الجبوري رئيس لمجلس النواب بالتوافق السياسي والجعفري يؤكد حسم مناصب القادة خلال الجاري البرلمان يخرج من عنق الزجاجة ويتجه لمرشحي الحكومة بغداد – عباس البغدادي نجح مجلس النواب امس بعد مخاض في اختيار رئيس له بعد ان صوت 194 نائبا من اصل 273 عضوا حاضرا ليخرج بذلك من عنق الزجاجة نحو التوجه لاختيار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء. وفاز بمنصب رئيس البرلمان المرشح عن تحالف القوى الوطنية سليم الجبوري بالحصول على 194 فيما حصل منافسه المرشحة عن تحالف القوى المدنية شروق العبايجي على 19 صوتا فقط. وفيما قرر رئيس السن اعادة التصويت على المرشحين لعدم تحقق النسبة المطلوبة اعلن المرشح احمد الجلبي انسحابه من المنافسة ليكون بذلك المرشح حيدر العبادي هو النائب الاول لرئيس مجلس النواب بواقع 188 صوتاً مع وحود عدد من الاوراق الباطلة. الى ذلك تؤكد التوافقات السياسية ان مرشح التحالف الكردستاني ارام الشيخ محمد هو النائب الثاني لرئيس البرلمان وقالت النائبة نجيبة نجيب لـ(الزمان) امس ان (خلافات سياسية نشبت بين الكتل عقب ترشيح الجلبي والعبادي كون كلاهما من التحالف الوطني فيما اتهم ائتلاف دولة القانون الكتل المنظوية داخل التحالف بالغدر السياسي كون الاتفاق كان على ترشيح العبادي وفق التوافق السياسي لشغل منصب نائب رئيس البرلمان). من جانبه أكد رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ان الكتل السياسية اتفقت على تولي الجبوري منصب رئيس البرلمان والعبادي نائبا أول له، واوضح أن النائب عن كتلة التغيير الكردية ارام الشيخ محمد حصل على منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان. وقال الجعفري في تصريح امس إن (التصويت سيستمر في البرلمان لاختيار هيئة رئاسة مجلس النواب) مؤكدا (عدم التوصل الى اتفاق حول منصب رئيس الوزراء). واعتبر الجعفري أن (كل شيء جائز فيما يخص اختيار رئيس الوزراء ومن الممكن حسم الأمر قبل أو بعد عيد الفطر). من جهته طالب النائب عن ائتلاف الوطنية حامد المطلك بالإسراع بتسمية رئيس الحكومة وإيقاف ما وصفه مهزلة المحاصصة وفتح الطرق أمام الكفاءات. وقال المطلك في مؤتمر صحفي امس إن (ائتلاف الوطنية لا يرغب بالمماطلة بتسمية الرئاسات الثلاث لأننا نريد بناء دولة مؤسسات بعيدة عن المحاصصة الطائفية) مطالباً بـ(الإسراع بتسمية رئيس الحكومة وإيقاف مهزلة المحاصصة وفتح الطرق أمام الكفاءات). وأضاف المطلك (نحن لسنا مقاطعين لجلسات مجلس النواب لكننا ندفع باتجاه ترشيح الشخصية الملائمة لرئاسة الحكومة من اجل تخليص الشعب من الإرهاب المحدق به) داعياً (القوى السياسية والشعب العراقي إلى (رفض ترشيح كل من لوثت يداه بدماء العراقيين وان تحجب عنه المشاركة في الحكومة). والجبوري هو عضو في مجلس النواب عن اتحاد القوى الوطنية، ولد في 12 آب 1971 بقضاء المقدادية في محافظة ديالى وحاصل على شهادة الماجستير في القانون عن رسالته الموسومة الشركة الفعليةـ دراسة مقارنة وعلى شهادة الدكتوراه عن أطروحته الموسومة حماية معلومات شبكة الإنترنت، دراسة قانونية. كما عمل الجبوري مدرساً في كلية الحقوق بجامعتي النهرين وديالى وشغل منصب مدير مفوضية الانتخابات المستقلة في العراق في محافظة ديالى لمدة شهر, إضافة إلى تسنمه منصب رئيس التحرير في مجلة حمورابي. ورشح الجبوري نفسه لعضوية مجلس النواب عام 2010 وهو عضو في الحزب الإسلامي العراقي وتمكن من الفوز بعضوية المجلس. وبعد انتهاء الدورة البرلمانية السابقة رشح نفسه في انتخابات 2014 عن قائمة ديالى هويتنا وفاز في الانتخابات. وبموجب الدستور فانه يتعين على البرلمان اختيار رئيس للجمهورية ينهي ولاية الرئيس الحالي جلال الطالباني فضلا عن اختيار نائب واحد او نائبين له. وقال التحالف الكردستاني انه توصل الى توافق بشأن مرشحه لرئاسة الجمهورية وانه سيعلن عن اسمه قريباً. وكان التحالف قد اتفق على ترشيح كل من برهم صالح ونجم الدين كريم فضلا عن فؤاد معصوم لشغل المنصب. وترجح مصادر تولي صالح المنصب. كما يتعين على الرئيس المنتخب من البرلمان تكليف شخص يمثل الكتلة البرلمانية الاكبر لتشكيل الحكومة المقبلة وهي عقدة اخرى من المرجح ان تسـتمر شهوراً عدة.
