
إقرعوا الأجراس لذوي الإعاقة
عضو المكتب التنفيذي الدولي: لا تجاملونا
عادل سعد
أزعم لنفسي انني من المواظبين على متابعة شؤون هذه الشريحة الاجتماعية ليس من محتوى العطف عليهم الذي لا يحتاجونه أصلا ،بل من منطلق انهم جزءٌ حيوي من الحالة الانسانية وفق ما تضمنته الاتفاقية الدولية الخاصة بهم لعام 2006 ، وقد اصدرت كراساً لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان عندما كنت اعمل مستشارا اعلامياً فيها ، تناولت من خلاله مضامين هذه الاتفاقية ، وكذلك ما تضمن قانون رقم 38 لعام 2013 الذي اجده ضمانة متقدمة لحقوقهم بموجب الدستور العراقي ، وتطبيقاً لتلك الاتفاقية .
منظمة دولية
- وفق تقديري يظل هذا القانون بحاجة الى تعديلات ، أو اضافات ، اوحذف تلبيةً لما تقتضيه المواكبة والأهداف السبعة عشر الخاص بالتنمية التي اطلقتها الامم المتحدة ، والاسبق وفق برنامج (المصير المشترك) الذي صدر عن هذه المنظمة الدولية بتوقيع اكثر من ثمانين خبيراً وعالماً،، في شؤون البيئة عام 1987
- لقد أدهشني عدد ذوي إلاعاقة العراقيين الذين قدموا انجازات تستحق التقدير العراق ، مثلما اذهلتني الرؤية المعرفية التي يتمتع بها العديد منهم وتشاء الصدفة ، أن أُجري حوارين مع اثنين من المواهب قدما نموذجاً هما رامي الثقل ، الرياضي جراح نصار من مدينة الناصرية الحائز على عددٍ من المداليات العالمية بينها ذهبية ، وكذلك مع نجلة عماد من ديالى ،لاعبة كرة المنضدة التي تميزت بحصولها على ميداليات مماثله ، وقد نشرت الحوارين في صحيفة الزمان ،
- المهم الجديد بالنسبة لأهتماماتي هذه، لقائي برئيس المنظمة التي تدير شؤون المعوقين العراقيين السيد موفق توفيق الخفاجي رئيس تجمع المعوقين في العراق نائب رئيس المنظمة العربية لذوي الإعاقة ،عضو المكتب التنفيذي الدولي للإعاقة جاء اللقاء على هامش حضوري مؤتمر جائزة الحكيم وكان السيد موفق مدعواً هو الاخر مع مجموعة من ذوي الإعاقة بأنتباهة ذكية من مركز انكي الذي أشرف على المؤتمر .
- السيد موفق ضابط سابق في الجيش العراقي ، تعرض الى اصابة خلال احدى حروب العراق اضطرته الى التقاعد والاستعانة بعكاز لمعاونته اثناء المشي ، هو يتمتع بتصور وازن عما ينبغي ان يكون عليه تعامل المجتمع العراقي مع ذوي الاعاقة .
حاجات خاصة
- لقد سألته عن افضل التسميا ت في قناعته ، ذوي الهمم ،أو أصحاب الحاجات الخاصة ،أو ذوي الاعاقة فأجاب ،ذوي الهمم تسمية فيها المزيد من المجاملة ولذلك لا تستحق ان تكون تسمية للتعريف الدقيق ، وذوي الحاجات الخاصة تسمية للتصغير لاتليق أيضاً ، الأفضل ان نسمي الاشياء من محتوى معالمها الواقعية ، أعني ذوي الاعاقة ففيها توصيف ضمني منصف للحالة
- بالمحصلة المعلوماتية التحليلية ،اجد مسؤوليتي في الاشارة الى ان العقل الجمعي للراي العراقي العام مازال بحاجة ماسة الى رؤية تُدار بها العلاقة مع ذوي العلاقة ، تتجاوز العطف والرأفة التقليدية والتنمر والاستهانة ، والكف من النظر اليهم بمواساة ، أي التعامل معهم بوصفهم جزءاً من النسيج الاجتماعي الطبيعي .



















