أردوغان يجدد إنتقاداته لرئيس الوزراء
إسطنبول تجمع البارزاني والهاشمي وسط إمتعاض حكومي
اسطنبول – ماهر اوغلو
بغداد – سرى الراوي
إلتقى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اول امس في اسطنبول على هامش زيارة يقوم بها الطرفان إلى تركيا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الهاشمي قوله إن (اللقاء هدف إلى التداول حول نتائج زيارة البارزاني إلى الولايات المتحدة ونتائج الزيارة التي قام بها هو إلى دول خليجية).
وكان البارزاني قد التقى في وقت سابق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وذكرت الخارجية التركية إن (البارزاني سيلتقي في وقت لاحق الرئيس التركي عبد الله غول ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو)، وستجري مناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية خلال زيارة البارزاني إضافة إلى مسألة مكافحة الإرهاب، وقال الهاشمي إنه (ناقش مع البارزاني ما تداوله خلال لقائه مع أردوغان الذي وصفه بالمثمر)، وأضاف (كان لدي الإنطباع عينه بعد لقائي مع أردوغان، وآمل أن نكون نتقدم على الطريق الصحيح). واتهم (اردوغان رئيس الوزراء نوري المالكي بإذكاء نيران التوتر بين مكونات الشعب العراقي، بسبب أنانيته وتصرفاته تجاه شركائه في الائتلاف الحاكم).
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي أوردت تفاصيله صحيفة حريت التركية إن (التطورات الحاصلة في العراق لا تبشر بخير، ولاسيما تصرف رئيس الوزراء الحالي تجاه شركائه في الائتلاف الحاكم. فأنانيته تزعج المجموعات الأخرى بشكل خطير)، مضيفا أنه( ناقش الأمر مع البارزاني).
وأدلى اردوغان بتعليقاته غداة سفره إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيجري محادثات مع القادة القطريين تتناول الأزمة السورية. وقالت مصادر إعلامية تركية، أن (المباحثات بين اردوغان والبارزاني شملت مناقشة التطورات في العراق، مع التركيز على سبل التعاون في مكافحة ما وصف بإرهاب منظمة حزب العمال الكردستاني، فضلا على بحث آخر المستجدات في سوريا). وأكد اردوغان إنه (ناقش مع البارزاني أيضا الحرب التي يخوضها حزب العمال الكردستاني ضد تركيا، من جانبه أكد البارزاني لمضيفه التركي أن (حكومة إقليم كردستان تشارك اردوغان رغبته في وضع حد لهذه الحرب). الى ذلك اكد عضو ائتلاف دولة القانون النائب سلمان الموسوي (عدم وجود خشية لدى كتلته من لقاء البارزاني والهاشمي في تركيا، وذلك لان أنقرة توضحت لديها الصورة عن العراق). وقال الموسوي في تصريح امس (في وقت سابق كانت بعض القيادات السياسية العراقية تنقل صورة سيئة عن العراق ونظام حكمه لدول الجوار ومنها تركيا، ولكن اليوم توضحت الصورة عن العراق لدى تركيا)، وتابع (هذه الدول عرفت بأن الهاشمي لا يمثل اي مكون في البلاد، وبالتالي العلاقات مع دول الجوار وغيرها من الدول لا تتأثر من خلال ذهاب القادة اليهم).
وأنتقد عضو ائتلاف دولة القانون النائب عبدالاله النائلي، تصريحات أردوغان قائلاً (أردوغان يريد أن يكون الراعي او الآب الروحي لشعب العراق)، وقال النائلي في تصريح امس إن (موقف تركيا في المدة الاخيرة كان سلبياً من العملية السياسية في العراق وداعم للطائفية)، مبيناً ان (تركيا تحاول ان تلعب الموجه او القائد او الاب الروحي سواء للعرب ام اكراد العراق)، وأضاف أن (أردوغان استقبل الهاشمي والبارزاني لكي يكون قائداً وموجها لهذه الاطراف لخلق مشاكل في البلاد وإلايحاء بأن التجربة الديمقراطية في العراق تحكم في الوقت الحاضر من دكتاتور وليس عبر الديمقراطية)، موضحاً أن (ذهاب بعض القادة السياسيين لانقرة وتصديق الاجندة التركية اتجاه العراق، يشكل خطراً على البلاد والتجربة الديمقراطية في البلاد).
وجدد النائب عن دولة القانون ابراهيم الركابي رفض كتلته لأي تدخل خارجي بالشأن العراقي الداخلي، داعياً (السعودية وبعض دول الخليج للكف عن البلد وشؤونه). وأكد الركابي أن (العراق رفض ومازال يرفض أي تدخل من أية دولة في شؤونه الداخلية، لاسيما السياسية منها، لأن العراق له استقلاليته وفق القوانين والأعراف الدولية، التي أقرتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهو لا يخضع لوصايا أحد، لا من دول الجوار الإقليمي ولا من الدول العربية).
/4/2012 Issue 4179 – Date 21 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4179 التاريخ 21»4»2012
AZQ01