إستدراج المشاعر

إستدراج المشاعر

 لطالما كان الحب رمزا مقدسا يعيشه الناس من مختلف الاقطار وبمختلف الاعمار،من الطفل الذي يولد على عشق ابويه الى العجوز الذي يعود الى شبابه بمجرد رؤية احفاده فرحا،الحب بين الحبيب والحبيبة والذي يسمى بـ (الحب من طرفين) هو اقدس انواع الحب اذ تتاصل روابط الوصال بينهما وترتفع قدسية هذا العشق خصوصا اذا ما كان طاهرا خاليا من النوايا السيئة،اما اذا كان الحب بين شخص و محبوبه فقط من طرفه،هنا سيعيش العاشق حالة من العذاب وعدم الاتزان والتوتر اذ انه سيسعى بكل الوسائل المتاحة لكسب قلب الشخص المقابل حتى وان كان على حساب كرامته وهذا الكلام ينطبق على الجنسين،وانا لا اقصد أولئك الذين يبحثون عن اللهو بحجة الاستمتاع وقتل الوقت،نرى في وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيس بوك سعي العديد من الشباب الى الارتباط باي فتاة عشوائية ايا كانت،هذا الفعل المشين لطالما وضع الاهل في موقف يحول بينهم وبين الفتاة من عدم توفير الانترنت لها خوفا عليها،سياسة المنع بالقوة لن تكون رادعا لاي فتاة من امضاء الوقت والتعارف بل حتى الوقوع بالمحارم ،الطريقة المثلى هي الوثوق بها بعد ان تكون العائلة مثالا يحتذى به بالنسبة للفتاة،حتى اذا احبت حبا حقيقيا لن يكون هناك مانع اذا ما عرفت حدودها،في زماننا حب من طرفان صعب،فما بالك من طرف واحد من المؤكد سيكون معقدا ومستحيلا،حب الرجل للفتاة ومن ثم الانفصال ليس بتلك الصعوبة بالنسبة للفتاة،اي ان الفتاة اذا ما احبت صعبا جدا عليها الانفصال اما اذا احبت من طرف واحد،من الممكن ان تستخدم كل الوسائل بل حتى اغوائه،وهذا المثال تعرض اليه عدة طلاب في الجامعات وانا شاهد على بعض المواقف،واخيرا ادعو المجتمع والاهالي الى عدم سجن الفتاة فكريا حتى لا تنصدم في الواقع الجديد فتقع ضحية وفريسة سهلة.

اسامة زهير

مشاركة