الترقّب الشعبي والسكون يسود شوارع بغداد أثناء إعلان نتائج الإنتخابات

مواطنون يطالبون الشروع بمستلزمات الإستقرار ونبذ العمليات المسلحة والطائفية

 

الترقّب الشعبي والسكون يسود شوارع بغداد أثناء إعلان نتائج الإنتخابات

 

بغداد- الزمان

 

طغى الحذر والخوف والترقب على الشارع عشية اعلان نتائج الانتخابات النيابية وعبر المواطنون عن مخاوفهم من ردة فعل بعض الاحزاب الخاسرة فيما عدها البعض مزورة والاخر اثنى على صحتها مرحبا بالنتائج.

 

وقال علي نجم صاحب محل للالبسة الجاهزة بالكرادة لـ(الزمان) امس ان (نتائج الانتخابات عادلة ولاسيما بعد حصول الكثير من الكتل على مقاعد متساوية) معربا (عن خوفه من ايعاز بعض الاحزاب الخاسرة في الانتخابات لميليشياتها بالنزول الى الشارع للاحتجاج وللضغط على اعلان الانتخابات لانها لم تؤمن بالديمقراطية مطلقا) بحسب قوله.

 

واضاف ان (الشارع كان يترقب هذه النتائج بفارغ الصبر ونلاحظ هناك حذر وترقب وعدم نزول اغلب المواطنين الى الشوارع مقارنة باليوم الذي قبله الذي كان يشهد ازدحاما شديدا ولم نلحظ اي ارباك امني كما حصل في يوم اعلان النتائج) .موضحا ان (الاحزاب الفائزة في هذه الدورة الانتخابية تستحق الفوز والنتائج التي حققتها لانها ادت ماعليها من واجبات خلال السنين الاربع الماضية)

 

فيما قالت عبير يحيى ان (نتائج الانتخابات كنا نتوقعها بفوز دولة القانون باغلب المقاعد البرلمانية ولكن هذا لايهم الشعب والذي يهمنا ان تحقق هذه القائمة ما يطمح له الشعب وتحقيق ابسط حقوقه والمتمثلة بالامن والاستقرار والعيش بسلام بعيدا عن العمليات المسلحة والطائفية) واضافت ان (الاحزاب التي حصلت على المقاعد الان في الانتخابات عليها ان تعمل لصالح الشعب والمواطن ويكون كل همها وترك المصالح الشخصية جانبا لان الشعب هو الذي اوصلهم وجعلهم يتمتعون بهذه المناصب) مؤكدة (نزاهة الانتخابات والنتائج التي ظهرت وهذا هو اختيار الشعب ونامل ان يكون صائبا ولايخيب النواب ظن المواطنين) لافتة الى انه (قبل اعلان نتائج الانتخابات كان هناك انتشارا امنيا مكثفا لعناصر امنية متنوعة في حين ان الاوضاع في الصباح الباكر حيث كانت الحياة طبيعية مع ترقب خفيف لتلك النتائج ولكن مع اقترب موعد الاعلان اصبح الشارع خاليا من المواطنين حتى ان اصحاب المحال اصيبوا بالضجر من قلة المتبضعين). من جانبه قال سامر هاني (كنا نتوقع ان دولة القانون ستحصل على نتائج جيدة وهذا ما تحقق ونتائج واقعية وما يشاع عن وجود تزوير او غش لصالح جهة معينة فان هذا طبيعي ومتوقع من الاحزاب الخاسرة التي تميل الى الاعذار) واضاف ان (الشارع يتوقع ويتحسب للمشاكل التي قد تنتجها وتفرزها هذه النتائج وقد نرى خلال الايام المقبلة تظاهرات واعمال شغب لذا على الجهات الامنية تأمين الشوارع والضغط على الاحزاب الخاسرة واجبارها على المصالحة وقبول النتائج ومن يشك بصحتها فعليه تقديم الدلائل والوثائق المعتمدة الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات) . واشار الى ان (البرنامج الانتخابي المستخدم في العراق مشابه لنظيره في لبنان وبعض الدول العربية وهو ناجح ولامجال للشك) .

 

واشارت ام بنين الى ان (نتائج الانتخابات  معروفة مسبقا قبل التهيؤ لها ومن المؤكد دولة القانون تتصدر جميع القوائم وانا بالذات ادليت بصوتي لهذه القائمة كون القائمة التي نعرفها افضل من القوائم الاخرى الذين لا نعلم ان كان الشخص سوف يحقق ولو شيئ بسيط لهذا الشعب) واضافت ان (الانتخابات في جميع الدول لا تخلو من التزوير وبالطبع من الممكن ان تكون هذه النتائج غير صحيحة ومن الممكن ان تزور في ظل وجود نفوس ضعيفة تحاول الوصول الى المناصب عن طريق دفع الرشا) . اما ام مهدي فقد عبرت عن قلقها بعد ان صدرت نتائج الانتخابات ولاحظت وجود انتشار امني مكثف وقلة وجود المواطنين في الشوارع نتيجة لخسارة بعض القوائم ومن الممكن ان نشهد اسبوعا ملتهبا ومتشنجا كرد فعل لهذه الاحزاب التي لم يحالفها الحظ في الدورة الانتخابية الحالية) مؤكدة (خلو الانتخابات من التزوير والقوائم التي حصلت على المقاعد في البرلمان كان من استحقاقها ووصولها لهذه المناصب باختيار الشعب لاغير) متمنية ان (يتحقق الامان للشعب والعمل من اجل مصلحة المواطن والا فان الشعب لن ينتخبهم مرة اخرى اذا لم يقدموا شيئا لهذا الشعب) . كما شكك محمد سليم بنتائج بعض المحافظات ولاسيما في محافظة ديالى والانبار مبينا ان (بعض الكتل قد استغلت نفوذها من اجل الصعود بالانتخابات) واوضح ان (هناك خروقات حصلت قبل الانتخابات مثل استغلال القضاء والمفوضية من اجل اقصاء بعض المرشحين بالانتخابات واغلاق بعض المناطق والتوتر الامني المقصود في مناطق اخرى ادى الى اقصاء فئة معينة من الانتخابات) . وقال جاسم الجابري ان (هناك تزويرا واضحا لصالح الحكومة المنتهية ولايتها في هذه الانتخابات وكنا نتوقع ان تفوز كتلتا المواطن والاحرار في محافظتي كربلاء والنجف حيث كان من المفروض ان تفوز الكتلتان) مضيفا ان (الشعب الان تحت وطاة الامر الواقع والشارع متخوف ويتهيئ لمشاكل قد تحصل بين طرفين منتصر وخاسر وهذا ايضا نراه في عيون القوات الامنية المنتشرة المتحسبة لاعمال شغب وتظاهرات وحظر للتجوال طويل الامد)