أكاديميون وسياسيون يأملون إنهاء التخندق الطائفي وتقديم التنازلات في العام الجديد

نائبة تقترح زراعة كل عراقي شجرة تعبيراً عن الألفة والسلام

أكاديميون وسياسيون يأملون إنهاء التخندق الطائفي وتقديم التنازلات في العام الجديد

بغداد – عباس البغدادي

اعرب اكاديميون وسياسيون على املهم باستتباب الامن في البلاد واللجوء  الى الحوار وتقديم التنازلات من اجل حل الازمات في العام الجديد مطالبين بانهاء التخندق الطائفي فيما اقترحت نائبة بقيام كل عراقي زرع شجرة تعبيرا عن الالفة والسلام باستقبال السنة الجديدة.

وقال استاذ العلوم السياسية محمود صالح الكروي لـ (الزمان) امس (أمنياتي أن يعم الأمن والأمان في ربوع العراق وتمنياتي للنخب السياسية أن يجعلوا من الحوار الطريق الأسلم لتجاوز الأزمة وان تقدم أطراف الحوار تنازلات لبعض مطالبها وتكون مصلحة الوطن هي العليا)، داعيا (الشعب الى ان يتعاون مع بعضه وان يكون ناصحا للسياسبين ويفكر الجميع بأن العراق هو البيت الكبير  وان يتمسك بالامل والحياة وعدم الخضوع للمحبطات).

فيما دعت الشاعرة راوية الشاعر الى نبذ مظاهر العنف ليكون البلد قادر على البسمة.

وقالت الشاعر لـ(الزمان) امس (تعودنا على مرور الأعياد مرور الكرام  ولكن جل ما نتمناه لأنفسنا وللوطن هو نبذ كل مظاهر العنف وترك كل ما يعيق مسار سلامنا النفسي ليكون الوطن قادرا على البسمة بعزم قدرتنا على الحب والألفة والتغيير).

كما تمنى استاذ الادارة والاقتصاد عادل داود سلمان ان تنتهي المحاصصة الطائفية وان يفكر المسؤول بخدمة الشعب. وقال سلمان امس (اتمنى ان يكون العام الجديد عام امان يعم الوطن الغالي وعاماً يسعد فيه ابن بلدي الصابر وتنتهي معاناته).

واضاف (على المستوى السياسي اتمنى ان يشعر كل مسؤول بواجبه الدستوري وان يعي بانه خادم للشعب والوطن وانه كلف من الشعب لخدمته لا ان يفكر بمصالحه الخاصة ومقدار مايمكن ان يستحوذ عليه من خيرات  البلد). متمنيا ان (يعود العراق لماضيه القريب شعب واحد وقلب واحد وتنتهي الطائفية ومحاصصتها التي اوجدها المستعمر). واكدت امنيات الخبير القــــــانوني هاشم العقابي ان يكون العام الجديد عام سيادة القانون .وقال العقابي امس (امنياتي للعام الجديد ان يكون عام سيادة القانون في جميع انحاء العراق وان تقوم الدولة بفرض هيبتها على كل من يريد سيادة الفوضى  وعدم احترام  القانون).

مطالبا (الشعب بانتخاب حكومة جديدة  تسعى لحلحلة الازمات الموجودة منذ عشر سنوات).

ورأى المحلل السياسي جودت العبيدي ان افضل طريق لحل المشكلات هو العمل الوطني  المشترك وتغليب لغة المنطق.

وقال العبيدي امس (اتمنى عودة الامن والاستقرار للعراق والعراقيين ويضع السياسيون المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات الاخرى وتغليب لغة المنطق والعقل وسلوك طريق العمل الوطني  المشترك لحل المشكلات)، مؤكدا ان (مستقبل العراق وسلامة شعبه يتوقف على الخيرين والوطنيين الصادقين). الى ذلك تعددت امنيات النواب ما بين الامن والاستقرار وتشريع القوانين التي تصب في خدمة المواطنين الى اجراء الانتخابات في موعدها المقرر.

بلد مستقر

وقالت النائبة عن العراقية ندى الجبوري لـ(الزمان) امس (تمنياتي ان يكون العراق بلدا مستقرا أمنيا ليعود العراقي لبنيان نفسه وبلده من جديد)، مشددة على (ضرورة انتماء السياسيين الى حزب واحد اسمه العراق وشعبه  الذي صبر على كل شيء و ان لا يتخندقوا طائفيا وان يبقى شعبا عراقيا نابضا) داعية المواطنين الى (الخروج الى الشارع ليزرع كل مواطن شجرة ويعمل بجد وتكاتف لتكون مدينته أحلى من أختها الأخرى وان يكون هناك يوم نعمل فيه 24 ساعة متواصلة كل بمكانه ومستشفاه ودائرته وبانتهاء اليوم تكبر الجوامع وتدق الكنائس عن يوم نسميه يوم المحبة للعراق العظيم).

واعرب النائب عن الصابئة المندائية خالد الرومي عن امله ان يستقر وضع الامن في العراق خلال السنة الجديدة ، وان تجرى الانتخابات بشكل سلس. وقال الرومي في تصريح (اننا نأمل ان يستقر الامن في العراق خلال العام الجديد  كما نأمل ان تُجرى الانتخابات بشكل سلس ويكون الناخب جدير بأن ينتخب الذين يقدمون له الخدمات ويوفرون له الامن والاستقرار ويعملون على تطور البلد بشكل كامل). فيما دعا عضو ائتلاف متحدون للاصلاح محمد اقبال الى توحيد الجهود نحو غاية الانتقال الى بر الأمان بمناسبة حلول العام الجديد وإفشال جميع المخططات الخبيثة التي لا تريد للعراق الخير. وقال اقبال في بيان امس ان (العالم عامة والعراقيين منهم على وجه الخصوص يستقبلون عاماً ميلادياً جديداً وكلهم أمل أن يكون مليئاً بالأمان والاستقرار والرخاء والازدهار). واضاف ان (دقة المرحلة التي يمر بها العراق اليوم تتطلب ترسيخ ثقافة التكاتف والتوحد وإشاعة معاني المحبة والمودة بين أبناء الوطن الواحد الذي أنهكتهم السنوات الصعبة السابقة وباتوا ينشدون الخلاص كل حين، فالواجب المحتم علينا اليوم السعي لتقريب وجهات النظر المختلفة، والتخلص من جو الاتهامات المتبادلة، وتوحيد الجهود نحو غاية الانتقال نحو بر الأمان وإفشال جميع المخططات الخبيثة التي لا تريد لنا الخير مطلقاً مهما تسترت خلف عناوين براقة).

عام جديد

واعرب اقبال عن (امنياته ان يعيش العراقيون عاماً جديداً تتغير فيه أوضاعهم بشكل جذري في مختلف المجالات والقضاء على الدكتاتورية الجديدة). كما اعرب النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان عن أمله أن يشهد العام الجديد استقرار امنيا ويكون اكثر نجاحا على الصعيد السياسي والخدمي. وقال في تصريح (نتمنى ان يكون عام 2014 اكثر نجاحا وانسجاما في عمل البرلمانيين الجدد لانجاز ما تلكأ في الدورة الحالية) . وتابع اللبان ان (من بين الامنيات الاخرى في العام المقبل ان توجه للارهاب ضربة قاصمة ونتمنى ان تقوم القوات الامنية بالقضاء على فلول الارهاب وان يكون هناك وعي في الشارع من اجل الوقوف امام كل تسييس للعمليات الامنية او العسكرية التي تستهدف القاعدة). واعرب عن امله ان (يكون العام المقبل حافلا بالمشاريع الاستثمارية وتطور الخدمات ويكون اكثر امنا وتقدما). وجدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف دعوته للأطراف السياسية والدينية والاجتماعية بالإنخراط في حوارٍ شامل والعمل من أجل سلام دائم بمناسبة حلول العام الجديد. وقال ملادينوف في بيان امس ان (السنة المنتهية كانت زاخرة بالعديد من التحديات ولكنها شهدت أيضاً عدداً من الإنجازات المهمة التي عززت أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد).

مضيفا (على الرغم من أعمال العنف المتفشية بذل كثير من السياسيين والنشطاء والشباب والمواطنين العاديين جهوداً هائلة وتضحيات عظيمة لمساعدة البلاد في المضي قدماً على الطريق نحو الديمـــقراطية والمصالحة الوطنية). وجدد دعوته (للأطراف السياسية والدينية والاجتماعية الى  الإنخراط في حوارٍ شامل والعمل من أجل سلام دائم). مؤكدا ان (الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بدعم حكومة وشعب العراق في معالجة قضاياهما من خلال نهج سلمي شامل).

مشاركة