أنا وصديقي والعراق

أنا وصديقي والعراق

 في كل يوم اسمعها في طريق الذهاب والاياب في كليتي ومسكني وكأنها صارت سمفونية اسمعها كل يوم من اين انت؟ وكيف حدث ذلك الانسجام والتفاهم بينك وبين صديقك؟!

انه قلق يراود الكثير ولا ادري ان في كل يوم من الايام قد يعرب بان كي مون عن قلق ايضاً حيال هذه الصداقة وكأنني ارتكب جريمة..

يؤسفي بل يقتلني ما اسمعه من بعض الاصدقاء تساؤل واستغراب ينتابهم حين يرون ذلك الثنائي الذي لا يفترق على مدار اليوم بجمعهم المسكن والمأكل والمنام يكملان بعضهما البعض يعيين بعضهما البعض لا أكل وهو جائع ولا اخرج الا برفقته ونقرأ بكتاب واحد تربطنا ثوابت الاسلام والوطن بترابه وحضارته وطيبته وندوس على كل جزيئة من طائفة ومحافظة وعشيرة لنكون بالنهاية انا وهو والعراق..

ان ذلك التساؤل الخطير الذي انهك العراق انما هو بمثابة جرم يستحق عقاباً وردعاً لكل من يفكر بهذه العقلية الهزيلة المقيتة المتخلفة التي اوصلتنا لما نحن عليه اليوم من انقسامات وصراعات مجتمعية اخذت منا الكثير وجعلت من الانسان العراقي مسكين بكل ما تحمله الكلمة من المعنى.

 سعدون عفتان خلف

مشاركة