أيزيدي

أيزيدي
أزيدي في عذابــــــاتي أزيـــدي أزيدي الـــدَّمعََ أنهاراً أزيــدي
أزيدي ما العنا صعبا ًعليـك
ولا البلوى ولا ثـُـكلَ الوليــــد
أنا المولودُ من جُرح ِالجــِــــراح
دَمُ الشهداءِ والجرحى بريــدي
فلا تبــــكي على عمر ِالصِّبا لــم
يـــكنْ ميلاديَ المزعومُ عيدي
أتيــــتـُــك فاتـحا ًكلتــَـا ذراعـــي حسبـتك تحضني حتى ورودي
أتيتــُــك حالِمَا ًحُلما ًجميــــــــلا ً ظننْـتـُك ِتسألي هل من مزيـــد
فما فكـَّرتِ في جُرحي سيــــكبُرْ
ولا قـَـــــدَّرْتِ أحزانَ الكـُبـُـود
ولا أعطيـــــــتني يـــوماً لأجمعْ
هُمُومَ الذكريـــات ِعلى القـُتـُـود
لأرحلَ مثـــلما رحلوا بعيـــــــداً جمـوعُ الناس ِمن ظـُلم ِالصدود
فما لك لا يـــعزُّ ولا عزيــــــــزٌ
عليك ولا يـهمُّك من وحيــــــــد
وما بك لايؤنـِّــبُك الضَّميــــــــرُ بقـَطـْرات النـَّدى فــوق الخـدود
سأجمعُ مــــــا تـــبقى من بقائي وأفـعلَ مثلمـــــــا فعلوا جدودي
مرادي فيك تسبيـحي بليــــــــلٍ وأفراحي وآمـــــــالي سجودي
فقربـُـك دائـــماً بيــــــــن القبور ووعدُك دائماً وعـــــدُ اليـــــهود
وظلمـُـك إن عتـا لابدَّ منــــــــهُ وبرقـُك إن بــــقى برقُ الرعـود
فلن أشتــاقَ مهما لي فعـــــــلتِ ومهمـا تزرعي الأزهارَ بيــدي
ولن أنسى التـَّسَهُّـدُ في الليـــالي أيـُـــــنكِرُ ما بـه نزفُ الشَّهيــــد
فلا انـْزاحتْ عن الأفلاكِ شمسٌ
ولا اشْتـــَـاقتْ مـعاصمُ للقيـــود
ولا نـَكَـَرَتْ عناءَ الخلق ِأرضٌ
ولا فـُتِحَـتْ مجــــالسُ للقـــرود
فإن جئنـــــاك ِفي يـــوم ٍلأمــر ٍ فلستُ بــراحـم ٍحتـَّى الأســــود
وإن أدنـــــاك ِأو أبـــــقاك ِقلبٌ سأقتـُـلـُهُ وأعضــائـــي شهودي
فلا تستـــــــعجلي ما نـُلت ِمني أكيــدُ النـَّصر ِمن خفق ِالبـــنود
ولا تـَسْتـَهْزِئي قولـــــي وفعلي أصيـلُ الفعل ِمن صِدق ِالوعود
سأبقى هكـذا حتـَّى ممــــــــاتي وحتـَّى يـنــفــني ما في الغـمود
وحتى أجمـَــــعَ العُليـــــا بكفـِّي وأدْخـِرَها لمـا بعــــدِ الخــــلود
أياد محمد الحداد – بغداد
AZPPPL

مشاركة