البرلمان يصوّت اليوم على إختيار رئيس الجمهورية ويشكل لجنتين للنازحين والموازنة

التحالف الوطني لـ(الزمان): نؤّيد مرشّح الكردستاني

 

البرلمان يصوّت اليوم على إختيار رئيس الجمهورية ويشكل لجنتين للنازحين والموازنة

 

 

بغداد – عباس البغدادي

 

 

يصوت مجلس النواب اليوم الخميس على اختيار المرشح لمنصب رئيس الجمهورية بناء على طلب التحالف الكردستاني ، فيما وافق على تشكيل لجنة مؤقتة لمناقشة قانون الموازنة العامة لعام 2014 فضلا عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة اوضاع النازحين من المناطق الساخنة . وقال النائب كاظم الشمري لـ (الزمان) امس ان (البرلمان صوت على تشكيل لجنة لمناقشة قانون الموازنة العامة وشكل لجنة لمتابعة اوضاع النازحين من المحافظات والمناطق التي يسيطر عليها المسلحين او من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية يقوم بها الجيش) واضاف ان ( تاجيل التصويت على اختيار رئيس الجمهورية كان بطلب من التحالف الكردستاني ليحسم مرشح واحد من بين فؤاد معصوم وبرهم صالح) واشار الشمري الى ان (هناك نواب سحبوا ترشيحهم من منصب رئاسة الجمهورية لان العرف السياسي اكد على ان المنصب يكون من حصة التحالف الكردستاني). و اعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري خلال جلسة امس ان (النائبين فوزي اكرم ومهدي الحافظ سحبا ترشيحهما من رئاسة الجمهورية) . واكد التحالف الوطني انه سيصوت لصالح المرشح الذي يتفق عليه التحالف الكردستاني . وقال عضو التحالف خالد الاسدي لـ (الزمان) امس ان (الاكراد معنيون بالتوافق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية ونحن كتحالف وعملا بمدأ التوافقات السياسية سنصوت لصالح المرشح الذي يحضى بالاجماع الكردي). وعقد الجبوري اجتماعا مغلقا مع أعضاء تحالف القوى الوطنية ونواب آخرين من ائتلاف الوطنية للاتفاق على موقف موحد على تسمية نائب رئيس الجمهورية. وقال مصدر امس إن (الجبوري عقد اجتماعا بأعضاء اتحاد القوى الوطنية ونواب آخرين عن ائتلاف الوطنية التابع لإياد علاوي) وأضاف أن (الاجتماع جاء من أجل الاتفاق على صيغة واحدة قبل دخول جلسة البرلمان والاتفاق على تسمية نائب رئيس الجمهورية) . وعد رئيس الوزراء نوري المالكي ان كثرة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية حالة صحية رغم ضخامة العدد. وقال المالكي في كلمته الاسبوعية امس ان (عدد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية بلغ اكثر من 100 مرشح وان كثرة المرشحين لهذا المنصب حالة صحية وتؤشر على الحرية والديمقراطية رغم ضخامة العدد) وعقد الحزبان الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين اجتماعا في اربيل للاتفاق على تحديد مرشح منصب رئيس الجمهورية. واكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب حيدر العبادي ان هناك متغيرات كبيرة قد طرأت على الموازنة العامة نتيجة لتأخر اقرارها . وقال في مداخلة خلال جلسة امس ان (الموازنة من اهم نشاطات مجلس النواب التي تؤثر على اقتصاد البلد ولها علاقة بالدرجات الوظيفية والمشاريع الاستثمارية وتخصيصات المحافظات) واضاف ان (هناك متغيرات كبيرة في بنية الموازنة والايرادات النفطية وتغير كبير عمّا ورد في الموازنة) واشار العبادي الى ان (هذه المتغيرات الكبيرة يجب ان تناقش بين مجلس النواب والحكومة واللجنة بأن تستضيف الحكومة وزير المالية والاقتصاد والنفط، للاطلاع على الواقع هل ان الموازنة صالحة ام غير صالحة). وقال النائب الثاني لرئيس المجلس آرام الشيخ محمد خلال الجلسة ان (مهام اللجنة المؤقتة الخاصة بالموازنة يقتصر على دراسة النقاط الخلافية وجمع معلومات واعداد تقارير عنها).

 

وتابع ان (قانون الموازنة له اهمية كبيرة للبلد والمواطن وهناك الكثير من المشاريع معطلة. كما قال النائب عن ائتلاف دولة القانون اسكندر وتوت خلال الجلسة ان (أعداد النازحين غطت محافظة كربلاء والنجف وبابل وان المرجعية الدينية ووجهاء تلك المحافظات فقط هم من يقومون باحتياجات النازحين) واضاف ان (المنحة المالية المخصصة للعوائل النازحة وقدرها مليون دينار لا تسد احتياجات العوائل النازحة).ورحب الخبير الاقتصادي ماجد الصوري بتخصيص موازنة للنازحين . وقال لـ (الزمان) امس ان (اوضاع النازحين تستدعي مراعاة الظرف الطارئ للبلد وعلى البرلمان اخذ هذا الموضوع بجد والتعاطي معه بصورة سريعة لانقاذ عشرات الاف من الاسر المهددة اقتصاديا وامنيا وصحيا) واضاف ان (مبلغ مليون دينار لايكفي وعلى اللجنة المكلفة ان توضح هل المبلغ يقدم مرة واحدة ام انه شهريا ؟) . الى ذلك أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، أن الجميع ينظر الى خطوات انتخاب الرئاسات الثلاث أن تكون خطوات تسهم في طمأنة مكونات العراقيين وسحب فتيل الأزمة التي يعيشها البلد .

 

وقال الحكيم خلال كلمة في امسية رمضانية (اننا اذا اردنا ان نكون موحدين لابد ان نكون متحدين ومتوائمين، ومتعاضدين ومتكاتفين ومتحابين، ولابد ان يطمئن بعضنا بعضا) متمنيا من (مرشحي رئاسة الجمهورية من غير الاكرد ان يسحبوا ترشيحهم بالرغم من احقيتهم وانسجام ذلك مع الدستور بسبب الظروف الاستثنائية التي نشهدها في هذه المرحلة الحساسة).

 

واكد ان (المرحلة الحالية لاتتحمل تكتيكات ولا مناورات ولا اطلاق رسائل سياسية عبر هذه الخطوات).

 

وحذر من ان (عدم الالتزام بذلك سيؤدي الى ان نشهد مفاجآت تبعثر الأصوات وتثير القلق والمخاوف لدى مكوناتنا العراقية).

 

مشاركة