إضراب سائقي القطارات يدخل يومه الثاني
محتجون يحرقون مقراً للحرية والعدالة شمال مصر
القاهرة ــ الزمان
أشعل محتجون النيران في مقر لحزب الحرية والعدالة الحاكم في مدينة دمياط شمال مصر ، وقطعوا طريقاً رئيسياً بها. وبحسب شهود فقد توجهت فجر امس مسيرة مناهضة لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين التي أسسته، نحو المقر المخصص للمستشارين القانونيين للحزب بالمدينة، واقتحموه وأشعلوا النيران فيه بعد قذف زجاجات من المولوتوف داخله . كما قام عدد من المحتجين بالاعتداء على سيارات الإطفاء التي حاولت السيطرة على الحريق الذي كاد أن يمتد للمنطقة السكنية الملاصقة للمقر، وطارد آخرون سيارة للشرطة ورشقوها بالحجارة، بحسب المصدر ذاته. وأصيبت الحركة المرورية في طريق الكورنيش أحد الطرق الرئيسية بالمدينة ، بشلل تام إثر قيام محتجين بقطع الطريق، مما أسفر عن حدوث تلاسن ومشاجرات بين المحتجين والمارة. وخلال الشهور الماضية، تعرض عدد من مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لاعتداءات بينها الحرق وإتلاف المحتويات، والتي تزامنت مع موجة من أحداث العنف الاحتجاجي بدأت منذ إصدار الرئيس المصري محمد مرسي في تشرين الثاني الماضي إعلاناً دستورياً مؤقتاً رفضته قوى المعارضة، قبل أن يلغيه في وقت لاحق ويبقي على آثاره. إلى ذلك لليوم الثاني على التوالي واصل سائقو قطارات خطوط الوجه البحري وعدد من خطوط الوجه القبلي بهيئة سكك حديد مصر إضرابهم احتجاجا على ما يعتبرونه تجاهل الحكومة مطالبهم بزيادة الرواتب . وقدر مصدر مسؤول بهيئة سكك حديد مصر خسائرها بعد إلغاء ما يقرب من 1100 رحلة وإعادة الركاب آلاف التذاكر واسترداد ثمنها أمس بـ 4 ملايين جنيها قرابة 600 ألف دولار . ومنذ بدء الإضراب حتى الساعات الأولى من صباح امس، اختفى الركاب من على أرصفة المحطات وتكدسوا داخل صالات الحجز لإعادة التذاكر واسترداد ثمنها، في حين انتشر رجال شرطة النقل والمواصلات على أرصفة المحطات لتأمين المنشآت والمحطات وتهدئة الجماهير الغاضبة من الإضرابات. وقال حسين زكريا رئيس هيئة السكة الحديد إنه تقرر صرف حافز فوري لقائدي القطارات الملتزمين والذين قاموا بعملهم والحريصين على مصلحة الهيئة والمواطنين . وأضاف جارى اتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية وقانونية نحو قائدي القطارات المضربين عن العمل لما يشكل في حقهم خروج على مقتضى الواجب الوظيفي بالامتناع عن العمل وتعطيل حركة القطارات ومصالح المواطنين وإلحاق خسائر مادية كبيرة بالهيئة . وأشار زكريا إلى أن الحوار مفتوح لجميع قائدي القطارات لبحث أي مطالب مشروعة، ولكن تعطيل مصالح الجماهير وتوقف حركة مسيرة القطارات ليس هو الحل . وقامت الهيئة بعدة محاولات لتجاوز الأزمة بينها الاعتذار للركاب ورد قيمة التذاكر لهم، وتوجيههم لوسائل نقل بديلة، والاستعانة بسائقين من مترو الأنفاق لتسيير بعض القطارات مقابل مكافأة فورية، إلا أنهم رفضوا ذلك تضامنا مع مطالب زملائهم من سائقي القطارات، بحسب مصادر مطلعة.
ويطالب السائقون بصرف بدل مادي يعرف بـ الحافز الإضافي وقيمته 40 دولاراً تقريباً شأن بقية العاملين بالهيئة والذين يتقاضونها رغم أنهم أقل مسؤولية وخطورة منهم ، إضافة إلى ميزات مادية أخرى، كما يطالبون بالحصول على راحة 8 أيام شهريا مثل قائدي مترو الأنفاق، بحسب سائقين.
وقال وزير النقل المصري حاتم عبد اللطيف في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس إن هيئة السكة الحديد لديها خطة بديلة للتغلب على إضراب السائقين ، مفضلاً عدم التحدث عنها.
وأشار إلى أن إقالة المهندس حسين زكريا رئيس الهيئة حاليا غير مطروح ، منتقدا دخول السائقين في الإضراب بعد الجلوس على مائدة الحوار، معه قبلها بيوم واحد وقرر خلالها صرف 10 لجميع العاملين بالسكة الحديد دون استثناء فئة على أخرى، وتشكيل لجنة لدراسة الحوافز وهيكلة أجور جميع العاملين.
AZP02

















