعلن الاتحاد عن تمشيتها بعد الانتهاء من اقامة الدوري في الثامن من الشهر المقبل
كل المؤشرات
كل المؤشرات والدلالات تشير الى ان الدوري سيكون لمصلحة الجوية الذي فرض شخصيته من خلال عطاء اللاعبين ودعم الانصار الذين حرصوا على متبعة مبارياته بشغف وهو ما ساعده على تخطي الامور كما يجب ويقدم مواجهات مقنعة لما يمتلك من عناصر مهمة زادت تماسكا مع مرور الايام وتعطي ما لديها
كما يعكس الفريق عن قدراته وهو في اخر ايام الدوري وهذا عامل مهم ان يستمر في العطاء مع مرور الوقت والتعامل معه بشكل عملي ودقيق وقادر على اتمام المهمة عبر مواصلة العطاء واللعب والنتائج وهو ما وطد من العلاقة مع العشاق الذين واصلوا متابعة مبارياته وهم وياتون من مناطق بعيدة كما شاهدنا ذلك في لقاء النفط عندما بقى اغلب المشجعين خلف ابواب الملعب واكثر من تابع المباراة التي مثلت التحول في مسيرة الفريق واللاعبين الذين يبذلون جهود كبيرة والكل يخدم الكل امام انجاح المهم التي تقترب من نهايتها
العودة للمستويات
الشيء اللافت في اللاعبين هو عودت بعضهم الى مستوياتهم في الوقت المطلوب ما ساعد على تعزيز جهود الفريق في حسم المباريات رغم ظروف اللعب الصعبة في هذه الفترة التي شكت هما للفرق دون استثناء ولانها شكلت حملا عاليا بوجه اللاعبين قبل ان تستمر اعتراضات الفرق في حث الاتحاد على تبني الامور وتنظيم الدوري بشكل افضل وان يسير في اجواء افضل وان لا تتكرر الاخطاء التي تظهر هنا وهناك في كل موسم امام اهمية تدارك الامور ولابد من تحقيق مسابقة متكاملة من كل الوجوه لانه لايمكن ان تبقى تسير الامور على هذه الشاكلة ولابد من حلول لتحرير الدوري من هذه التفاصيل التي باتت تشكل انعكاسا سلبيا وتحديا واضحا
اعادة لنظر
واصبح لزاما على لجنة المسابقات ان تعيد النظر في الامور مباشرة مع ان هذا امر مهم وكان الكل يامل في ان ينجح الاتحاد في تنظيم الدوري الحالي قبل ان تسوغ الامور في فشلها وذلك بدعوة الاطراف المعنية لاجتماع لمناقشة تفاصيل المسابقة ومن اجل التوصل الى حلول من خلالها تجنب الامور السلبية التي اخذت تعيق تنظيم الدوري الذي توقعنا ان يمر بشكل افضل الموسم الحالي قبل ان تظهر الاخطاء مرة اخرى ويجري الحديث عن العودة لإقامته بالية المجموعات
حظوظ الوسط
من جانبه تضاءلت حظوظ الوسط بشكل واضح بعد تراجع نتائجه في الفترة الاخيرة وتغيرت وانعكست على مسار الامور حيث التراجع للموقع الرابع ومهدد إلى الخامس امام تطلعات الزوراء في الاستفادة من مبارياته الاربع المتبقية لو تغلب فيها ستمنحه الموقع الرابع وهو خارج تطلعات المشاركة التي تعثرت في الايام الاخيرة التي الزمت المدرب عصام حمد ترك المهمة بعدما فشل مع اللاعبين في الوصول الى حل قبل ان تأتي ضربة النفط التي وضعت حدا لمهمة حمد الذي فشل مع زاخو والزوراء ولم يتمكن من تغير الامور مع فريق الزوراء الذي فشل في الدفاع عن اللقب
مباراة واحدة
بقيت للوسط مباراة واحدة مع البحري لايمكن التعويل على نتيجتها حتى في حال الفوز على امل تعثر الزوراء في عدد من مبارياته الاربع ومشكلة الوسط هو تراجعه في اهم ايام البطولة عندما ارتفع مؤشر النتائج السلبية واختفى امام الميناء والجوية والشرطة ما زاد من مشاكله في المنافسة وعكس دوره كما كان الحال عليه في بداية المرحلة الاولى عندما فرض نفسه على موقع الصدارة قبل ان يتراجع وخسر كل شيء لانه دخل منافسا على احد المراكز الثلاثة الاولى قبل ان يخرج رابعا في ظل واقع المشاركة والمنافسة بعدما خاض حتى الان 35 مباراة نجح بالفوز في 19 والتعادل في 11 خسارة 5 مباريات له 45 وعليه 42
البطولة العربية
ويكون لفريق قد غادر امس السبت الى الإسكندرية لخوض مباريات الدور الاخير من بطولة الاندية العربية وتتألف البعثة من فراس بحر العلوم، ولؤي أحمد عاصي وسلمان محمد، ممثلي اللجنة العليا للرياضة في القطاع النفطي، ومالح مهدي، ممثل اتحاد الكرة، بالإضافة لأحمد هاشم، ووسام فوزي، عضوي الهيئة الإدارية.
بالإضافة للجهاز الفني المكون من هاتف شمران، مدربًا، وعلي هاشم مساعدًا، وهادي جابر مدربًا للحراس وقاسم عباس، مدربًا للياقة البدنية، ومؤيد إبراهيم، مديرًا للفريق، وحسين جابر وعادل عباس إداريين وعلي مذبوب، وسعد عبد الحسين معالجين.واللاعبون جلال حسن، سلام مطلب، علي كاظم، إياد سدير علاء شبلي مؤيد العجان، صالح سدير إياد خلف، أمجد عطوان، محمد ناصر نومي، إيفان خالد، زياد أحمد، نياز محمد، برزان شيرزاد، أحمد جبار، سعد عطية، فارس حسون، إبراهيم بايش، خلدون إبراهيم، سلطان جاسم، أمير صباح، علي جاسم.
المهمة العربية
ويأمل ان ينجح الفريق في مهمته العربية وان يعكس واقع الكرة العراقية كونه يضم مجموعة لاعبين منها من مثلت المنتخبات الوطنية ولازالت تلعب لها ومهم ان يكون لها دور في هذه البطولة من خلال تقديم اللعب المطلوب ولأنها الفرصة المواتية للفريق في تحقيق المركز ألاهم لانه سيكون بعيد عن اي مشاركة خارجية الموسم المقبل امام الموقع المتراجع الذي عليه في التسلسل الفرقي بعد مشاركة متذبذبة خضعت لثلاثة مدربين كما خضعت المشاركة لعدد من اللاعبين في عدد من فترات الدوري لكنها لم تعالج الامور كما يجب التي تراجعت في المرحلة الثانية عندما تلقى اربع هزائم مقابل واحدة في المرحلة الاولى وهو الحق الضرر بالفريق الذي واجه ضغط المباريات سواء المؤجلة والدوري لتحقيق المشاركة في البطولة العربية التي يتطلع الى ان يكون فيها الطرق القوي من خلال خوض المباريات بقوة ولأنه يضم عدد من الاسماء المعروفة التي لايمكن التقليل من دورها في دعم الفريق الذي وفرت له اجواء المشاركة لكن الية البطولة يبدو اثرت بعدما حصل على لقب الدوري قبل عام والمركز الثاني الموسم الماضي عندما كان يقام بأسلوب المجموعتين الذي عكس فيه الفريق دوره قبل ان يتعثر هنا لكنه قدم موسم قبول امام فرق قوية معروفة لها باع طويل وهي من تتحكم في المسابقة التي تسير اليوم عكس ما خطط لها ويشعر الوسط انه المتضرر من ضغط المباريات كما صرح بذلك المشرف على الفريق فراس بحر العلوم والتي يراها محبطة.


















