وطني .. أي طريق اتبع فيرحمني ؟
وأنا وحيد بين هذه الثعالب
لا أريد طريقا يأسرني
وكأنني عبد بين يديه فيأمرني
لا اتبع طريقا يمتلكني
يأخذ مني حريتي وإرادتي
فأصبح كالغريب في وطني
وهذه الحيتان لا موازين لها
يا وطني يا جميل المشرقين
رأيتها كأنها القمر
وحق عينيها
وهي تستجدي البشر
اي حيتان ابتلعت حقها
اما ولدنا على ترابها
فلم الغربة تنهش فينا
ولم الأقدار علينا تتسمر
أي طريق اتبع فينقذني
الست غريبا في أرضك يا وطني ؟
وأنا أفتش عن مكان فيه
أحيا كالبشر ..
أم نموت وعلى آلة حدباء
الى القبر ..
( هلي تبروا مني .. ما يرحموني
جنهم نسوني )
وطني الأرض تأن من حملها
واسكر حفاة الغريب من ذهب
والشياطين تحوم حولنا
ولها في الدار من يهب
والشعب يبقى كسير اليد
والفجر كل يوم له توابيت
وله صرخة يصنعها الغريب
ويرميها علينا المريض المتحجر
عبد صبري أبو ربيع – بغداد