تي أن تي وسي فور تستخدم في عبوات وسيارات مفخخة للتفجير
أمن البرلمان: زمام الأمور بيد الجماعات المسلحة وداعش تحاول قطع الإمدادات عن الأنبار
بغداد – عباس البغدادي – محمد الصالحي
حذرت لجنة الامن والدفاع النيابية من التكتيك الجديد للجماعات المسلحة التي باتت تستهدف الطرق والجسور الرئيسة، فيما اكدت وزارة الاسكان والاعمار تدمير 8 جسور في الانبار .
وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي لـ(الزمان) أمس ان (هدف القاعدة وداعش من استهداف الجسور والطرق الرئيسة هو قطع الامداد عن القطعات العسكرية ضمن قاطع المسؤولية وايضا لفك الحصار عنها وعزل وتامين المناطق التي تتحصن داخلها حتى تمنع تقدم القوات الامنية) . وأضاف ان (هذا الاسلوب في القتال يثبت ان ضباط الجيش السابق وضباط المخابرات وضباط الامن ورجال البعث هم من يخططون وينفذون العمليات وليس من مستوى القاعدة او داعش هكذا تخطيط او تنفيذ وهذا كله بدعم وتدريب من دول لا تريد للعراق الخير). وحذر الزاملي من (تنامي تكتيك استهداف الجسور والطرقات).
حماية طرق
داعيا القوات الامنية الى (اخذ الحيطة والحذر من هكذا عمليات وتوفير حماية للطرق والجسور الرئيسة وللمناطق الحيوية للدولة منعا من تكرار الاستهدافات المنظمة) .واوضح الزاملى ان (المواد المستخدمة في نسف الجسور هي مادة التي ان تي ومادة السي فور التي تعبأ على شكل عبوات ناسفة او سيارات مفخخة توضع وفق خطة مدروسة للأماكن الضعيفة في الجسور ويتم تفجيرها محدثة اما انهيار الجسر بالكامل او احداث ضرر كبير بحيث يعيق حركة العجلات عليه) . وأكد عضو اللجنة شوان محمد طه ان زمام المبادرة الان بيد الجماعات المسلحة. وقال لـ (الزمان) أمس ان (استهداف الجسور يؤكد ان الجماعات المسلحة تمتلك زمام المبادرة) . منتقدا (ضعف الاجهزة الامنية وعدم قدرتها على التصدي لهكذا عمليات) .على حد قوله . وطالب طه (السياسيين ان يتفقوا على حلحة المشاكل وايجاد ارضية سياسية مناسبة تفوت الفرصة على الجماعات المسلحة التي باتت تستفيد من الخلافات السياسية لتنفيذ مخططاتها ضد العراقيين) . مشيرا الى ان (اسلوب استهداف الجسور والطرقات تكتيك خطير يجب الحذر منه وتفعيل الجانب الاستخباري لكشف العمليات قبل حصولها) . وأكد الخبير العسكري عماد علو لـ (الزمان) أمس ان (الخطط التي تتبعها الجماعات المسلحة في الانبار هي اعاقة التقدم عبر تفجير الجسور ولغم الطرق الرئيسة). وأضاف (وتهدف الخطط الى عزل القوات المتقدمة وحصرها بعيدا عن اماكن تواجد المسلحين حتى تبقى الجماعات مسيطرة على مناطق نفوذها). واشار علو الى ان (هناك خبرة ودراية تقف خلف الخطط) . وحذرت لجنة الخدمات والاعمار النيابية من المخططات التي تهدد البنية التحتية للبلد . وقالت عضو اللجنة كميلة كاظم الموسوي لـ (الزمان) امس ان (هناك مخططا اقليميا يريد ضرب البنية التحتية للبد عن طريق الاستهداف المنظم للطرق والجسور والمباني) . ملفتا الى ان ( القاعدة باتت تمتلك سلاحا متقدما اكثر من الاجهزة الامنية وقد باتت تستهدف كل ما يحقق لها اغراضها الارهابية) .
وبينت الموسوي ان (البرلمان لن يتمكن من مناقشة ما يجري من استهداف منظم للجسور والطرقات في الانبار لانه منشغل بالخلافات السياسية والمناقشات بشان الموازنة فضلا عن قرب انتهاء الدورة البرلمانية وبالتالي نحن كلجنة لا يمكننا مناقشة او استضافة او وضع خطط وبرامج لاعادة بناء وتاهيل المواقع التي استهدفها الارهاب كالجسور والمباني والطرقات) .
مجاميع مسلحة
واكدت وزارة الاعمار والاسكان ان 8 جسور دمرت بالانبار جراء استهدافها من المجاميع المسلحة . وقال الناطق باسم الوزارة عبد الواحد الشمري لـ (الزمان) امس (لدينا 8 جسور دمرت نتيجة الاستهدافات) . واضاف (نحن بانتظار استقرار الوضع الامني حتى تباشر الشركات المختصة في الوزارة باعمالها لاعادة تاهيل الجسور التي دمرت وايضا بانتظار التخصيصات المالية وموافقة الجهات العليا لكي نباشر العمل) . واشار الشمري الى ان (اي جسر تطاله الاعمال المسلحة سيؤثر على المنطقة والحركة المحيطة به) .
وكانت الجماعات المسلحة قد استخدمت تكتيك استهداف الجسور التي تربط المناطق مع بعضها والتي تؤمن وصول الامدادات والدعم اللوجستي للقطعات العسكرية التي تقاتل المسلحين . فقد استشهد واصيب 17 مدنيا الاحد الماضي بانفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري على جسر الحوز وسط الرمادي في الانبار .
وذكر مصدر امني في تصريح امس ان (شاحنة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت صباح الاحد الماضي على جسر الحوز وسط مدينة الرمادي ما اسفر عن استشهاد 7مدنيين واصابة 10 اخرين بجروح متفاوتة) واضاف ان (سيارات الاسعاف هرعت الى مكان الحادث لنقل المصابين الى اقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم). وفجر ارهابيون صباح الجمعة الماضية جسر برولانة غربي المحافظة بسيارة مفخخة وسقوط احدى فضاءاته فيما تم تفجير جسر علي حاتم بعبوات ناسفة .
وذكر مصدر امني في تصريح ان (ارهابيين فجروا جسر بروانة حديثة غربي المحافظة بسيارة مفخخة ما اسفر عن تدمير الجسر عبر سقوط احدى فضاءاته) واضاف (فيما قام ارهابيون وللمرة الثانية خلال شهرين بتفجير جسر علي الحاتم الذي يربط جزيرة البو عساف في مناطق الشامية والذي يعد من الجسور الحيوية بالنسبة للفلاحين بالمحافظة) . وعزا رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة سبب استهداف الجسور من تنظيم داعش في المحافظة لاعاقة خطوط الامداد للقطعات العسكرية وادامة زخم المعارك، مؤكدا ان داعش خسرت المعركة وتحاول نقلها الى باقي المحافظات الاخرى .
وقال ابو ريشة في بيان ان (الهدف من الاستهدافات المتكررة للجسور من قبل تنظيم داعش في الانبار هو إعاقة خطوط الامداد للقطاعات العسكرية وإدامة زخم المعارك)
واضاف ان (تنظيم داعش الارهابي خسر المعركة في الانبار وحاول نقل شرها الى باقي المحافظات العراقية، حيث نفذ تفجيرات دامية في عدة مدن عراقية ) .
وتابع انه (بفضل ابناء المحافظة الشرفاء والقوات الامنية من الشرطة المحلية والجيش، فشل التنظيم من تنفيذ هذا المخطط البائس وبقيت الانبار في احضان الوطن ) .