الأم رسالة السماء
هي من تحت اقدامها الجنة بل هي الجنة نفسها ، منبع العاطفة و وصية الأنبياء و مبتغى الاولياء ومغفرة للعاصين و منارا للتائهين، هي روح المستقبل .. عطر الحاضر الذي يفوح شذاه وعبير يسمو في علاه .
هي منهج الحياة منذ الصغر وفلسفة الفلاسفة منذ الازل غريزة ربانية من الحنان وشلال الحب الذي عجز عن تعريفه العلماء
سأل احد الصحابة الرسول صَلِّ الله عليه وسلم يا رسول الله من احق الناس بصحبتي ؟ قال : امك .. قال ثم من ؟ قال: امك .. قال ثم من ؟ قال : امك .. قال ثم من ؟ قال : ابوك .
رحم الله حافظ ابراهيم حين قال:
الام مدرسة ان أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ..
هذه هي الام مدرسة للاخلاق على مدى العصور هي البناء الاول .. وما احوج مجتمعنا العراقي خصوصا والعربي عموما اليوم لتلك الام التي تخلق لنا قادة ناجحين مهندسين أطباء علماء ومبدعين ..
في مجتمعنا نحتاج لإعادة مجد امهاتنا المنتجة في مكانها وقت الحروب تنتفض لتحل محل زوجها في الرعاية والإنتاج ، نحتاج ذلك الملاذ الامن الذي يبحث عنه كل انسان ليبحث عن مخارج للازمات المتلاحقة كما قال أرسطو (لم اطمئن الا وانا في حجر امي) ..
فطريق نجاحنا و استقرارنا ان نعيد للام مكانتها وان نبتدأ بتربية جيلا يقدس الام يعرف انها ذلك الضوء الذي لا يختفي في حياته وينور له دربه مهما اشتد الظلام ليست مجرد شعار للمساواة بل هي ارفع شأن من ذلك هي الماضي والحاضر والمستقبل ، لا مساومة عليها حقوقها بنجاحنا و تقدمنا ، رسالتها ان تبني بيتا اصلا ثابتا وغرسه في السماء ، فالأم هي الامان من كل شيء ومدرسة من سار بهداها وصل .
عمر علي عبدالله