أنجلينا جولي تستأصل ثدييها خشية الإصابة بالسرطان
واشنطن ــ رويترز
كشفت النجمة السينمائية أنجلينا جولي صباح امس الثلاثاء، عن خضوعها لعملية استئصال لثدييها، لتفادي احتمالية تطور مرض سرطان الثدي بسبب حملها لمورثة BRCA1 ، ما يخفض الخطر من 87 الى 5 في المائة تفادياً لمصير والدتها، على أمل أن تكون مثلاً ينقذ حياة آلاف نساء في العالم.
وصارحت النجمة الحسناء جمهورها امس بخضوعها لعملية استئصال لثدييها منذ أكثر من شهر، لتدحر امكانية اصابتها بمرض سرطان الثدي وراثياً، في مقال بعنوان اختياري الطبي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأوضحت جولي أن قرارها بالافصاح عن قصتها علناً كان بهدف نصح السيدات بالخضوع لفحص المورثات BRCA1 والذي يكشف مدى قابليتهن للاصابة بهذا النوع من السرطان، وتقدر تكلفته بـ 3000 دولار في الولايات المتحدة. وأن سرطان الثدي يقتل 480 ألف شخص حول العالم سنوياً، تبعاً لاحصائية منظمة الصحة العالمية وخاصة في البلدان المنخفضة الدخل، حيث يصعب على المرضى تشخيص اصابتهم في المراحل المبكرة.
وتوجهت جولي الى القراء في مقالها أردت أن أكتب عن تجربتي حتى أخبر النساء أن قرار الخضوع لعمليّة استئصال الثدي سهل وأنا سعيدة لأني اتخذته ، مشيرة الى أن قرارها جعل امكانيّة تطوّر مرض سرطان الثدي لديها يقلّ الى 5 ، بعدما كانت 87 في المائة بالنسبة لسرطان الثدي و50 في المائة سرطان المبايض، وأن هذه النسبة تختلف من امرأة لأخرى.
وقررت أنجيلينا أن تسابق الزمن، بعد تأكدها من حمل مورثة BRCA في سلسلة حمضها النووي، وهي أحد الجينات المتسبّبة في سرطان الثدي، اضافة لورم سرطان المبيض، ما دفعها للمخاطرة والخضوع لعمليّة الاستئصال قبل أن تصاب به، معتبرة أن ذلك الحلّ الوحيد حتى لا يتذوق أطفالها مرارة خسارة أمهم في سنّ مبكرة، كما حدث مع والدتها، مدركة أنه مرض وراثي في العائلة، اذ كان السبب في وفاة والدتها عام 2007 عن عمر يناهز 56 عاماً بعد 10 سنوات مريرة عاشتها مع المرض.
وأشارت الى أن هذا التحدي زاد من قوة الروابط العاطفية بينها وحبيبها الممثل براد بيت براد كان الى جانبي عندما كنت أتلقّى العلاج، وفي كلّ دقيقة راحة كنا نختلق أي فرصة للضحك، هكذا أصبحنا أكثر قرباً ، لافتة الى قناعتها بأن قرارها المصيري بأنه لا يتعارض مع أنوثتها، وأنها سعيدة باقدامها على خطوة كهذه.
وأجرت جولي عدة فحوصات طبيّة في الفترة ما بين الثاني من فبراير والسابع والعشرين من أبريل الماضيين، شرحت تفاصيلها في مقالها، كما أكدت مساندة حبيبها الممثل براد بيت لها بنشرها أنا محظوظة لأن لديّ شريكا يساندني ويدعمني بحب، لذا أنصح كل شخص تعاني زوجته أو حبيبته من ذلك المرض أن يساندها في ذلك القرار حفاظاً على صحتها .
AZP20