الإبراهيمي يبلغ العربي الأسد يبقى رئيساً والحكومة يترأسها معارض بالتوافق
انتحاري يقتل 37 في حماة والجيش الحر يسقط طائرتين في حلب وحمص
لندن ــ دمشق
القاهرة ــ ا ف ب الزمان
اعلنت جامعة الدول العربية امسان المؤتمر الدولي حول السلام في سوريا سيعقد في 23 تشرين الثاني بعد مباحثات اجراها الامين العام نبيل العربي مع المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي امس في القاهرة قبل توجهه لزيارة طهران ودمشق .في وقت ازالت دمشق تحفظاتها على زيارة الابراهيمي ووافقت على استقباله شرط التزامه الحياد ودوره كوسيط في النزاع السوري، وذلك بعد حملة سورية عنيفة على الموفد الدولي تلت زيارته الاخيرة الى دمشق في نهاية العام 2012. وقالت مصادر في الجامعة العربية ل الزمان ان مقترحات الابراهيمي تنص على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة شخصية معارضة تحظى بتوافق النظام السوري ومعارضيه في الداخل والخارج على ان يبقى بشار الاسد رئيسا لسوريا. فيما أعلن الجيش الحر إسقاط طائرتين حربيتين في حلب وحمص. وقالت المصادر ل الزمان ان من السابق لاوانه تحديد اسم هذه الشخصية وان الابراهيمي رفض التطرق اليها خلال مباحثاته مع العربي لكنه سيستمزج اراء الدول التي سيزورها في جولته الحالية حول هذا الموضوع خاصة وان معارضة الخارج منقسمة حول المشاركة في جنيف 2 . فيما اسفر تفجير دموي سيارة مفخخة عن مقتل 37 واصابة خمسين آخرين بجروح اثر تفجير رجل شاحنة مفخخة عند حاجز المكننة الزراعية للقوات النظامية على طريق سلمية حماة ، واوضح المرصد السوري أن الانتحاري ينتمي الى جبهة النصرة، وقد فجر نفسه قبل وصوله الى الحاجز، ما تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، بالاضافة الى جنود نظاميين. وفي ظل هذه المراوحة والتصعيد المستمر على الارض، تستمر الجهود الدبلوماسية من اجل عقد ما صار يعرف بمؤتمر جنيف 2. واعلن العربي في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة مع الابراهيمي تقرر أن يكون مؤتمر جنيف 2 يوم 23 تشرين الثاني»نوفمبر المقبل ، مشيرا الى ان الترتيبات جارية لاعداده. ولفت الى وجود صعوبات كثيرة لا بد من تخطيها لعقد المؤتمر ، مشيرا الى ان الدول الداعمة للمعارضة السورية ستحاول اقناع المعارضة بحضور المؤتمر خلال الاجتماع المقرر ل مجموعة اصدقاء الشعب السوي الثلاثاء في لندن. واستبعد الابراهيمي من جهته عقد المؤتمر في غياب معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض . ويبدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعات في اسطنبول الثلاثاء ايضا بهدف اتخاذ قرار نهائي حول المشاركة في مؤتمر جنيف ام عدمها. والآراء منقسمة داخل الائتلاف بين من وافق ولو على مضض على حضور المؤتمر الذي سيشارك فيه ممثلون عن النظام السوري، ومن يرفض المشاركة بتاتا ما لم يكن محور التفاوض تغيير النظام وبدء مرحلة انتقالية ديموقراطية.
واعلن الابراهيمي الذي بدأ من القاهرة جولة اقليمية تهدف الى اعطاء دفع لمؤتمر السلام، انه سيتوجه الى قطر وتركيا الداعمتين للمعارضة، والى ايران الحليف الاقليمي للنظام السوري، قبل ان ينتقل الى جنيف للقاء ممثلين عن الجانبين الروسي والاميركي اللذين كانا وراء فكرة عقد هذا المؤتمر.
وكان الابراهيمي حمل خلال زيارته اقتراحات بتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات، وهي المقررات التي كان تم التوصل اليها في مؤتمر جنيف 1 الذي انعقد في حزيران 2012..
AZP01
