أنتظرك عند عتبة بيتنا**

أنتظرك عند عتبة بيتنا**
مرح التعمري – حلب
1
تأخرت حياتنا،
منذ أن ولدنا
والريحان نما حديثاً..
على قطن وسادتي
وتأقلمت عندما اجتاحني ضجيج الإنذار..
وبت أهوى اللامنطق
تأخر الياسمين..
وتشتت وطن نكرة،
ضاع الحنين..
كمبنى مهجور..
وحيطان مشبوهة..
حول اللحد..
تهرول حروف معكوسة..
تزلزلت روحي..
من شمالها..
إلى أقصى جنوبها..
وأنا أنتظرك عند عتبة بيتنا..
هل أنا محظوظة؟
يا استسلاماً أنتقيه من حبات الندى و ألفه حول معصمي..
وأتمسك به..
وأتنفس لك..
وأتشبث بقصة..
تحكي ضيق شجني
ويهمهم بلبلي..
وتأكل ثمرتي
صوت يئن كمريض بداخلي..
أنا مختلة ببحر يسكن مشاعر..
تشاغبت على الوطن..
وأقحمته بين تلافيف تجاعيد..
عجوزتي
هل أنا معذورة؟
هل على تجاعيد الوطن أن تمسك عكازة..
لترجع وجهها مشدودا..
مشرقا..
من تجاعيد شوهت مستقبل الأمة
2
ساد الشفق على أرض العراء..
عاد الوسواس ليمتطي جيده..
اختنقت بالكثبان الرملية،
ها هي الصحراء..
بقى نيسان في حالة سبات..
والربيع ضحية..
كتبت بالحبر الناشف مئة سردة على ورق الماء
بالحرير ضمدت جروح زهر البيلسان..
البومة الملونة بألوان تخدع البصر..
ريشها المصون..
يرفرف فوق شارعي..
وشعار الرصيف..
يقول شاهقا أتمنى أن أعيش صاحيا..
وأن أموت على عظامي المتحطمة سكيرا..
وأن آكل القمح المفتت..
وركبتاي تصطكان من البرد في آخر الرواق
لجأت طفلتي إلى عالم آخر..
تزورني كل فترة..
أنفاسها تغص لتبتلع الأوطان كلها..
عاد شخير المستهترين
وتثاؤب المملون
لينام على أهداب سئمت الحملقة
/8/2013 Issue 4489 – Date 22 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4489 التاريخ 22»8»2013
AZP09

مشاركة