درة الجليدي في حوار حول الأغنية التونسية: أزمة القبول والمنافسة

 تونس – كاظم بهية

الفنانة التونسية درة الجليدي تتمتع بصوت شجي وأداء عذب، متأثرة بأصوات عمالقة الفن الطربي الأصيل. في هذا الحوار، تتحدث درة عن مسيرتها الفنية وتوجهاتها الموسيقية.

 أي أنواع الغناء تستهويك؟
درة الجليدي: يستهويني اللون الطربي، وأستمع إلى أغانٍ لعمالقة مثل أم كلثوم ووردة وفايزة أحمد. حاليًا أتابع أنغام أصيل هميم ومحمود التركي، لكنني منفتحة أيضًا على الألوان الجديدة، خاصة التراث التونسي وأغاني الجنوب. أعتقد أن المطرب لا يمكن أن يتخصص في لون واحد، لأن الألوان تتعايش وتتغير بسرعة.

هل دخولك للفن كان صدفة أم خطوة مدروسة؟
درة الجليدي: كان إحساسي يرشدني إلى الطريق الجديد، لم يكن مخططًا مسبقًا، ولكن أشعر بتوفيق من الله. درست القانون وأتممت الدكتوراه، وحاليًا أدرس في معهد سيدي صابر للموسيقى. أرى أن التكوين في مجال الغناء يحتاج إلى استماع مكثف وتطبيق عملي.

كيف ترين العلاقة بين الأغنية التونسية والمتلقي؟
درة الجليدي: الأغنية التونسية الطربية تعاني حاليًا من ضعف القبول، حيث يفضل الجمهور الألوان الشبابية مثل “الراب الغنائي” والأغاني الشعبية.

هل تعاني الساحة الغنائية من أزمة نص ولحن؟
درة الجليدي: نعم، ألاحظ ذلك.

 ما رأيك في الأغنية العراقية؟
درة الجليدي: نحن في تونس نحب الأغاني العراقية، فهي تحمل طعماً خاصًا وشجنًا جميلًا. حاليًا أستمع إلى محمود التركي وأصيل هميم ورحمة رياض.

لم يشاهدك الناس في التلفاز. ما السبب؟
درة الجليدي: أشكر الصحفي سيد محمد الماطري صميدة على هذا اللقب، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن. عدم تواجدي الكثيف في التلفاز يعود لعدم بحثي عن الشهرة بقدر سعيي لتطوير شخصيتي الفنية. لا أعرف إن كان هناك مكان للفن الراقي، وأود أن أذكر “الله يرحم” نجيب الخطاب الذي ساهم في بناء جيل من الفنانين.

 ماذا عن فرقة النغم العربي؟

درة الجليدي: كوني عضوًا في الفرقة، تعلمت الكثير من العمل والمثابرة، وقد زادتني التجربة ثقة في النفس

مشاركة