أساطير العراق -سامر الياس سعيد

أساطير العراق -سامر الياس سعيد

مبادرة هي اكثر من رائعة تلك التي سيقيمها اتحاد كاس الخليج بكرة القدم باقامة بطولة لرواد الكرة او قدامى اللاعبين حيث من المؤمل ان تحتضن البطولة دولة الكويت الشقيقة وقدتم تحضير منتخب العراق  حيث تم اطلاق لقب الاساطير عليه نظرا لضمه الكثير من لاعبي المنتخب الوطني وباجيال متباينة  مما يسهم باضاءة ذاكرة الجيل الحالي بما قدمته تلك النخب الكروية التي اقتصر السماع بها او التعريف عنها من خلال مواقع التواصل دون ان يشهد الجيل الحالي اية بصمات ملموسة عما قدمته تلك الاسماء  التي ستكون حاضرة في البطولة المرتقبة .

 لقد تداولت مواقع التواصل اعتذارات من بعض اللاعبين عن المشاركة مع منتخب العراق في غمار البطولة ومرد الاعتذار كون  ان بعض اللاعبين يفتقرون للجاهزية المطلوبة التي تؤهلهم للعب شوط محدد في المباراة  الى جانب عدم امكانياتهم الحالية مع ما كانوا يقدمونه  لذلك فالاعتذار كان سي الموقف لحافاظهم على الصورة الراسخة بذاكرة محبيهم تجاههم .

من الاسماء التي يتشوق الجمهور الرياضي لمشاهدتها  خصوصا في  حراسة الشباك  هو الحارس نور صبري الذي يعود مجددا للمستطيل الاخضر بعد شوط قضاه في ادارة البرامج الرياضية لاسيما من على شاشة الشرقية من خلال برنامجه بنرتي الذي يستقطب  من خلاله ابرز الرياضيين من مختلف الرياضات في دردشة رياضية تتخللها الاطلالة على  الكثير من القضايا الرياضية  والى جنب صبري سيذود على الشباك العراقية الحارس محمد كاصد  بينما  يتمركز في خط الدفاع نخبة من اللاعبين ممن يمتلكون  تاريخا مهما في اللعب وعلى صعيد تمثيلهم للمنتخب الوطني  ومنهم علي رحيمة  وحيدر عبد الامير  اضافة لخط وسط مميز يفتقد بالطبع للمايسترو نشات اكرم فيما يعوض غيابه كلا من اللاعبين خلدون ابراهيم  هيثم كاظم  وصالح سدير الذي تعبق مشاركته بعطر المشاركة الاسيوية المميزة في  نهائيات اسيا عام 2007 الى جانب المتالق كرار جاسم  الذي اعلن اعتواله مؤخرا عن الملاعب  ليطوي صفحة مهمة من تاريخ مشاركاته الكروية .

في خط الهجوم تبدو الاسماء مميزة برئاسة الخط المذكور من قبل السفاح  يونس محمود  الذي يلعب الى جانب اسماء مرعبة اخرى لاسيما المهاجم حمادي  احمد  الذي عرف عنه استثماره لانصاف الفرص في تسجيل الاهداف  والجميل ان المهاجمين يمثلون اكثر من جيل  فمن جيل الالفية  ومنتصفها بالتحديد ينطلق المهاجم الاخر رزاق فرحان ليعدنا لجيل المنتخب في مطلع الالفية  والصعوبات التي كانت تواجه هذا الجيل ببقاء الحصار المفروض على البلد والتي اثرت بشكل وباخر  على مشاركاتنا الخارجية  خصوصا وان فرحان يمثل جيل عام 1999 صحاب الريمونتادا الخرافية التي  ظهرت في نهائي  الدورة العربية التي اقيمت في الاردن  امام المنتخب المضيف الاردن والتي حسمت في نهاية المطاف  لصالح الاخير بفضل ركلات الترجيح .

بطولة خليجية قد تبدو مناسباتية للاحتفاء باجيال الكرة لكن وقعها سيكون كبيرا بالتاكيد حينما تنظر الاجيال المتعاقبة لحركة الزمن  وهي تفرض واقعها على ايقاع اللاعبين الرواد الذين بدا اغلبهم في مهمات تدريبية لقيادة اندية ومنتخبات شتى  لذلك فهي ليست بطولة فحسب بل هي حصص تدريبية مهمة  يفرض فيها المدربين واليوم هم  اللاعبين حصصا عملية لدروس نظرية  ابرزوها في محاضراتهم التدريبية  لتكون بطولة الخليج قاعة الدرس التي تثبت صحة  افكارهم وذلك على اديم المستطيل الاخضر .

مشاركة