(1)
لا تخبري أحدا ً
عن حبـــنا أبدا ً
فالحبُّ سرٌ إن أذعناهُ خطيرُ
قد ينتهي وأنا هنا في حضنك
الغالي العزيز المفتدى
والحبُّ والأملُ الذي
كنـَّا بدأناه يضيعُ
ونظلُّ منسيينَ تترُكـُنا الدُّنا عمرا ً
عسى أن يأتيَ الحبَّ الربيعُ
(2)
لا تخبري من كان يجهلُ
كيفَ طير ِالحبِّ في الدنيا يطيرْ
لا تخبري من كان يسألُ كيفَ طعم ِالعشق ِفي الشفتين بالأخرى يصيرْ
لا تخبري من كان يعلمُ كيفَ حبل ِ الحبِّ في أرض الهوى دوما ً قصيرْ
قد تحسدُ الدنيـــــــــا
ومن فيـــــــها أمانيـــــنا
قد يسرُقُ العشـَّاقُ
من نسج ِالهوى فينا أغانينا
قد تـُفسدُ الأفلاكُ ذي
من حقدها منا ليــــــالينا
والدربُ والعمرُ الذي كنا
خطوناهُ تجافيه ِالشموعُ
(3)
إني أحبك ِذبحة ً صدريَّة ً
من كلِّ قلبي لا يدانيني جنونُ
إني أحبك ِمشهدا ًيتقاتلُ الأحرارُ فيه وليــــكنْ فيه يكونُ
إني أحبك ِقلعة ً يتهافت القطـَّاعُ
والجُزَّارُ والدنيا عليــها
لا تساندها حصونُ
إني أحبك أنت ِيــا كلَّ الهوى وحدي و لا أدري بقـُربــِك
من أكونُ
(4)
ما كانَ ظلمُ الدهر ِأقسى
من مقاسات ِالنوى
ما كانَ طولُ العمر ِيحلو دونَ آمال ِالهوى
ما كانَ من كانتْ ليالـِيــَهُ سُدى
ما عاشَ من تركَ الهنا
(5)
فابقي هنا قربي يـــــعلـِّـلـُك ِالهوى
امشي معي دربي تنوِّرُهُ الخطى
ارمي عليَّ الهمَّ والماضي وأوجاعَ الأسى
إني نذرتُ العمرَ في عينيك ِ ساعات ٍ
فلا تبكي فما معنى البكا
(6)
إني حفظتُ العهدَ أيـــــاما على ظهر القلوب ِ
إني حملتُ الوعدَ في كتـْفي على كثر الذنوب ِ
إني تركتُ الناسَ يشتاقون ف
ي حبي عيــــوبي
لا تحسبـــــي كذبـــــــــا ًمعانـــــات ِالشعوب ِ
(7)
فاليومَ يومي والحياة ُأمامنا
والدربُ دربي والوصولُ رجاؤنا
فابقي هنا قربي فما هانت عليه الناسُ يوما ً غيرَ من كانت عليه نفسُهُ دوما ً تهونُ
أياد محمد الحداد – بغداد