علي ابو عراق
الأصابع مجسات
نتحسس بها كل شيء
الحب الحرارة الدموع
٠٠
في بحر من الضباب
افرد الغراب جناحيه وطار
قبل عقد محكمة الغربان
٠٠
باقة أزهار ذابلة
كلما جاد به ربيعك
أيها الحب
٠٠
النافذة تشخر
يغالبها النعاس
رغم زقزقة العصافير
٠٠
لك كل الحق..؟
في ان تكوني مزاجية
ونرجسية ..حد الغرور
لك الحق في أن تمشي فوق الغيوم
وتتتسكعي بين المجرات
شامخة الراس..متباهية ..؟
بفتنتك الطاغية
لم يكن نرسيس سوى ولد تافه
عشق نفسه في بخار المرايا
فكيف وأنت ..؟
عشقتك الكواسر والغيلان
والملوك والشحاذون
والعابرون
لا أحد يستطيع أن يضبط إيقاع البحر
وليس ثمة من يأسر الريح
أو يقول للشمس
كوني أقل إشراقا
كي تستريح الظلال
وللقمر نم باكرا
كي لا يسرقك اللصوص
فكيف بي..؟
وأنا الذي أتسول أمام بابك..؟
لحظة شوق
أو شاردة من حنين
انا الغارق في لجتك
وبحرك أفزع نوارسي و ضفافي
وتركني مرتبكا …حائرا
أبحث عن مرساتي..؟
فأجدها في عمق عينيك
٠٠
الأحلام الصغيرة لا تموت
ستنمو بصمت
وتزهر كربيع
٠٠
في نهاية الأمر
أفلت الشمس
وتصاعد دخان المواق