الجنزوري لـ الزمان بعد طلب الشاطر وساطته لم أتلق عرضاً لتشكيل حكومة جديدة


الجنزوري لـ الزمان بعد طلب الشاطر وساطته لم أتلق عرضاً لتشكيل حكومة جديدة
أجواء مفاوضات بين الإخوان والعسكر بديع يحيل الوسطاء إلى مرسي
القاهرة مصطفى عمارة
نفي كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري الأسبق تلقيه أي عرض رسمي لرئاسة حكومة جديدة خلفا لحازم الببلاوي بعد تزايد التكهنات باقالة حكومته.
واضاف الجنزوري في تصريحات خاصة لـ الزمان انه لم يقرر حتي الان قبول او رفض أي عرض لرئاسة تلك الحكومة واصفا الحكومة الحالية بانها حكومة جديدة تضم العديد من الكفاءات وان الامر يحتاج تكاتف الجميع لعبور المرحلة الحالية. في السياق ذاته كشفت مصادر اخوانية النقاب بانها اجرت اتصالات مع الجنزوري للتوسط بينها وبين الحكومة الحالية والمجلس العسكري وان خيرت الشاطر الرجل القوي في الاخوان والمعتقل حالياً وافق علي تفويض الجنزوري بتلك المهمة .
في المقابل كشفت مصادر مطلعة ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة ابلغ الجماعة وعبر وسطاء منهم المبعوث الاوروبي برناردينو ليون انه ليس امام الجماعة سوى لحصول علي عدة حقائب وزارية لانهاء تظاهراتها والعودة للصف الوطني بدلا من الاستمرار في فعاليات لن تقدم او تؤخر . وافادت ان عددا من الوسطاء السريين نقلوا العرض لمرشد الجماعة محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر داخل محبسهما بسجن طره الا انهما رفضا العرض وقالا ان من يرغب في التفاوض فليذهب الي الرئيس محمد مرسي المحتجز في سجن برج العرب . وابلغ الاخوان الوسطاء بانهم رفضوا عرضا كان اكثر اغراء من السابق حين نقل مسؤولون بارزون للمجلس العسكري الى محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة عرضا بتشكيل الاخوان حكومة كاملة مقابل الاقرار بالاطاحة بمرسي وهو ما رفضته الجماعة حينذاك فكيف يتم القبول به حاليا بعد سقوط اكثر من 5 الاف شهيد حسب الوسطاء. من جانبه اكد المهندس صالح جاهين الامين العام للحزب الاسلامي والقيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية انه لا يوجد تمويل داخل التحالف من الخارج مشيرا الي ان الوسيط الاوروبي الذي التقي الدكتور محمد علي بشر والدكتور عمر دراج طالب التحالف بالقبول بالامر الواقع والاقرار بـ خارطة الطريق وهو ما تم رفضه . واشار الي استمرار التحالف في فعالياته السلمية وعدم القبول بمحاولات اجباره علي الاعتراف بالانقلاب باعتبار ان هذا القبول يطيح بالمسار الديمقراطي اكثر من 50 عاما علي الاقل مشيرا الي ان التحالف يراهن علي صمود الشارع للاطاحة بمن صادروا ارادة الشعب . واوضح جاهين ان تشدد المجلس الاعلي للقوات المسلحة دفع المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية السابق للتراجع عن محاولته الوساطة بل تيقن من عدم جدية العسكر في الوصول لتسوية . بدوره اتهم محمد ابو سمره الامين العام للحزب الاسلامي اجهزة امنية سيادية ومن اسماهم فلول مبارك ورجال اعماله بعرقلة المصالحة الوطنية والرغبة في استمرار الاوضاع الحالية من تهميش وتقزيم التيار الاسلامي . على صعيد آخر قتل عشرة جنود مصريين في تفجير سيارة ملغومة في شبه جزيرة سيناء أمس في واحد من أعنف الهجمات هناك منذ كثف متشددون يتبنون فكر تنظيم القاعدة هجماتهم بعد أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو تموز إثر احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته. وقال التلفزيون الحكومي إن مهاجما انتحاريا نفذ الهجوم قرب مدينة العريش الساحلية على الطريق المؤدي لمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. بينما ذكر مصدر عسكري أن التفجير تم عن بعد.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير. لكن متشددين اسلاميين يواصلون هجماتهم في سيناء في مواجهة عملية عسكرية كبيرة بدأت الصيف الماضي لتأكيد سيطرة الدولة على شبه الجزيرة الصحراوية واعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد اركان حرب احمد علي، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك عن مقتل 10 جنود واصابة 35 اخرين بعدما استهدفت سيارة مفخخة حافلة اجازات للقوات المسلحة . ووقع الحادث حوالي الساعة 7,45 في منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد، بحسب البيان.
وقالت المصادر الامنية ان عشرة مجندين في الجيش المصري قتلوا واصيب نحو عشرين اخرين في هجوم بسيارة مفخخة قرب مدينة العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء القريبة من اسرائيل وقطاع غزة.
وقال التلفزيون الرسمي المملوك للدولة ان بعض المصابين في حالة خطر وسينقلون بمروحيات عسكرية الى القاهرة.
وتكثفت في الفترة الاخيرة الهجمات التي تستهدف الامن المصري في سيناء باستخدام السيارات المفخخة.
ووقعت خمسة هجمات على الاقل باستخدام السيارات المفخخة في سيناء استهدفت مقارا للاجهزة الامنية وحواجز امنية مخلفة قتلى وجرحى.
وفي الخامس من ايلول الماضي، استهدفت سيارة مفخخة موكب وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم قرب منزله في العاصمة القاهرة دون ان يصب باذى.
واعلنت جماعة انصار بيت المقدس وهي مجموعة جهادية على صلة بالقاعدة تتخذ من سيناء مقرا مسؤوليتها عن عدد من الهجمات التي استهدفت الامن المصري في سيناء والقاهرة.
ويعد هجوم أمس الاعنف منذ مقتل 25 شرطيا في التاسع عشر من اب»اغسطس الماضي في هجوم قرب مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.
ومنذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز الفائت، تصاعدت عمليات المسلحين الذين يعتقد انهم من الاسلاميين المتشددين في سيناء بشكل عنيف مستهدفة المقار والحواجز الامنية للجيش والشرطة.
وعلى الاثر، دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته الى سيناء لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي.
ومنذ ذلك الحين، قتل اكثر من 100 من افراد الامن من الشرطة والجيش في سيناء. بالاضافة لنحو 15 اخرين في هجمات في مدينة الاسماعيلية على قناة السويس.
ويشن الجيش المصري حملة عسكرية واسعة تستهدف المسلحين في سيناء اسفرت عن قتل واعتقال المئات من المطلوبين بحسب بيانات الجيش المصري.
AZP01