أين وصل العراق ؟
سالني صحفي صديق يعمل في صحيفة تليجراف البريطاني استيحاءًً من مقال نشرته الصحيفه تعليقا على التفجيرات الاخيره في العراق ، الى اين يتجه العراق برايك ؟؟ فاجبته ان السؤال مضلل وكأن العراق لم يتجه ؟؟ ولم يصل وجهته ؟؟ الفوضى .. والفوضى في كل شيء .. والفوضى الدموية في المقدمة والموت المجاني ، هي الريح و اللجة التي يطلب ان تمخرها سفينة العراق في طريقها الى الغرق التام ،وهو ما يحدث الان كما يصور المشهد بعد التفجيرات الاخيرة ، ولا اقصد هنا ان هذا هو المصير النهائي فعلا وان بدا مظهر الامور كذلك ، فلي ثقة لا تتزعزع بمصير العراق ، وانه العنقاء التي ستنفض رمادها يوما وان بدا انه بعيد .
فقد تساءلت صحيفة (تليجراف) البريطانية الى اين يتجه العراق؟! وقالت تعقيبا على الهجمات والتفجيرات التى وقعت امس الاحد وزاد عددها على 20 تفجيرا ، وادت الى مقتل 58 شخصا، انه لا يكاد يمر يوم الا وتقع فيه تفجيرات قاتلة وعمليات ارهابية بشعة.
واوضحت انه من بين تفجيرات الاحد ، عملية تفجير سيارة امام القنصلية الفرنسية، وهو ما يعنى ان هناك رسالة وراء هذه العملية.
ورأت الصحيفة ان اعمال العنف فى العراق زادت بدرجة غير مسبوقة فى الاسابيع القليلة الماضية كما وكيفا، وقالت ان العمليات الارهابية والتفجيرات، لم تكن كلها ذات هدف واحد، فهناك من يستهدف مواقع ومدن شيعية، وهناك من يستهدف مواقع للجيش والشرطة، وهناك من يستهدف مواقع سنية، والبعض يركز على المصالح الاجنبية .
واكدت ان الوضع اصبح معقدا للغاية فى العراق ، ولا يمكن التنبوء بمستقبل البلاد فى ظل الاضطرابات المتتالية والخلافات المتأججة بين الطوائف والعرقيات المختلفة فى هذا البلد الذى مزقته الحرب.
صافي الياسري
AZPPPL