إشرق كما أنت
إلى أخي سعد في عيد شروقة العاشر
كاظم عبدالله العبودي
ازل- كما انت- عن شم الربى جزعا
وافسح- كطبعك- عن وجه الضحى وجعا
وإشرق، فأن طويل الليل منذ سجى
ما لاح في غسق نجم ولا التمعا
نراك إن اطبقت غيما بلا مطر
آفاقنا ما سواك الدوح منتجعا
في العيد منك شموع العيد نوقدها
عشراً، فلا انطفأت خوفاً ولا فزعا
لقد ولعت بثدي الارض مرتضعاً
فبادرتك إحتضانا درها ولعا
احببت ما فاض (بالنهرين) مرتشفاً
حتى تبادلت والنهران ما نبعا
إن اخلد الطير او سفّت قوادمه
فأيّ جنحيك صوب الشمس ما إرتفعا
اذا انطوت رهبة في الريح اشرعة
فأيّ قلعيك رغم الموج ما اندفعا
كلا لسانيك لم ترهن حروفها
الا لبشرى اذا باحا وإن صدعا
ففي (شروقك) كم صبح زها القاً
وفي (زمانك) كم من ازهر سطعا