أوباما يعين سوزان رايس مستشارة للأمن القومي
واشنطن ــ مرسي ابوطوق
بغداد ــ كريم عبدزاير
عين الرئيس الامريكي باراك اوباما امس سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة مستشارة للامن القومي لتحل محل توم دونيلون الذي يعتزم الاستقالة في تغيير كبير في فريق السياسة الخارجية. كما يعتزم اوباما ترشيح سامانتا باور الكاتبة الفائزة بجائزة بوليتزر وهي مساعدة سابقة في البيت الابيض واستاذة في جامعة هارفارد لتخلف رايس كسفيرة واشنطن في الامم المتحدة.
ورأى الرئيس الأمريكي في رايس مسؤولة مثالية، متفانية وبراغماتية عندما أعلن رسمياً أمس تعيين سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في منصب مستشارة الأمن القومي. ولتعيين خلف لها في الأمم المتحدة في نيويورك، أكد أوباما انه يسمي سامانتا باور مستشارته السابقة خلال الحملة الانتخابية في العام 2008 ومساعدته في البيت الابيض اثناء ولايته الاولى.
وفي معرض الاشادة بمستشار الامن القومي المنتهية ولايته دونيلون، قال اوباما انه فخور بان تتابع هذه المهمة مسؤولة مثالية اخرى هي سوزان رايس. واضاف اني سعيد للغاية ان تكون عادت الى جانبي لقيادة فريقي في الامن القومي اثناء ولايتي الثانية .. . انها متفانية وبراغماتية معا. الجميع يعرف انها تدافع عن العدالة والكرامة الانسانية، لكنها تعرف ايضا انه يتعين علينا ان نمارس قوتنا بفطنة ووعي .
واذ رفض انتقادات الجمهوريين ضد رايس التي اضطرت للعدول عن الترشح الى منصب وزيرة الخارجية في كانون الاول ديسمبر بسبب معارضة اعضاء محافظين في مجلس الشيوخ، اكد اوباما ايضا ان مساعدته الجديدة التي ستخلف دونيلون في تموز يوليو لا تخاف وصلبة .
ولا يتطلب تعيين رايس مستشارة للامن القومي موافقة مجلس الشيوخ الامريكي. وكان الرئيس الامريكي يود تعيين رايس وزيرة للخارجية لكنها واجهت معارضة قوية من جمهوريين في الكونجرس بسبب تصريحات أدلت بها عقب الهجوم على البعثة الامريكية في بنغازي بليبيا في 11 ايلول عام 2012 والذي ادى الى مقتل أربعة امريكيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
وسحبت رايس التي يضع اوباما ثقة كبيرة فيها اسمها من الترشح لارفع منصب دبلوماسي في الولايات المتحدة في كانون الاول.
وسوزان رايس دبلوماسية رفيعة المستوى تحمل شهادات علمية عالية ومعروفة بصراحته.
وكانت سوزان رايس مساعدة لوزير الخارجية في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون ومستشارة الرئيس باراك أوباما حول السياسة الخارجية في حملته الأولى قبل تعيينها في 2008 سفيرة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة. أما سامنثا باور فهي مستشارة سابقة للرئيس الأمريكي حول الشؤون الدولية وحقوق الإنسان، وقبل أن تعمل في الإدارة الأميركية فازت بجائزة بوليتزر تقديرا لكتاب الفته حول السياسة الخارجية الامريكية. وصرح مسؤول في البيت الابيض بأن دونيلون الذي عمل أكثر من اربع سنوات مستشارا للامن القومي لاوباما سيترك منصبه اول تموز.
وتجيء هذه التعديلات في الادارة الامريكية في الوقت الذي تتعامل فيه مع الصراع في سوريا.
ويمكن لخلفية باور كمدافعة عن حقوق الانسان ان تجعلها صوتا قويا داخل الادارة الامريكية يطالب بدور أكبر للولايات المتحدة في حماية حقوق الانسان في دول مثل سوريا والصين والسودان.
AZP01