أمن بغداد: المسؤولون يهجرون أماكن إقاماتهم
الهاربون من أبو غريب والتاجي يخططون لمهاجمة المنطقة الخضراء
بغداد – عادل كاظم
رفعت بغداد سقف الانذار العسكري في المنطقة الخضراء اثر تلقيها تهديدات ارهابية من سجناء فارين من سجني التاجي وابو غريب فيما اكدت لجنة امن المحافظة ترك المسؤولين لمواقعهم واللجوء الى خارج البلاد مؤكدة قطع الطرق المؤدية الى الاماكن الترفيهية خلال العيد. وقال عضو لجنة امن محافظة بغداد فاضل الشويلي لـ(الزمان) امس ان (عمليات بغداد رفعت سقف الانذار العسكري الى درجته القصوى منذ 3 ايام في المنطقة الخضراء بعد ان تلقت تهديدات ومخاوف من قيام الرعيلين الاول والثاني من الهاربين من سجني التاجي وابو غريب لاسيما وان المنطقة دائما ما تستهدف خلال ايام العطل الرسمية وهذان السببان كفيلان برفع الانذار العسكري واغلاق الطرق بالجدران الكونكريتية). واضاف ان (الرعب المتواجد داخل المنطقة سببه وجود قيادات حكومية وعسكرية يتطلب حمايتها). واوضح الشويلي ان (المواطن كان الاولى في توفير الحماية له بدل المنطقة الخضراء والسياسيين الذين بادروا لحماية ارواحهم وممتلكاتهم على حساب المواطن). واشار الى ان (المنطقة منذ عام 2003 لم تشهد تنفيذ عمليات عسكرية ارهابية داخلها حيث اقتصرت هذه الحوادث على ابوابها الخارجية لذا لا خوف على المسؤولين الذين هاجروا المنطقة الخضراء ومبنى مجلس محافظة بغداد). مؤكدا ان (هناك مراقبات جوية ورصد راداري وفحص بالكاميرات واقتصار الدخول اليها على حاملي الهويات الخاصة بالمنطقة الخضراء لتامينها).
وبشان خطة العيد الامنية اوضح الشويلي ان (اللجنة تعمل بانفصال تام عن قيادة عمليات بغداد وتأخذ اوامرها مباشرة من رئاسة الوزراء وتستعد خلال العيد لقطع الطرق المؤدية الى الاماكن الترفيهية والدينية وزيادة عدد الجنود بجميع صنوفهم العسكرية المتاحة لحماية المواطنين لاسيما في العاصمة بغداد وتفعيل دور الاستخبارات العسكرية والمدنية واعلان حالة الاستنفار العسكري القصوى). وقال الشويلي ان (اللجنة وجهت توصيات للمواطنين بالالتزام بالنظام ومعاونة رجال الامن وعدم التصرف وفق الاجتهاد وترك رجال الامن يعملون وفق الاجراءات المحددة لهم والابلاغ عن اية حالات مشبوهة).
واضاف انه (خلال اليومين المقبلين سيتم تزويد السيطرات وتعزيزها بالقوة الاضافية والكلاب البوليسية فضلا عن المراقبة بالكامرات البالونية وتفعيل 11 سيارة كاشفة للمتفجرات من سيارات وزارة الداخلية).
واكد ان (التفتيش الكلاسيكي باجهزة السونار واليدوي سيطغي على عملية الامن في مداخل العاصمة فضلا عن اسنادها بعناصر استخبارية مدنية وبعض مفارز المرور).
ووصف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حامد المطلك الاجراءات الاحترازية بالمسألة الطبيعية.
وقال المطلك لـ(الزمان) امس ان (هناك معلومات عن تنفيذ عمليات ارهابية داخل المنطقة الخضراء جعلت الجهات الامنية تقوم بتامين المنطقة خلال مدة العطلة الرسمية الاسبوع الجاري). من جانبه اكد مدير العلاقات والاعلام في مديرية المرور العامة العقيد نجم عبد جابر لـ(الزمان) عدم قطع اية طرق حتى الان بانتظار ما ستفرزه الامور خلال المناسبة). واضاف ان (الخطة المعدة حتى الان لا تشمل قطع الطرق بل هناك خطة للقضاء على الازدحامات المرورية في اماكن الذروة ومن المحتمل ان تؤدي الحالة الى قطع بعض الطرق وابلاغ المواطنين بذلك حال المباشرة بالقطع).
واوضح عبد جابر ان (المديرية ستسند السيطرات والمفارز المرورية بافراد اخرين من داخل ملاكات المديرية وزجهم في العمل الميداني للسيطرة على حركة المرور خلال المناسبة).
الى ذلك نفت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان، الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول تحريك جزء من قواتها وانتشارها في محيط المنطقة الخضراء.
وقال أمين عام الوزارة الفريق جبار ياور في تصريح امس إن (الانباء عن تحرك قوات من البيشمركة إلى بغداد غير دقيقة وتفتقر للمصداقية، وأن الاجتماع المشترك الذي عقدناه مع وزارة الدفاع كان لتقديم مقترح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بوضع قوات البيشمركة لحماية العاصمة من الهجمات الإرهابية)، مشيرا الى أن (تحريك القوات يحتاج الى موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي).
AZQ01