الإرهاب وباء (2-2)

 الإرهاب وباء   (2-2)

 ان كل النزاعات والخلافات الدينية سببها مصالح اقتصادية وسياسية ودس الدين وجعله الطريق الاسهل وصولا الى نواياهم فمنذ مطلع القرن المنصرم وحتى قبل ذلك ونحن نقرأ ونسمع عن تكوين منظمات دينية متنوعة ومن مختلف الاديان وانضم لها الكثير من العلماء والادباء في العالم منهم عرب واجانب اهدافها هي زرع الفتنة والحقد الديني بين الاديان الاخرى تغلفها مبادئ سامية من اجل الفقراء ومن ابرز تلك المنظمات هي المتنورون تأسست سنة 1776م هدفها الهيمنة على اقتصاد العالم او كما يقول ليوبولد إنها تقوم بدور وهمي “للقوة الدافعة وراء العرش”، او كما يزعمون انها تعني السيطرة على شؤون العالم من خلال الحكومات وشركات ونضم لها الكثير من سياسيين وكتاب ودوقات بما في ذلك فرديناند من برونزويك والدبلوماسي كزافييه فون، والبارون أدولف فرانز الذي كان أيضًا الرجل الثاني في المنظمة.يؤمنون بالولاء والطاعة لرؤسائهم .

الماسونية هي منظمة أخويةعالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكاراً واحدة فيما يخص الأخلاق الميتافيزيقيا وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق إلهي تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض الشديد خاصةً في شعائرها في بدايات تأسيسها مما جعلها محط كثير من الأخبار حول حقيقة أهدافها،

الصهيونية وهي حركة سياسية يهودية، ظهرت في وسط وشرق أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للعودة إلى ارض الآباء والأجداد فلسطين وتكوين دولة خاصة بهم هي دولة اسرائيل

وهناك الكثير من الجماعات الاسلامية التي صنفت جماعات ارهابية اهدافها السيطرة عن طريق القوة وابرزها القاعدة ودولة الاسلامية (داعش) التي ظهرت مؤخراً في كثير من الدول التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي مثل سوريا العراق مصر ليبيا.

من يدعم جميع هذه المنظمات…؟

من يغذيها بالافكار الجهادية ..؟

ومن يدعمها بالسلاح والتكنلوجيا…؟

وحسب مانراه في شاشات التلفاز ووسائل الاعلام انهم يمتلكون اقتصاداً وترسانة متطورة من الاسلحة والاعتدة ودائما هدفهم السيطرة على منافذ النفط والاقتصاد

اذ اردنا القضاء على الارهاب علينا القضاء على الفقر اولا ثم الجهل ثم محاربتهم الفقر هو اساس التطرف والميول الديني المتطرف لدى الافراد وجعل البعض يميلون الى كسب المال غير المشروع حتى لو اضطروا الى انضمام لهكذا جماعات ارهابية

مادور الغرب منهم ..؟

لم نر من الغرب الا تصريحات رنانة وادعاءات زائفة في جدية القضاء على الارهاب وتلك الجماعات فمنذ مطلع القرن الحالي فقتل الابرياء نتيجة الاعمال الارهابية في جميع انحاء العالم تتصاعد سنة تلو اخرى حتى بدأت تشمل العالم بأسره وليس هناك دولة تسلم منه.

والاحداث الاخيرة في فرنسا والمانيا وروسيا وامريكا واخرها احداث مطار ومترو بروكسل في بلجيكا التي راح ضحيتها الكثير من الابرياء جعل العالم يدرك مدى خطورة الامر والعمل والاسراع على انقاذهم من ذلك التطرف الديني والدين في كل الديانات بريئة من هكذا اعمال ،ورغم تلك الاعمال الارهابية لم تنفك عن البلدان النامية امثال العراق لكن العالم لم يتفهم ذلك جيدا وحتى الاعلام العالمي لم ينقل الاحداث بشكل كامل ليوضح مدى معاناة الشعوب منها الا بعد الاحداث الاخيرة في اوربا جعلت الكثير من وسائل الاعلام وسوشل مديا يهتمون اكثر بنا ويتعاطفون اكثر في نقل احداث الحروب والتفجيرات وان التفجير الاخير الذي حدث في بابل على مجموعة من الاطفال جعل عالم بأسره يستنكر هذا العمل الارهابي الغادر البريء منه جميع الاديان وبكل طوائفها ومسمياتها .

ان الاحداث الاخيرة في اوربا هي رسالة فعلية لجميع دوائر الصراع الخارجي في بلداننا ان توقف نزف الدماء الحاصل والعمل على القضاء عليهم بشكل جدي وليس تصريحات هنا وهناك من كبار السياسيين والاعلاميين يجمعون بها جميع المسلمين تحت سلة واحدة وشملهم جميعهم بالارهاب حسب ماذكروا في تغريداتهم او تصريحاتهم التي اثارت الجدل واتهم اصحابها بالتحريض على الكراهية وخلق نوع جديد من الصراعات. ومن ابرزها:

مارين لوبان:صلاة المسلمين احتلال نازي

وبكل وضوح وبلا تردد شبهت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي صلاة مسلمي فرنسا في الشوارع العامة يوم الجمعة بالاحتلال النازي

ادى هذا التصريح الى خضوعها في المحاكم التي استمرت اكثر من خمسة اعوام وفي نهاية العام الماضي برئتها المحكمة معتبرة هذا التصريح جزءا من حرية التعبير

دونالد ترامب :يجب منع المسلمين من دخو امريكا

هذا التصريح اخذ ردود افعال واسعة الذي تلت دعوة المرشح الجمهوري للانتخابات الامريكية بمنع المسلمين من دخول امريكا حتى يتم فهم سبب التهديد الذي يمثلوه وفي تصريحه هذا شمل جميع المسلمين واعتبرهم جميعهم ارهاب

روبيرت مردوخ : المسلمون يتحملون مسؤولية الارهاب..

هذه المرة ليس مسؤلا او زعيما سياسيا وانما امبراطور الاعلام روبرت مردوخ في تحميل كل المسلمين مسؤولية العمليات الارهابية

وكتب هو ايضا على موقع تويتر الخاص به بعد ايام قليلة من الهجوم الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية ربما يكون اكثر المسلمين مسالمين لكن حتى يميزو ويدمروا سرطانهم الجهادي المتنامي يجب تحميلهم المسؤولية

هذه التصريحات والتغريدات نشرها موقع ارفع صوتك التابع لراديوا سوا.

هل علينا ايضا تحميل شعوب امريكا المسؤولية في حربها على العراق ونشر الفقر والارهاب والدمار ومن يتحمل بيع صفقات السلاح للارهابين من يخطط لهم وكيف واين يتم تدريبهم ومن سبب دمار سوريا ولبنان ومصر وليبيا وافغانستان اليس الفقر والدمار هو من يجعل المسالم مجرما وارهابيا علينا اولا نرفض الحروب وننهي الفقر حتى نقضي على الارهاب نحن ليس بصدد تبادل الاتهامات ولكن علينا ان نميز من يقوم بالارهاب ويقتل الابرياء والمدنيين ومن هو ضد هؤلاء القتلة علينا ان ننشر روح التعاون والحب بين الناس ونقتل روح الفتنة

ان الاديان ليس هي الارهاب وانما من يفسر الدين بشكل خاطئ الاديان جميعها باختلاف مسمياتها وطوائفها تدعو الى الوحدة والسلام لكن مفسريها من يدعون الى العنف والدماء والسبي علينا ان نفسر الدين بشكل الصحيح وتدمير كل الكتب التي تحرض على التفرقة حتى تعيش الشعوب البسيطة بسلام

مطر طارق- صلاح الدين

مشاركة